الكلكتابات فكرية

يا إبراهيم …لا تحزن

ربما ذكرني الدكتور لديكم يوما ما في موضوع ما فعرفتموني من خلاله وربما لم تتح لكم فرصة معرفتي الا بعد رحيله وفي مجلس حزين غاب فيه شخص الدكتور وحضرت روحه ومآثره ولكنه مجلس تكرر عندي منذ اليوم المشئوم يوم فارقت روحه الطاهرة جسده الطاهر يومئذ أصبح كل مكان ازوره او أجلس فيه يحضر الدكتور روحا وذكرى طيبه ..

في المقر في المطعم في الشارع في السوق في كل مكان تواجدنا فيه سويا كان يحضر في التفاتته وضحكته وجده وهزله يحضر موجها ومديرا لاجتماعات الامانه التي كان يرأسها ولازال في وجداننا جميعا ..

لذلك أحببت في هذه الرسالة أن أوصل واتواصل أوصل ما انقطع بفقدي للدكتور أحمد بكم انتم أبناؤه فتظل ذهنيتي موصولة به عبركم ومن خلالكم تتواصل دعواتي وتلاوتي له على الدوام فكل عمل ابن آدم ينقطع بموته الا ولد صالح يدعوا له وانتم الصالحون او علم ينتفع به فعلمه رسالي راسخ تلقيناه منه فاصبح علما ننتفع به وتنتفع به الاجيال من طلابه وكم هائل من صدقاته الجاديه بإحسانه الى الناس وما أكثر من أحسن إليهم واغات لهفاتهم وفرج كربهم هذا ما ظهر وما غاب عنا وعنكم فأعتقد أنه كثير كثير جدا ..

وأما ما اتواصل به فهو حاضر اليوم ليبلغكم جميعا انني اتمنى من الله أن يعصم قلوبكم وقلوبنا في هذه المصيبة العظيمه حتى لا يظل الحزن عائقا لنا في تحمل رسالته ومواصلة مشواره وتحقيق اهدافه وامنياته رحمه الله فانتم نجاحكم وتفوقكم العلمي هدفا وامنية يجب ان نحققها له بقطع العهد منكم بأنكم ستبلغون الغاية وتحققون هدفه وامنيته في التحصيل العلمي وفي السلوك المنضبط بالأخلاق والقيم والارتباط الديني ..

وانا قد عاهدته بأني ملتزم بالخط الذي جمعنا سويا خط العدل والخير والشورى ..

وقبل أن اختم رسالتي هذه لا بد من التأكيد على أن ما سبق ليس مرهما مؤقتا او مهدئا للألم الذي يعتصر قلوبنا جميعا فكيف بمن عرف أباك الا يحزن فهذا من المستحيل ولكنه السلوك الذي يرضي الله ولا يغالبه في قضائه وقدره ( الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) فالحزن سيظل ما ظلت أرواحنا في أجسادنا ولكنه حزن المؤمن المسلم امره لله ..

فهذه حقيقة وجود البشرية وحقيقة سلوكنا في الحاضر والمستقبل لذلك يا إبراهيم لا تحزن ومنك وعبرك الى جميع افراد اسرتك ..

والسلام ختام ..

الاسيف والحزين ..

لطف لطف قشاشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى