كتابات فكرية

حقيقة طوفان الأقصى وتوقيته؟

حقيقة طوفان الأقصى وتوقيته؟

فاطمة المنتصر

إنها قضية ليست كأي قضية، قضية فرقت بين الحق والباطل، لا لبس فيها ولا عذر لمن اتخذ جانب الباطل سبيلًا.

فيها اختلفت الروايات، وتعددت الحكايات،  وامتزجت السياسة بالمعتقدات الدينية.

إنها القضية الفلسطينية والتي حاول صهاينة الغرب والعرب تحجيمها وتمييعها، ليتسنى لمزاعم الاحتلال الصهيوني من يدَّعون بأنهم (لإسرائيل بني) بتنفيذ مخططاتهم الإجرامية في هدم المسجد الأقصى المبارك.

وهنا نضع عدة تسأولات:

لماذا يسعون خلف هدم المسجد الأقصى المبارك؟

وما المغزى من تحريم اليهود دخوله في الوقت الراهن من قبل حاخاماتهم؟

وعن أي هيكل يبحثون؟

تأتي التورات المحرفة بذكر خرافة لبني صهيون تشرع  في الأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ شريعة البقرة الحمراء

ذبح البقرة وجمع رمادها (ع1-10):

1 وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2«هَذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ التِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيل أَنْ يَأْخُذُوا إِليْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لا عَيْبَ فِيهَا وَلمْ يَعْلُ عَليْهَا نِيرٌ 3 فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ فَتُخْرَجُ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ. 4 وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِإِصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إِلى جِهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ. 5 وَتُحْرَقُ البَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. يُحْرَقُ جِلدُهَا وَلحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا. 6 وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ خَشَبَ أَرْزٍ وَزُوفَا وَقِرْمِزًا وَيَطْرَحُهُنَّ فِي وَسَطِ حَرِيقِ البَقَرَةِ 7 ثُمَّ يَغْسِلُ الكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ المَحَلةَ. وَيَكُونُ الكَاهِنُ نَجِسًا إِلى المَسَاءِ. 8 وَالذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلى المَسَاءِ. 9 وَيَجْمَعُ رَجُلٌ طَاهِرٌ رَمَادَ البَقَرَةِ وَيَضَعُهُ خَارِجَ المَحَلةِ فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ فَتَكُونُ لِجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل فِي حِفْظٍ مَاءَ نَجَاسَةٍ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. 10 وَالذِي جَمَعَ رَمَادَ البَقَرَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلى المَسَاءِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيل وَلِلغَرِيبِ النَّازِلِ فِي وَسَطِهِمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً.

بقرةٌ حمراء تُحرق ويُنثر رمادها لتطهرهم من ملامسة أجسادهم للمقابر والأموات!!

بقرةٌ صفراء تُذبح ويُضرب ببعضها ليحيى الله بها الميت ويكشف عن قضية قتل مبهمة.

عجلاً جسداً له خوار اتخذوه إله حينما  ذهب موسى لميقات ربه.

وكأن حياة بني إسرائيل تدور حول الأبقار وعجولها، فعن أي طهارة يبحثون والرجس قد امتزج بدمائهم منذ الأزل.

وبعد ألفي عام من أكاذيبهم ها هم وبشكل غريب عثروا على بقرتهم الحمراء التي ذُكرت في توراتهم المحرفة، والتي ستعمل على تطهير العرق اليهودي ومن بعدها ستمكنهم من استباحة المسجد الأقصى المبارك.

فيأتي ذلك اليوم المنشود الذي تُذبح فيه البقرة الحمراء، وتُحرق، ويتم ذر رمادها على أجساهم  في طقوس خرافية يأتي بعده الحدث الأكبر؛ وهو هدم المسجد الأقصى المبارك، وذلك لبناء الهيكل المزعوم والذي سيمكنهم من استدعاء المخلص (المسيح الدجال).

لم يتبقى على تنفيذ المخططات الشيطانية سوا بضعة شهور، فاستعدوا بكل الطرق في الحفاظ على البقرة المهجنة  والتي جاءت من تكساس الأمريكية رغم مزاعمهم بأنها لابد أن تكون البقرة وليدة في إسرائيل! .

وهل يصعب على من شرعوا الشباك في يوم الجمعة للصيد  في السبت المحرم بالاحتيال في إستيلاد البقرة الحمراء!!

(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين(٣٠)سورة الأنفال

وهنا يُكشف الستار عن السبب الرئيسي لهجوم

السابع من أكتوبر، والذي تعرى فيه الاحتلال الصهيوني وظهر قوتهم أنها ليست سوى قشرة بيض خاوية.

تعددت الأسباب والطوفان قاهرٌ

(ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيما(٧) سورة الفتح

هم الرجال، هم القوة الربانية، هم من نكسوا تلك الهيمنة الصهيونية التي كانت أوهن من بيت العنكبوت.

حلل المحللون وكتب الكُتاب ونشرت الصحف والقنوات عن الأسباب التي أدت إلى اختيار هذا التوقيت لطوفان الأقصى، أخيراً خَلصوا بأنه نقمة وثأر للفصائل الفلسطينية على قتلهم وتشريدهم وأسرهم قسراً، وحصار خانق طالهم من قبل الاحتلال الصهيوني.

وفي ذلك تقول الصحف 

بأن حماس أوضحت أن العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

كما هدفت العملية، إلى إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وعلاوة عن أنها خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تحديد المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس”.

 وأثناء العملية برز الخطاب العقائدي لمحمد الضيف الذي مهد به للعملية وبعد أن أرجع سببها إلى تنكر إسرائيل للمواثيق الدولية، وما سماه “جرائم الاحتلال”، “عربدة إسرائيل”، وفتح ملفات الأسرى والمعتقلين واللاجئين والاقتحامات المستمرة للقرى والبلدات الفلسطينية، قال: “مجاهدونا الأبرار..، اقتلوهم حيث ثقفتوهم..، لا تقتلوا الشيوخ والأطفال، قاتلوا والملائكة سيقاتلون معكم.”

المصدر

#المعهد الدولي للدراسات الإيرانية

المصادر

-الجزيرة

-سكاي نيوز عربية

-غزة/ الأناضول

-المعهد الدولي للدراسات الإيرانية

-شو قالوا بالعبري

-تفسير الكتاب المقدس – الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى