الكلكتابات فكرية

صنعاء

عبدرالرحمن مراد

2015-06-08

مالت على طللٍ في روحها طللُ

في عاصف الحزم ما يشقى به الرجل

تلك التي في كتاب البرق مبعثها

جالت وجاشت على أشجانها القللُ

تفوح في عبقي.. ليلاً تسامرني

أنا الزفير..، أنا ناري، فما العملُ؟

تلك القنابل في “عطان” قائلةٌ

القبحُ حزمُ..، ويبقى البوحُ والأملُ

ماد النقيضُ على الأنقاض فارتحلت

ثواكلُ الحرب, بنهر الدمع تغتسلُ

في قدس سنبلةٍ تاهت بيارقنا

الجوع يعصرها روحاً ويكتملُ

تشع في الأمل الأرقى.، وتبعثنا

مجداً تعثر في أفيائه الجملُ

النارُ عُدَّتُهُم في صهرنا بشراً

والروح ميدانُ من تاهوا ولم يصلوا

صنعاءُ بُن بكوب الحُلم نشربهُ

“وضينُ” يشهدُكم يضنى بنا الزللُ

تلقاء كعبتنا تهفو النفوسُ غداً

يا ليل غرد أتاك الوابلُ الثملُ

قالت سنابلُ حُزني في تمايلها

أنا العطاءُ إذا ظنت بنا السُبُلُ

هذا الترابُ ضياءٌ في محبتنا

تلك الجبالُ دمي والروحُ والحُللُ

“الطيرمانةُ” ترقى في مباهجنا

قاتاً بشوق الصبا يهوى ويحتفلُ

لا عاصم اليوم من طُوفانها أبداً

تجري الطيوفُ وروحُ الغيم يمتثلُ

غداً نُعاتبُ والأنقاضُ ترقُبُنا

وجهاً يذلُّ إذا العُدوانُ منتعلُ

نحن الذين بُراقُ الغيب حُجتُنا

سارت على الحق أو مالت بها المللُ

يا جُورها في يد الأقدار ملحمةٌ

كصاعق الأرض يأتي الحادث الجللُ

هي البهاءُ إذا انشق الصباحُ بها

حمامتان..، وقيلَ عاشقٌ غزلُ

قال العقيقُ هُنا كانت ملاعُبنا

القاتُ والليلُ والأشواقُ والأملُ

هذا الضياءُ ـ قريباً من منازلنا

تلك “المقاشمُ” يزهو بها الطفلُ

تلك “الشواقيصُ” أقمار ملونةٌ

دارت على الأفق من إصرارها الدُّولُ

صنعاءُ باقيةٌ.. روحاً تُذكرِّهم

صبراً تعاظم لو بادُوا ولو قتلوا

صنعاءُ صوتُ العصافير التي صدحت

 

إنَّ العنادل قد تحيا وتبتهلُ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى