الرد الإيراني على الكيان الصهيوني وتوقعات الحرب الكبرى
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني وتوقعات الحرب الكبرى
أحمد سليم الوزير
بعد الرد الإيراني بحجز السفينة والضرب لأهداف داخل الكيان الصهيوني تتجه الأنظار نحو التصعيد وهذا ما سيتم حسب ما نتوقع…
فكيف ستتطور المعركة إذا افترضنا بأن القانون الدولي سيتم أخذه بالحسبان وان الحرب القادمة لن تغيير النظام العالمي الموجود، فالرد من الضروري أن يكون مساويا للاعتداء لا أكثر منه…
لهذا فإن الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق يبشر بأن إيران لن تكتفي بسفينة واحده، رغم أن السفينة تعتبر مملوكة للكيان الصهيوني، فإن الضرر الذي تسبب فيه استهداف القنصلية أكبر من احتجاز سفينة واحده…
إذا لا بد من رد أكبر من قبل إيران، فاليمن الذي لم تكن تضررت بشكل مباشر من العدوان على غزة، قامت بقطع طريق الإمداد عبر البحر الأحمر بشكل كلي على الكيان الصهيوني تضامنا مع غزة، فكيف بإيران الذي تم استهدافها في عقر دارها من قبل هذا الكيان المحتل…
لهذا قد نرى مضيق هرمز يقفل أمام الملاحة الصهيونية بشكل تام كرد أولي، وهذا الذي قد يضاعف من المأزق والأزمة الاقتصادية الذي يعيشها الكيان المحتل، وقد تكتفي إيران بمشاهدة المظاهرات وهي تتصاعد عن بعد دون أن تقوم بأي رد آخر، وفي انتظار تصعيدا جديدا من الجانب الإسرائيلي…
لا تستطيع إسرائيل لوحدها محاربة إيران فهي تسعى لجر أمريكا للحرب، الحقيقة أن أمريكا ذاتها لا تستطيع التدخل، فاليمن الذي لا يمتلك دفاعات جوية لم تستطع أمريكا أن تحقق فيه شي، وعلى الرغم من أن أمريكا تمتلك جيشا من المرتزقة في اليمن فإن أمريكا لم تقم بتحريك هذا الجيش بريا، لعلمها بإمكانيات أنصار الله في اليمن وان الحرب البرية معهم قد تعني هزيمة جديدة لأمريكا في البر بالإضافة لهزيمة البحر…
لهذا كيف ستكون المواجهة مع إيران وهي الذي تمتلك جيشا يفرض سيادته على كامل الأرضي الإيرانية، كذلك تمتلك صواريخ دفع جوي قادرة على التصدي للطلعات الجوية المعادية، فالحرب مع إيران لن تكون سهلة وحتما ستشتعل المنطقة بأكملها…
إسرائيل كانت تتوقع ردا إيرانيا أكبر، لكي تشتعل حرب تضطر معها أمريكا للتدخل، لكن ردت الفعل الإيرانية الدقيقة والحكيمة والصابرة قلبت المعادلة، فإيران تمتلك نفسا طويلا وخيارات كثيرة، ومضيق هرمز تحت رحمتها فالتحالف الازدهار الذي كونته أمريكا فشل في باب المندب فكيف سينجح أي تحالف مستقبلي في هرمز…
قد تقوم إيران بضربات محدودة إلى داخل الكيان الصهيوني من وقت إلى آخر كجزء من الرد، لكي تزيد من إشعال الشارع الإسرائيلي ضد حكومته، لكنها ستكون ضمن قواعد اشتباك ثابتة، وإسرائيل بدورها لن تتراجع ولكن ستهرب إلى الأمام كما عودتنا، ربما تشتعل حرب كبرى…
أحمد سليم الوزير:أمين العلاقات العامة باتحاد القوى الشعبية اليمنية
اقرأ أيضا للكاتب:بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ماذا بعد!!
