كتابات فكرية

الهاشميون جزء رئيسي ومحوري من الفعل الحضاري والإنساني لليمن

الهاشميون هم جزء أصيل من النسيج الاجتماعي اليمني، وهم شركاء رئيسيون في بناء البلد. وحضارته ومجده وثقافته وفكره ووجدانه الإنساني والديني والوطني.

يحملون  في داخلهم أحلامه وطموحاته وتطلعاته في حاضر ومستقبل زاهر متطور بأعلى المعايير وفي ظل الحرية الكاملة.


تنويه هام:


جميع المقالات تعبر عن رأي كاتــبها ولا تعير عن رأي اتحاد القوى الشعبية او الموقع


▪ الهاشميون مثلهم مثل بقية اليمنيين يحملون في داخلهم حبا لأحد له ولا نهاية له لهذا الوطن ولأهله ولكل ما فيه ومن فيه.

وقد تشكل وجدانهم الإنساني ونسجت أرواحهم ومشاعرهم من خيوط الحب والولاء لهذا الوطن .

▪ جبال اليمن وسهولها وسواحلها تشهد أنهم كانوا ولا زالوا في الصفوف الأولى للدفاع والموت في سبيل الوطن، وحماية أرضه وأهله ومقدراته ومجده ولم ولن يبخلوا لا بمال ولا ولد من أجل ذلك،  قديما وحديثا .

▪لم يتأخروا يوما ولم يهنوا عن أن يكونوا سباقون في تنمية وبناء وتطوير هذا الوطن أرضا وإنسان. 

▪الهاشميون كانوا مكون رئيسي وضمن النسيج الاجتماعي الذي صنع ثورتي ( 26سبتمبر و 14 أكتوبر)  والدفاع والموت من اجل نجاحهما وفي كل معارك الدفاع عنها.

▪كذلك في كل الثورات التي فجرها الشعب اليمني من أجل تطوير نظام الحكم وإنتاج دولة المؤسسات التي فشلنا إلى الآن في إنتاجها. . ومنهم من آل حميد فقد كان منهم من قاد وكان في الصدارة وعلى رأس مراحل النضال الوطني.

وفي كل مراحل النضال والقتال، من اجل تحرير جنوب الوطن من الاستعمار البغيض. 

▪ ما أنتجه وأبدعه العقل اليمني من أدب وفن وفكر وعلم وصناعة وبناء وزراعة وترجمة واكتشافات وفلك وعلوم، ودين ولغة ومعرفة كان لهم النصيب الأكبر ضمن النسيج الوطني الرائد في كل تلك المجالات .

▪ الهاشميون مكون رئيسي لأشهر هجرة في التاريخ وهي هجرة الحضارم  غالى جنوب شرق آسيا فنشروا الإسلام، و ذابت تلك المجتمعات في ثقافتهم وفكرهم وهذا عكس نواميس التاريخ ومن المعجزات وهم الآن يقودون أعمال النهضة والتنمية والبناء في تلك البلدان ومنهم الحاجة حليمة يعقوب رئيسية سنغافورا أعظم اقتصاديات الدنيا . 

▪ أعتب عليكم إخوتي وأخواتي الذين شاركوا في ماراثون حامي الوطيس لتكريس مشاعر الحقد والكراهية، لكل إخوانكم الهاشميين وبإصرار عجيب وبغيض على غرسها في نفوس الأجيال والأطفال وكل فئات المجتمع . 

▪أكيد أننا جميعا ننكر ذلك على كل من يتعاطى مع الآخر من منطلق يكون فيه رفض للأخر  .

▪ الإسلام وكل الرسالات السماوية والشرائع الإنسانية الرائدة حرية المعتقد والفكر،والمذهب والدين هو حق مقدس للإنسان وتحرم وتجرم الفرض ( فمن شاء فل يؤمن ومن شاء، فل يكفر) وجعلت المواطنة المتساوية  أسسا رئيسيا  للعدل.

▪ المشكلة ليست في التنوع المشكلة هي في فرض النوع وإلغاء الاخر وهذا هو السبب الرئيسي في كل مآسينا وتخلفنا 

▪ انقل إليكم أيضا { عتاب قوي من أطفالنا ونسائنا وآبائنا وأمهاتنا الذين هم في موقع  أمهاتكم وبائكم }

▪ سادتي الكرام :

أطفالنا يسألونكم | لماذا تريدون أن تغرسوا في نفوس أطفالكم مشاعر الحقد والكراهية لكل من ينتمي للهاشميين، لماذا?  ومن ماذا? 

▪ ما في شك أن هناك فعل ورد فعل وأتمنى أن يتم مراجعة وتعديل الفعل ليساعد على تعديل رد الفعل وان الصراع المسلح هو السبب الرئيسي في حدة الفعل ورد الفعل. 

▪ أن الوطن لن يبنيه ويطوره ويعمره إلا الحب، والود والإخاء، ولن يدمر ما بقي منه ومن مقدراته إلا الحقد والكره والبغض.

▪ اكررها : 

{{أطفال اليمن جميعا يقولون لكم ان هذا الوطن الجميل لن يبنيه ويعمره ويصنع مجده ورقيه إلا الحب والإخاء والتعاون  ولن يدمره ويحرق أبنائه ويحصد أرواحهم إلا الحقد ومشاعر الكراهية والبغضاء .

▪ لتأخذ العبرة والعضة  لو كنا نعقل ونسمع ونعي ،مما حصل منذ 2011 وحتى الآن، وللنظر ببصيرة ورشد ونفكر بعقولنا ووعينا لنرى كيف صارت  أحوالنا وحال البلد سنجد أن الموت يحصد أرواح اليمنيين في كل حدب وصوب، وفي كل شارع وفي كل مدينة وقرية وأن الدمار قد اهلك الحرث والنسل.

 ▪ الموت يا سادة  يصول ويجول ويغدوا ويروح في شوارعنا وجبالنا و سهولنا وسواحلنا، يحصد أرواح أبنائنا وفلذات أكبادنا .

▪شبابنا المتعلم المؤهل الذي استثمرنا في تعليمهم وتأهيلهم ملايين الدولارات ومن عيشنا الصعب يموتون يذبحون تسحقهم جنازير الدبابات والمدرعات وتحرقهم نيران الصواريخ وجحيم القنابل والألغام والأسلحة الفتاكة.

▪كل ذلك بسبب الحقد والكراهية والإعلام البغيض. والكتابات المسمومة والخطباء الذين من عام 2011 وما قبل وهم يغرسون السم ويزرعون البغض في النفوس والقلوب. وكانت النتيجة كما نشاهد اليوم ،أن تفجر الويل ليقتل ويدمر ويهلك الحرث الجميع

  ▪حضر القتلة والمجرمين من كل بلاد الأرض ليقتلوا اليمنيين

▪ الموت لم يستثني احد من اليمنيين حتى العجزة والأطفال وكبار السن حتى المواشي وغيرها.

▪ من سيبني الوطن ويعمره ويطوره بعد أن حصد الموت أرواح  أبنائه المتعلمين والمؤهلين. 

(إذا سادتي لنعتبر ونتعظ ولنكفي أنفسنا وأولادنا جميعا  شر وويل نار لا تبقي ولا تذر ) ونزرع ما يؤلف القلوب ويوحد الصف ولا بد أن يأتلف اليمنيون وينتجون دولة المؤسسات التي يعيش في ظلها الجميع لتبني وطن الحب والخير والنمو والتطور

 سادتي الكرام ::

●  الشفافية هي منهج ايجابي تطويري يصحح المسارات ويقوم الاعوجاج . وخاصة مع  قبح وسوء ما رأينا من مقالات يفوح منها الحقد والبغض .

ولهذا أقول:

▪ ضمن المنهجية العربية الظالمة التي تعتبر كل أفعال أي حكم سابق كلها سلبية رغم أن منهج العدل والتطوير تقتضي تحديد الإيجابي ونبني عليه ونحدد السلبي ونستفيد منه كخبرة تفيدنا في ان نتجنبه المهم سيرا على تلك المنهجية

▪  إخوانكم الهاشميون تم تحميلهم وزر بيت حميد الدين أن كان هناك وزر( اغلب آل حميد الدين حتى الأقارب من الدرجة الأولى كانوا يعيشون ويعانون نفس معاناة اليمنيين) ووزر كل من حكم اليمن سابقا [مع العلم لو كتب تاريخنا بمنهجية علمية محايدة وعادلة لوجدنا أنهم أسسوا دولة أنتجت امن واستقرار، في ظلها امن المواطن وزرع وأنتج وغير ذلك]

بسبب ذلك التاريخ المكذوب عانى الهاشميين الكثير وحرموا من الكثير من الفرص في الوظيفة، وغيرها وحرم أبنائهم واعدم الكثير من علماء اليمن ومفكري اليمن ومثقفي اليمن منذ بداية الثورة وحتى الآن  وأدى ذلك إلى كثير من المظالم والغبن.

▪ نعم يا سادتي لقد ظلم الهاشميين أكثر من غيرهم وحرموا من الكثير والكثير ولا يدرك ولا يستطيع ان يحس بذلك  إلا من كان عانى وأصابه الضر (لا تحرق النار إلا رجل واطيها.)

▪رغم أن الهاشميين من رواد ثورتنا المجيدة (26 سبتمبر)

إلا أن البعض منهم اضطروا أن ينكروا أصولهم لدرجة أنهم غيروا ألقابهم الأسرية من اجل ان ينالوا حقهم في الوظيفة ومميزاتها المشروعة وينعموا بحقوق المواطنة المتساوية  .

ـ حتى إبان حكم آل حميد الدين الذين أسسوا لبناء الدولة،  لم يستأثر الهاشميون بالحكم بل كان اغلب رجال الصف الأول في الحكم هم من غير الهاشميين.

▪ثم جاءت الوهابية وغيرها من مناهج التطرف إلى اليمن وتمكنت بسطوتها القوية داخل الدولة والمؤسسات الاقتصادية والفكرية والتعليمية وجزء كبير من مؤسسة الجيش أن تضاعف من المأساة ببذر ونشر حقد طائفي ممنهج هو أشد وطأة وويلا استهدف الهاشميين بالدرجة الأولى وكلما يتصل بهم من فكر وأدب وإبداع وتراث وهو العمود الفقري للتراث اليمني والعربي والإنساني  وشمل ذلك أيضا كنوز الفقه والعلوم الشرعية والمخطوطات والأبحاث وكل فروع المعرفة حيث تم اخفائها وحرق البعض منها وحضر نشرها وتجريم كل.من يتداولها او يقراها فحرمت الأمة والباحثين وغيرهم من تلك الكنوز.

وعانى من ويلهم كل المجتمع اليمني بدرجة أو بأخرى والمجمع العربي والإسلامي بكامله وهم احد الأسباب الرئيسية وأكثرها تأثيرا وسببا في التخلف والتراجع وفشل التنمية والاستثمار وصنع العيش الكريم.

▪ نحن كلنا أخوة وأبناء وطن واحد ومصيرنا واحد وحلمنا واحد ودمنا واحد نحن لحمة وأهل وأقارب نحن وطن واحد

الإمام علي كرم الله وجهه يقول :

(الإنسان إن لم يكن أخوك في الدين فهو نظيرك في الخلق )

 فكيف⁉ ونحن ابنا وطن وعرق ودين ومصير وفكر ووجدان وعيش وهواء وماء وارض كل شي واحد ونحن شي واحد وسنظل دائما وابدا واحد ولنا رب واحد 

▪للعلم 

الآن تتجذر في العالم ثقافة المواطنة العالمية الواحدة وان الإنسان هو اخو الإنسان أينما كان وكيفما يكون وأينما ولد وعاش. 

فلا مناطقية ولا شعوبية ولا عرقية ارض واحده وكوكب واحد ومصير واحد وهذا يعني العيش المشترك للجميع لكل من في الأرض القاصي والداني والقريب،والبعيد في ظل عدل القانون. 

▪هذه أرضنا وكوكبنا ويجب أن نعمل جميعا من اجل حمايتها وتطويرها والرقي بها وبما يجعلها جنة لكل البشر ومعنا النبات والحيوانات أيضا. 

وهذا هو منهج  الإسلام والقرآن وكل الاديان السماوية. 

فأين نحن من ذلك‼ 

▪إخواني وأخواتي لنكن كبار قدر كبر هذا الوطن وكبر أحلامه وطموحاته وعظم حضارته ومجده وصمود شعبه. 

لنكن كبارا كبر ما يواجهه الوطن من ويلات وتحديات كبيرة وجسيمة داخلية وخارجية.

▪ لنرتفع ونترفع و نرتقي ونسمو عن الصغائر والسوء سوء الحقد والكره والبغض والكلام الذي لا يصدر إلا من الصغار صغار العقول وصغار الأخلاق وقلة العلم والهدي 

▪ لنكن كبارا في عطائنا وتعاطينا وفي كلامنا وفي مواقفنا وفي تفكيرنا وفي عقولنا وفي ديننا وفي أخلاقنا، فلا نقول الا ما يجمع الصف ويوحد القوم ويقوي الموقف موقف الحق والعدل والصدق موقف الوفاء مع الوطن وأهل الوطن ولا نعمل الا ما يجعلنا أخوة وأهل وأصدقاء  ونحن كذلك إن شاء الله. 

▪ولا نفعل ولا نشير إلا بما يوحد الطاقات والقدرات والإمكانيات من أجل بناء الوطن وصنع العيش الكريم و يرفع من شأن وطننا وشأننا وينتج الخير والأمن والسلام، الذي لا بد ان يعود. 

▪ اقول لكل اليمنيين هاشميين وغير هاشميين اقول لهم :

▪لنكن عادلين مع أنفسنا ومع الله ومع رسوله و عادلين مع غيرنا لكي نستحق العدل من الاخرين معنا ونتحرى الامانة التي حملنا الله إياها فنسمي الأسماء بأسمائها 

 ▪لنتجنب تجريم الناس بأصولهم ونعيب عليهم باعراقهم  بل بافعالهم واعمالهم ولا نرمي التهم جزافا

▪ الماضي تقيمه بمنهجية العدل فنحدد الإيجابي وتبني عليه وتحدد السلبي ونستفيد منه بأن نتجنب تكراره فهما خبرة

* ذلك هو منهج العدل الإلهي ومنهج الحق ومنهج الأخلاق والقيم وكل نواميس الخير والعدل 

▪نحن اليمنيون أهل عدل أخلاق وشيم وقبيلة وشهامة فلم تهتك عرضا ولا نسب ولن تذم فردا أو جماعة بسبب عرقه أو فكره أو معتقده 

▪نحن أهل اليمن أهل الحكمة والإيمان وأهل الخير وأهل الصدق والعفو وكل الفضائل والأخلاق والقيم. 

كلمة أخيرة : أقولها: 

خاتمة:

▪ نعلم جميعا ان الحل لكل معضلاتنا هو الدولة المؤسساتية العادلة التي تنفذ قانون على الجميع بالتساوي ودستور يضمن الحقوق ويحدد الواجبات وتداول سلمي للسلطة وذلك هو هدف كل اليمنيين. 

حينها نتوجه جميعا للبناء وصنع العيش الكريم و لكل مكون خصوصيته وخصائصه ومعتقده في إطار ضوابط  القانون التي تمنع أي طيف أن يسفه أو يعيب في خصائص غيره أو يكفر من لم يتطابق معه. لذا( الصندوق الانتخابي هو الفيصل ).

   * المستشار:احمد علي جحاف

أقرأ أيضا:الهاشميون ليسوا عصبية ولن يكونوا.!

أقرأأ يضا: قميص عثمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى