بداية النهاية للكيان الصهيوني

بداية النهاية للكيان الصهيوني

 بداية النهاية للكيان الصهيوني

خالد الشريف

لم يعد أحد في تل أبيب لا يشعر بأزمة الحرب على قطاع غزة أو مرارة الهزيمة التي يتجرعها الجيش الصهيوني.

وانعكس شعور الهزيمة والانكسار لدى الصهاينة إلى داخل كابينة الحرب والسياسيين الإسرائيليين وقائد الجيش الذي لجأ إلى اتخاذ قرار يقضي بفتح تحقيق حول إخفاقات جيشه منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم.

ومن شأن هذه الخلافات داخل الكيان الصهيوني أن تؤدي إلى تباينات كبرى حول نهاية شكل هذه الحرب عبر هزيمة إستراتيجية كبرى من شأنها أن تنهي عما قريب هذا الكيان الغاصب.

كثير من الإسرائيليين يرون أن أخطر ما يحدث في غزة هو إخفاء حكومة النتنياهو لأعداد القتلى من الضباط والجنود، فبينما تقول الحكومة بأن عددهم منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم وصل إلى 511 عسكريا، تؤكد بعض المؤسسات أن العدد يفوق ذلك بكثير فضلا عن الجرحى والمرضى النفسيين.

ويتضح أن هناك إخفاء متعمد للخسائر، سواء القتلى أو الإصابات على حد سواء، الأمر الذي يثير لدى الإسرائيليين أسئلة كثيرة حول جدوى الحرب وإمكانية الاستمرار في خوضها ، والثمن الذي تتكبده تل أبيب سواء على المدى القصير أو الطويل، فضلا عن وصول القناعة لدى البعض غالى أنها بداية النهاية للصهيونية المقيتة .

ومهما طال أمد الحرب فان أوراقا ستكشف في إثرها، واليوم التالي هو الأصعب، ليس على الفلسطينيين الأحرار ولكن على حكومة الصهاينة وشعبهم المزعوم.

فلا شيء في كيان العدو أكثر وضوحا من الأزمات التي تعصف به هنا وهناك، والتي يحاول أن يصدرها نحو المنطقة.

 اقرأ أيضا للكاتب :لم ولن تفارقنا أبدا…