إبراهيم بن على الوزيركتابات فكرية

قاسم بن علي الوزير يكتب عن بعض محطات شقيقه المفكر الإسلامي إبراهيم الوزير”الشورى في الأمر العدل في المال الخير في الأرض”

قاسم بن علي الوزير يكتب عن بعض محطات شقيقه المفكر الإسلامي إبراهيم الوزير”الشورى في الأمر_العدل في المال_الخير في الأرض”


قاسم بن علي الوزير

ابراهيم بن علي الوزير

ألقى الأستاذ قاسم بن علي الوزير في أمسية خاصة أقامها مركز الحوار العربي بواشنطن يوم  13-8-2014 كلمة عن ابرز محطات شقيه الراحل المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير ، ولأهمية الكلمة وما جاء فيها يعيد موقع صوت الشورى نصها..

  وكما تغرب الشموس يغيبون ، فليلُ من بعدهم دنيانا*  وكتب كاتب يقول : ” حين يموت رجل فكر وصاحب مبدأ ، فتلك مصيبة . وحين يموت رجل بحجم امة ( مثل إبراهيم) فتلك هي الخسارة حقاً “***نعم ! أيها الأحبة .. وفي هذه المرحلة البالغة البؤس من التاريخ التي تتناوش الأمة فيها أنياب الذئاب من كل جانب ، وتتداعی عليها الوحوش الضواري من كل صوب ، وتتنادی عليها قوی الهدم والتدمير والهيمنة من خارجها ومن داخلها علی السواء ، فإن فقدان شخص فارع القامة شامخ الرأس بين كل الواقفين في وجه الظلم بكل أنواعه ، المتصدين للطغيان بكل أشكاله ، المدافعين عن حقوق الإنسان و كرامته حيثما كان .. وفي كل مكان.       أقول : إن افتقاد شخصية بهذا الوزن مصيبة مضاعفة ورزوٌ متعدد الوجوه والألوان والأبعاد في زمن افتقدنا فيه البطولة المثالية التي تحلی بها والأخلاقية المهيمنة علی كل مسلك من مسالك العمل وكل ضرب من ضروب السلوك الذي التزمه دون ضعف أو تردد أو استسلام لكل أنواع الإغراء والترغيب . أو التهديد والترهيب .. التي مورست عليه بما يتصوره المرء وما لا يتصوره من أفانين الوعد والوعيد .وإني لأشهد – على سبيل المثال لا الحصر – أنه عرض عليه يوما – بحضوري – رئاسة الجمهورية مقابل السير مع الاتجاه السائد : فما كان جوابه إلا أن قال في غضب أيقال هذا لمن نذر جهاده وشبابه لحق الشعب في اختيار حكامه وانتخابهم ؟ ثم من خولكم حق التعيين ؟ ومضی يلقي درساً قوياً في الالتزام بالمبادئ وأخلاقياتها والانتماء إليها في جميع الوسائل المؤدية إليها..كذلك يعرف الجميع انه رفض عضوية المجلس الجمهوري وهو أعلى سلطة في الدولة حين ذاك وذلك عام المصالحة الوطنية التي كان من أهم العاملين لها . وذلك للأسباب المبدئية التي شرحها في بيان نشرته الصحف اللبنانية حينئذ دون مبالاة باستياء من استاء لذلك.إن هذا مجرد أمثلة نضربها للدلالة على مدى الارتفاع بمواقفه إلی مستوى مبادئه التي لم ينحرف عنها..       أما عن التهديد والوعيد ، فحدث ولا حرج . لقد تعددت أساليبه وتنوعت سبله من تشريد ، وحرمان ودعاية حتى بلغ محاولات الاغتيال أكثر من مرة كأن أخرها هنا في الولايات المتحدة التي غطتها وسائل الإعلام المختلفة فما زحزحته ” قيد” أنملة عن مبادئه وما يؤمن به ويعمل من أجله..       لقد ظل هو نفسه ، في كل الأحوال، ثابتا على مبادئه لا يتغير عاملاً من أجلها لا يتوقف مترفعا يجزی عن الإساءة الإحسان ، لم يضعف يوماً ولم يهن . ولم يساوم مرة ولم يفرط ، ولم يتخل قط عن مبدأ أو تأخر عن واجب أو أحجم عن تضحية لقد مضی أبدا علی طريق الولاء الحميم لمبادئه والجهاد المستمر من أجل انتصارها تحقيقا لكرامة الإنسان وحقوقه غير ناظر إلی مصلحة إلا مصلحة الأمة ولا متحيز لجهة إلا جهة الشعب ولا طالب لمكسب إلا حرية الإنسان – كل إنسان – وكرامته وحقوقه التي لا تتحقق إلا بالشوری في الأمر والعدل في المال والخير في الأرض!       ولقد بهرت تلك الصفات ، وتلك المواقف الكثير من أعلام عصره من مختلف الاتجاهات من مفكرين وكتاب وصحفيين وأدباء ، فقالوا عنه وفيه الكثير الطيب من القول ، والمجرد الصادق من الشهادة على فكر منير وعلم جم وعمل مستقيم وصفات أخلاقية نادرة المثال وجهاد لم يتوقف من أجل الحق والحرية والعدل والمساواة والخير ، وقد تضمن الكثير منها كتاب ” محاولة اغتيال” الموجود في المكتبات . ونكتفي منها في هذه العجالة بما قاله عنه المفكر الراحل خالد محمد خالد فيما قال :”أحفظوا هذا الاسم جيدا ؛ فهو قصيدة عربية لو كان للكعبة اليوم معلقات لأخذت مكانها في الصدارة منها “…” لقد كرس حياته للدعوة إلى عز الإسلام ، ومجد العروبة ، وجلال الحرية وحقوق الإنسان “.تلك كانت – علی الإجمال – أبرز صفاته وأبهی تجليات سجاياه علی تقلب الظروف وتغير الأحوال وتغير مواقف الكثيرين مع تلك الظروف والأحوال. .ولئن الحديث المقترح هو عن محطات فكرية من فكره ؛ فإني هنا أتجاوز ما تعيا عن أدائه كل لغات الأرض من أثر الفجيعة فيه علی المستوی الشخصي حتى ترقأ الدمعة وتخف اللوعة وتتعايش الأحزان اللافحة مع الزمن .. وما احسب الدمع أن يرقأ ولا الشعور بالفجيعة بكل أحزانها الهائلة أن يتصالح فيها الصبر مع الزمن .. وإنما هو التسليم بقضاء الله ومشيئته.. وإذن ؛ فانی أستأذنكم في مغادرة الذكريات الباهرة والحزينة عن مواقفه ووقفاته وجهاده والولوج باحترام وإكبار ، وبرهبة كبيرة إلی وقفات قصيرة علی رصيف بعض المحطات من فكره التي جسدها جميع أعماله وجهاده

والتي كانت هي جماع ” سيرته” منذ اليفاعة حتى لقی ربه راضيا مرضيا.       لعلنا نحسن البداية في هذا الاستعراض المختصر إذا نحن بدأنا بمفهومه ، وموقفه – باعتباره مفكرا إسلاميا- من الدين : إن الإسلام – عنده – هو الدين الذي جاء به جميع المرسلين. إنه رسالة واحدة حملها أنبياء الله المتعاقبون إلی بني آدم كافة ؛ من هنا فالدين – الرسالة – واحد والبشر إخوة متساوون فيه : وإنما حرفه أتباعه من البشر ؛ ومن هنا يختلف تاريخ كل دين عن الدين نفسه ؛ لان هذا التاريخ هو من صنع أتباعه ، وليس من طبيعة رسالته نفسها. إن الدين – الرسالة واحد والتاريخ مختلف . ” و اختلفوا من بعد من بعد ماجآءهم البينات ” . وقد أتخذوا من اختلاف التاريخ هذا وأساطيره وسيله للتناحر باسم الدين الواحد واعتبروها أديانا .. وداخل الدين الواحد نفسه . . واعتبروها فرقاً ومذاهب .. يقوم مفهوم الدين عنده علی أسس رئيسية أس أساساتها جميعا هو: التوحيد . ومنه تنطلق جميع القيم والمفاهيم فبالعبودية لله وحده يتحرر الإنسان من كل عبودية للأشخاص وللأشياء وللخرافة وللتقاليد ولكل ما يستعبده ويستبد به حتى يصبح هذا الإنسان حرا مسؤولاً أمام الكون يستكشف أسراره وآياته . وأمام المجتمع يستنبط قوانينه وينظم بنيانه .. وأمام نفسه يحمل نفسه يحمل مسؤوليته القائمة على حرية المشيئة مناط التكليف ، وسر الاستخلاف من هذه الشهادة بالوحدانية تنبثق كافة القيم العليا الثابتة وأساسها حرية المشيئة التي تنطلق منها الحرية المسؤولة بمعناها الشامل ويقوم عليها مبدأ المساواة والعدل وكرامة الإنسان الذي كرمه الله والتي لا تتحقق إلا بالعدل والحرية والمساواة .وهذه العلاقة بين الحرية والمسؤولية هي علاقة وجود أهلت الإنسان لمبدأ الخلافة علی الأرض وفق المشيئة الإلهية الأولى للخلق. من هنا التزامه فكرا وعملاً وولاؤه الصادق الحميم للحرية حتى لقد جعلها السر العميق لحكمة الإنسان الذی خلقه الله حرا ليقوم بمهمة استكشاف أسرار الكون إعمالا لخلافته علی الأرض في استلهام واستنباط غير مسبوقين لما ورد في القرآن الكريم من تعليم آدم الأسماء كلها وربط رسالة الإنسان – بني آدم – في الأرض باكتشاف وجلاء تلك المسميات فإذا استكملها فقد أدی دوره وانتهت مهمته! وإذا كانت الحرية تحتل من فكره هذه المكانة ؛  فإنها تقتضي عنده بالضرورة حرية العقل وقد تبنى هذا قولا وعملاً ؛ والعقل لديه هو مدخل العلم وأداة فهم آيات

آيات الله في الكون والأنفس ، ووسيلة الفقه لأسرار الطبيعة وشؤون المجتمع وأداة التعامل مع النصوص ، ومن هنا كانت جرؤتة في اقتحام المعضلات الفكرية والفقهية ومنازلة الخرافات والتقاليد التي راكمتها عصور الانحطاط .. إن الإيمان .. منوط بالعلم ، ووسيلة العلم – بشقيه الاستقرائي والتجريبي – إنما هو العقل . والعلاقة بين العقل والحرية علاقة شرطية لإنتاج العلم ؛ فبدون حرية العقل المطلقة لارتياد آيات الكون لا يوجد علم حقيقي . إن الإيمان مغروس في الفطرة منذ الخلق الأول . ومصدر الدين الوحي ، ومصدر العلم العقل والحرية شرط العقل لفهم الوحي ووسيلة العقل لتحصيل العلم.. والحرية – عنده – فكراً ومبدءاً تتضمن الحرية الفكرية والحرية السياسية ، و الاجتماعية ، والعقائدية ومن أجل ذلك تبنا بقوة: الشورى في الأمر واعتبرها الأساس الأخلاقي والقانوني للعملية السياسية برمتها .ومن أجل هذا خاض معركة فكرية ، وفقهية ، ضد القائلين أن الشورى غير ملزمة مثبتا أنها ملزمة وأنها أساس شرعية اي حكم معطيا إياها القوة القصوى من منطقه وفقهه، وجهده ومتخذا منها أساسا لنضاله السياسي . ومن ثم رآی أن تأصيل ذلك من حيث المبدأ كثقافة هو شرط لوجودها كواقع . وقد ذهب في هذا إلی تبنی الديمقراطية آلية ناجعة لتحقيق نفس الهدف إذا توفرت تقافتها معتبراً – حسب تعبيره – الشورى اعلی مراحل الديمقراطية. بما تحفظ بمبادئها العليا من قيمة الإنسان وعقله وعرضه. مؤكداً علی أصول القيم المعرفية للشوری من الحرية والمساواة والعدالة التي تتحقق بها الشورى في الواقع كما تتحقق بها الديمقراطية كمفهوم. وبذلك يتحقق العدل السياسى للأمة بإسناد الأمر إليها وإرجاعه إلی الناس..       وعلى ذلك ؛ فإن العدل السياسي لايتحقق كاملاً إلا بالعدل الاجتماعي. وهذا لا يتحقق إلا – إلي حرية المجتمع – بالتوزيع العادل للثروة داخل المجتمع ” حتی لا تكون دولة بين الأغنياء” . وهو يذهب في هذا إلی أبعد الحدود حيث يری حقاً إنسانياً في كل ما فاض عن حاجة وكفاية مجتمع ما .. فما دامت الأرض وضعت للأنام فان خيراتها عائدة عليهم كذلك .. فكل ما فاض عن حاجة وكفاية مجتمع ما. . عاد على المجتمع المحتاج فيمن يليه .. وذلك عنده هو: مبدأ الخير في الأرض. . احد شعاراته المحببة. . فبما أن الإنسان أخو الإنسان رضی أم أبی فإن له حقا في الخير علی مستوی الأرض التي وضعها الله سبحانه للأنام واستخلفهم جميعا فيها وعليها. 

انطلاقا من قوله تعالی: ” ولقد كرمنا بنی آدم” . وذلك من حيث هو إنسان في آي موقع قادته حريته إليه وأي انتهاك لكرامة الإنسان، علی أي نحو . هو اعتداء على خالقه الذي كرمه. وليس بعد ذلك جريرة يرتكبها منتهك تحت أي ذريعة . وكل ذريعة في هذا الصدد باطلة علی الإطلاق! .       وواضح – عنده – أن هذه الكرامة لا يتم تحقيقها إلا بأمرين: الحرية والعدل . ومهمة الرسل جميعاً وهدف الأديان جميعاً إنما هو تحقيق العدل: فإنما أرسل الله سبحانه الرسل – كما جاء في القرآن- “ليقوم الناس بالقسط” أي بالعدل بمعناه ومضمونه الشاملين . ويقوم   ” الناس” بإطلاق وليس امة أو ملة أو جماعه بعينها ، فالعدل كما الحرية شرط تحقيق كرامة الإنسان ، ومنه تتفرع في رأيه كل حقوق الإنسان من حيث هو إنسان كرمه الله     .تلك بعض الإيماءات إلی بعض المحطات من فكر هذا الرجل الاستثنائي الذي قال عنه المؤرخ الشهير حسين مؤنس انه من أعظم المجددين في التأريخ الإسلامي المعاصر كله ولا نستطيع إلا الإيماء إلی اليسير من فكره ، لان الاستقصاء يتسع باتساع مجالات فكره ، وامتداد ميادين عمله لا تستطيع عجالة كهذه أن تلم بها ..       وأحب أن أختم هذه السطور ، بسطور قليلة من بحث كتبه عنه كاتب عرفه عن كثب وشاهده عن قرب وخبره عن مشاهده هو الكاتب منير العكش يقول من بحثه ذاك:       “كانت كل هذه الأفكار عن وحدة الإنسانية وأصولها الكونية عندي مجرد أفكار لا تعيش إلا في بطون الكتب حتى التقيتها كيانا عيانا يوم التقيت أخي وأستاذي إبراهيم بن علي الوزير.        ” منذ اللحظة الأولى بين يديه تشعر انك أمام وعي ” كوني ” يصل بين الأرض والسماء وما بين التاريخ والطبيعة وما بين النواميس الكونية والفطرة البشرية ، وما بين الإنسان ولحظات خلقة الأولى.ولأول مرة تشعر بأن لهذا الوعي الكوني إنساناً يتجسد فيه ، وأن هذا الإنسان يتجاوز ولاء التراب والأنساب ليحتضن الإنسانية كلها تحت جناحية الدافئين ويرعاها كأنها فلذة كبده .” ومن الوعي الكوني والولاء الإنساني يخرج بهذا الإسلام المنكوب بالمحسوبين عليه من الضيق إلى السعة ، ومن الشكل إلى الجوهر ، ومن القول إلى الفعل ، ومن الارتجال والفوضى إلى السنن والنواميس ، ثم إنه يضع معياراً لهذا الولاء الإنساني هو ” تحيق العدل رسالة السماء الى الأرض من البداية إلى النهاية ” ..”بهذا يعطي الوعي الكوني والولاء الإنساني بعدا ربانياً يعود بالإنسان الى الحكمة الأولى من خلق الكون وخلقه : خلافة الله ، وإعمار الأرض ، واستسخار الكون العظيم لخير الإنسان .كيف تنفذ حكمة الله إذا لم يكن هذا الإنسان حرا ، وإذا لم تكن معجزة خلقه في انسجام وتناغم وتواؤم وتكامل مع رسالة خالقه ؟ هاهنا يكمن الوجه الأخر لوعيه الكوني وولائه الإنساني فانطلاقاً من فهمه العميق لمعجزة الخلق وتأسياً بالأمثلة التي واكبت الخلق ثم اهتداء بتلك الأجوبة التي قام عليها التوحيد والتجديد كان لابد لعقله الشمولي الثاقب من ربط الحرية بجوهر الإنسان وتفسير رسالة التوحيد والتجديد على ضوء مفهوم ” الحرية “.”وربط الحرية بجوهر الإنسان في هذا السياق الكوني الذي يتفرد به أخي وأستاذي ابراهيم بن على الوزير يرسم منهجا في فهم الإنسان والحكمة من خلقه وفهم الأسئلة والأجوبة التي دارت في عالم الذر فاما الحرية مع كرامة

العبودية لله وحده أو العبودية مع الطواغيت والأصنام والشهوات لقد كانت الأسئلة والأجوبة نفسها درساً بليغاً في الحرية الإنسانية ! فخالق هذا الإنسان يغفر له كل شيء إلا إن يساوم على حريته ويعبد أربابا من دونه ” ولقد كانت حياة إبراهيم بن على الوزير كلها كتابا في الوعي الكوني والولاء الإنساني وكانت آيات هذا الوعي والولاء تتجلى في جهاده من أجل تحقيق العدل رسالة السماء وتحرير الإنسان المقصور بهذا العدل من استعباد الطغاة الجبارين ..”ثم قال :” لم يجزئ مصلحنا الإنساني الموصول بالسماء مسألة الطغيان ولم يلجأ إلى أساليبه وكان رائده في جهاده ” وقولوا للناس حسناً ” سنة كل المصلحين وأصحاب الرسالات الإنسانية الذين لا ييأسون من قوة أفكارهم وسلطان عقولهم وبراهينهم ..” نعم ! هذه هي أسماء تجليات الوعي الكوني والولاء الإنساني في مسيرة الجهاد الفدائية الطويلة لإبراهيم بن على الوزير .. ” الخ ما قال !  ذلك هو       فليتقبله الله بأحسن ما تقبل به عبدا من عباده الصالحين وليكن الله في عوننا من بعده ، ويخلفه على أمته بما ينفع الناس من علمه وفكره كما نفع بحياته وجهاده .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اقرأ أيضا: إبراهيم الوزير .. داعية الشورى والحرية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى