الكلكتابات فكرية

من اقوال وأفعال الناس رسائل للناس

بعدما انفض المولد ومرث الذكرى بسلام وعاد الناس الى بيوتهم بعد يوم حافل بالحشود الغفيرة التي تقاطرت كالسيول تلبية لنداء الله حين قال “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”، أليس الأجدر بالجميع ان يقف إجلالاً وإكباراً وتعظيماً لهذا الشعب اليمني الحكيم المؤمن وان يرد له الاعتبار ممن أساء وتناول وقدح في مكانته ووعيه؟ أليس أولئك الرعاع الهمج الذين ظلوا ينعقون بما لا يعلمون قد أوغلوا في التنقيص والازدراء بمكانة هذا الشعب الغيور الحضاري؟..

لقد وجه الشعب اليمني اليوم عدة رسائل لعدة جهات في الداخل والخارج حين احتشد بالملايين في ساحات التعظيم لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله بعضها تحمل التطمين وكثير منها يحمل التهديد والوعيد..

أما رسائل التطمين فالأولى لرسول الله انه ما خاب ظنك بمن سجدت حمداً وشكراً لله حين جاءك نصر الله والفتح يوم دخلت همدان في الاسلام فقلت هم أهل الإيمان والحكمة واليوم اثبتوا امتداد إيمانهم وحكمتهم بهذا الارتباط وهذا التفاعل وتلك الحشود التي ما ضرها الحصار والحروب والعدوان وما خلفته، فأنت يا رسول الله اسمى وأولى من النفس والمال والولد ولن يزداد الشعب اليمني رغم جروحه وآلامه إلا ارتباطاً بك الى الابد..

والثانية من رسائل التطمين هي لرجال الرجال في ميادين المواجهة وعلى رأسهم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي اننا شعب المدد وان الجبهات المختلفة السياسية والثقافية والأمنية والعسكرية وغيرها لن تترك لتجاهد منفردة طالما وشعب الغوث والمدد شعب الانصار حاضر بوعيه في الساحات يلبي نداء الجهاد يصدع بحيا على خير العمل..

أما رسائل التهديد والوعيد فقد وجهها اليمانيون اليوم الى مرتزقة الداخل وتحالف الضلال في الخارج أن تبت أياديكم وخسئتم وبارت تجارتكم وكسدت بضاعتكم واندحر مشروعكم فلا تحلمون مجرد حلم أن هذا الشعب قد انسلخ من قيمه وانتمائه وإيمانه وحكمته رغم ما بذلتم وارعدتم وابرقتم وقتلتم ودمرتم وحاصرتم وتحالفتم وتكالبتم فقد أصبح كل ذلك الى بوار واندحار فلم يعد لكم من أمل فعودوا خائبين..

اليوم لم يتبق أمام كل التوجهات والتباينات إلا أن تحترم شعب اليمن وألا تختزله في ايديولوجياته المختلفة فهذا الشعب لن يتأدلج إلا تحت راية الدين الخاتم ورسول الدين الخاتم وسفينة النجاة في الدين الخاتم الدين الواضح الكامل دين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر دين العدالة في المال دين الخير في الارض دين “وأمرهم شورى بينهم” الذي رجاله هم أولوا قوة واولوا بأس شديد والامر لله (من قبل ومن بعد)..

لذلك فالناس الحاضرة قد أرسلت للناس المشاهدة المتابعة برسائل عجزت جميع شعوب العالم ان تسطرها بالقول والفعل على السواء لذلك نحن الأجدر من بين الشعوب بهتاف (لبيك يا رسول الله)..

والعافيه للمتقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى