اتحاد القوى الشعبيةكتابات فكرية

يد اليمن خفيفة على الزناد

يد اليمن خفيفة على الزناد

يد اليمن خفيفة على الزناد

*أحمد سليم الوزير

يد اليمن خفيفة على الزناد ..هكذا قال احد المحللين الإسرائيليين في حديثه عن اليمن ، واليوم الأخبار تتحدث عن اعتراض الأمريكيين صواريخ قادمة من اليمن،بالرغم انه لا تصريح رسمي حتى كتابة هذه الأسطر عن هذه الحادثة، وفي العراق تداولت الأخبار أن المقاومة قامت بقصف قاعدة عين الأسد وغيرها ،و كذلك الأمر في سوريا،  أما في لبنان فحزب الله دخل دائرة الحرب، وهو الشغل الشاغل للكيان الإسرائيلي الصهيوني منذ عدوان الكيان الصهيوني على غزة في حدوده الشمالية.

حزب الله يستهدف ثكنات عسكرية صهيونية في الحدود الشمالية

المحور اليوم يقوم بتسخين الساحات و تحذير المحور الآخر بقيادة أمريكا ، فمحور المقاومة في أعلى جهوزيته والحرب الإقليمية قاب قوسين أو أدنى.

لكن دعونا نتحدث عن المحور الأمريكي والدول التابعة له ، الذي ربما يتم تحييد أغلبها،  فالسعودية والإمارات دخلتا حرب اليمن وخسرتها رغم ذلك لا يستبعد أن تقوم الإمارات بإشعال الجبهة  الجنوبية أو تفتح السعودية جبهات مأرب والبيضاء وتعز كل ذلك وارد، غير أن هناك من يراه مستبعد، خصوصا مع وجود سلاح ردع يمني جاهز للانطلاق لأهداف ثابتة و مرصودة، في اليمن لا يمكن لأمريكا أن تقوم بشي، فالأغلب أن السعودية تم تحييدها في الصراع القادم.

السعودية لا تخشى من شعبها في الوقت الراهن ولكن تخشى على ثقلها الإقليمي بين شعوب المنطقة إذا ما شاركت في الحرب سوى في لبنان أو سوريا أو العراق ، لأنها ستكون في وضع مفضوح مدافع عن إسرائيل ، لهذا فالأغلب أن السعودية لن تتدخل في هذه الحرب كذلك دول الخليج ، لكن هذا لا يعني أن القواعد الأمريكية في هذه البلدان سيتم تحييدها و ربما تكتشف السعودية و دول الخليج أنها تورطت بهذه القواعد خصوصا أنها ستصبح أهداف مشروعه لإيران و محور المقاومة ، أما إذا طالت الحرب لسنوات فلا نعلم كيف ستكون نظرت الإدارات الأميركية المختلفة للدول الخليج المحايدة، لكن دعونا لا نستبق الأحداث.

أما بالنسبة لمصر فبعد اتفاقية كامب ديفد تم تهميش دور الحكومة المصرية العروبي و أصبحت حليف مهم لأمريكا و إسرائيل،  ولكن الشعب المصري أمره مختلف، فهو شعب حي ،والعروبة تجري في دمه و الجيش مكون من الشعب ،وقد لاحظنا كيف للجنود المصريين يقتلون جنود الاحتلال على الحدود بل وأيضا السياح منهم ، وان كانت القيادات الموجودة الآن تظهر و كأنها حليف لأمريكا فربما تحدث ثورات و انقلابات أو ضغط ما ، إذا ما اتخذت مصر دور عسكري مساند لأمريكا في هذا الصراع.

لهذا ربما لن تتمكن مصر بأن تقوم بأكثر من حماية الحدود الجنوبية لإسرائيل بضمان المحاصرة العسكرية لحماس ومنع المقاومة هناك من الإمداد العسكري، و لا أرى أن مصر تستطيع أن تخدم أمريكا بأكثر من ذلك .

قد تجد أمريكا و إسرائيل أن هما وحيدتان لا يمتلكان إلا الاستهداف العشوائي للمدنيين سوى في إيران أو باقي دول المحور املاً في قلب الحاضنة الشعبية  لدول المحور عليها، ولكن هذا اثبت عدم فاعليته في اليمن ولبنان واليوم في غزة .

أيضا يمتلك العدو الأمريكي والصهيوني،السلاح النووي،  وأرى أن هذا العدو المجرم لن يتردد في استخدامه إن كان يستطيع،  فما الذي يمنعه إذا ؟ ذكر سيد المقاومة اللبنانية بأن الحزب يمتلك أهداف عديدة في تل أبيب وحيفا، ومن هذه الأهداف منشآت نووية و كيميائية، وفي حال استهدفتها المقاومة فستكون النتيجة اكبر بكثير مما قد يسببه انفجار رأس نووي وسيكون عدد الضحايا بعشرات الآلاف.

 ومن الطبيعي أن القواعد الأمريكية الثابتة لن تكون بعيده من الاستهداف، ولكن العنصر الأقوى في آلة الحرب الأمريكية كما قال ياماموتو ( قائد ياباني في الحرب العالمية الثانية )هو سلاح البحرية الأمريكية الذي تمثل قوة أمريكا الرئيسية والذي من الصعب جدا استهدافها خصوصا في البحار المفتوحة.

لكن لا يمكن الانتصار في حرب من الجو أو البحر ولابد من الدخول البري، و لا تستطيع أمريكا خوض حرب طويلة في المنطقة على عكس دول المحور الذي تمتلك القدرة على استنزاف العدو،  والصبر الاستراتيجي الذي أعلنه السيد في حرب اليمن اكبر دليل ، إذا هناك معركة استنزاف كبرى تنتظر العدو.

لا تمتلك أمريكا إلا الخروج من المنطقة مدحورة بعد سنوات من العبث في هذه المنطقة، وهذا كله لم يكون ممكن لولا الله و شهيد القدس قاسم سليماني .

اقرأ أيضا للكاتب: لماذا لم يتدخل محور المقاومة

#أحمد_سليم_الوزير سكرتير حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى