ثقافة وسياحة

الدراما اليمنية في رمضان

الدراما اليمنية في رمضان

 الجدل الدائر حول الدراما اليمنية..خيول سيوف مسدس كاتم صوت وحليب يماني بالموز.!!

الاثنين25مارس2024_ فاطمة المنتصر:

 من خلال متابعتي لما تقدمه هذه الأيام القنوات اليمنية بمختلف توجهاتها ، لاحظت كغيري أن هناك جدل يدول خاصة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، فمن خلال متابعتي وجدت أن هناك خيول وسيوف ومسدس كاتم صوت وحليب يماني بالموز!!

كانت هذه العبارات ما شدتني  إلى معرفه مالذي يدور في عالم الدراما اليمنية، لأخلع نعلي وأدوس على سجاد (يمن ليوود).

تشهد الدراما اليمنية تطورا ملحوظاً خلال هذا العام،حيث أصبحت تنتج بأعداد كبيرة ويعود ذلك إلى ازدياد عدد القنوات أيضا.

ولكن هل تغير المحتوى الذي قُدم عن سابقية؟ وهل وجِدت الفروقات الفكرية من مسلسلٍ إلى آخر؟ وهل تعمل الدراما اليمنية على معالجة القضايا الاجتماعية وإيجاد الحلول؟ وهل أجادت تجسيد الواقع اليمني وإعطاء الشخصية اليمنية حقها؟ وغيرها من الأسئلة العديدة التي تدور في ذهن المشاهد.

على مدار الأعوام الماضية كانت المسلسلات اليمنية تعتبر نفسها مُعبرة عن الواقع الاجتماعي بينما خلقت الفوضى والتناقضات، والشخصيات التي كانت إلى حد كبير تشبه الروبوتات لا الإنسان اليمني.

(معقول، ايش.. ايش قلت.. من.. فلان.. لا مش معقول)، تلك الكلمات كانت تتكرر وبشكل مقرف في كل المسلسلات،

 مع (Reaction) و(body language) التي تقول بدورها :هل أنت راضٍ زايها المخرج؟!

ويأتي دور الحوار الذي يحدث فيها أن الممثل يدير ظهره لمن يتحدث إليه ويتحدث إلى الكاميرا، لينتهي المشهد ويشعر المخرج بأنه قد أنجز مالم تنجزه الدراما في هوليوود.

في هذا العام مع الكثير من الانتقادات سوا كانت إيجابية أو سلبية، وجدت تغيير فعلي في كتابة القصص والأفكار المختلفة بين المسلسلات إلى حد ما، ولكنها مازالت بعيده عن الواقع بل إنها انتقلت الى بعد آخر في البعض منها،

وكأن المطلوب هو الانفصال عن العالم الحالي والهروب إلى عالم( Fantasia) والخيال، و يحتمل ذلك عدة أسباب، قد تكون منها المحاولة في التحرر من العادات والتقاليد وقد يكون هناك سبب لا أجيد ذكره، ولكن النتيجة أن الواقع أصبح مابين صعب ومعتاد ومازلت لا استطيع تفسير وجود حليب الموز في قرية !

لذا تركت التفسير إلى المعنيين، فعندما يتنوع الكتاب والنقاد الإعلاميين في  تناول الموضوع من جوانب مختلفة،نستطيع التمييز من خلالهم الغث من السمين،

وهنا جمعت مجموعة من( posts) المنشورات التي تناولت النقد البناء للمسلسلات اليمنية هذا العام:

يذكر ” الدكتور عبد الكريم الوصابي أستاذ الإعلام المساعد في عدد من الجامعات اليمنية وعضو لجنة النصوص الدرامية اليمنية”

في عدد من منشوراته التي تناول فيها النقد الأدبي والفني لبعض المسلسلات اليمنية هذا العام :

بشكل عام، شهدت الدراما التلفزيونية اليمنية تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، لكن لا تزال هناك بعض التحديات التي يجب العمل على معالجتها لرفع مستوى الإنتاج وتوسيع قاعدة الجمهور، ومن التطورات التي شهدتها الدراما اليمنية:

– تنوع المواضيع التي تتناولها الدراما اليمنية.

– استخدام تقنيات تصوير حديثة.

– تحسين جودة الصوت والموسيقى.

– الاعتماد على ديكورات وإكسسوارات أكثر واقعية.

– بروز مواهب شابة مبدعة في التمثيل والإخراج.

– ظهور أفكار إخراجية جديدة ومبتكرة.

– ظهور قنوات تلفزيونية يمنية خاصة تقدم محتوى درامي متنوع.

– عرض المسلسلات اليمنية على منصات البث الرقمي.

– ازدياد تفاعل الجمهور مع المسلسلات اليمنية على مواقع التواصل الاجتماعي.

– نقاشات حول مواضيع المسلسلات والقضايا التي تطرحها.

أما بالنسبة للتحديات التي مازالت تواجه الدراما اليمنية:

– الدراما اليمنية ما تزال موسمية.

– قلة التمويل المخصص للإنتاج الدرامي.

– بعض المسلسلات تعاني من ضعف في كتابة السيناريو والحبكة.

– الاعتماد على أفكار مكررة ونماذج تقليدية.

– قلة النقد البناء للدراما اليمنية.

– غياب نقاد متخصصين في تحليل المسلسلات اليمنية.

– بعض المسلسلات تواجه صعوبات بسبب الرقابة على المحتوى.

– قيود على تناول بعض القضايا الحساسة.

– قلة الترويج للمسلسلات اليمنية على المستوى العربي والدولي.

– عدم وجود خطة تسويقية شاملة.

– بعض المسلسلات تُقدم صورة نمطية سلبية عن اليمنيين.

– عدم التركيز على تنوع الثقافة اليمنية.

– بعض المسلسلات تُعزز بعض الأفكار السلبية عن المرأة والمجتمع، وقد تساهم في نشر العنف والأفكار المتطرفة.

ومعلقا على احد المسلسلات: حرص الكاتب والمخرج على استخدام الرموز والإشارات بشكل واسع لتجنب أي محتوى قد يعرضهم للمساءلة أو الانتقادات. فقد تم التعامل مع القضايا الحساسة والمواضيع الخلافية بطريقة رمزية وغير مباشرة، مما أتاح للجمهور تفسيرها وفقا لمنظوره الخاص.

على سبيل المثال، لم يتم تسمية أي شخصيات أو جهات محددة أو أطراف أو منطقة أو محافظة، إذ تم استخدام أحداث وشخصيات دون التطرق المباشر لأسماء أو تفاصيل قد تعرضهم للمقاضاة. فقد تم طرحها من خلال إشارات وسلوكيات رمزية بدلاً عن التصريح المباشر، وذلك لتجنب المشاكل القانونية والانتقادات الحادة.

هذا الأسلوب الرمزي والحذر في المعالجة أتاح للمسلسل تناول العديد من القضايا الهامة دون المخاطرة بالوقوع في المحظور أو التعرض للرقابة الصارمة، مما منحه مساحة أكبر للتعبير والنقد الاجتماعي بطريقة ذكية وملتوية.

وبالتالي أصبح اسم المسلسل اسم على مسمى، “ممر آمن” للأحداث وفي نفس الوقت ممر آمن للكاتب الذي يكتب باسم مستعار وكذلك لمخرج المسلسل.

كما كتب” الناقد والأديب الدكتور قائد غيلان”

أقامت اليوم شركة dot notion حفلا خاصاً لتدشين مسلسل #ماء_الذهب، عرضت فيه الحلقة الأولى من المسلسل، ورغم أني كنت قد قرأت المسلسل حين كان نصّا على الورق، إلا أني تفاجأت بذلك العمل الذي كان فوق مستوى تصوري وخيالي، كان عملا رائعا ومدهشا بحق، عند مشاهدة حلقته الأولى تجد نفسك لا تشاهد حلقة من مسلسل بل فيلما سينمائيا مميزا، سوف أحاول أن أجمل نقاط القوة لهذا المسلسل الذي بدت لي في حلقته الأولى جعلته في نظري مسلسلا مختلفا يتجاوز الطرق التقليدية التي ألفناها في بقية المسلسلات.

1. أول مرحلة كانت في اختيار النص،

2. احترام عقلية المشاهد بحيث لا تقدّم له كل شيء،

3. المسلسل لا يقدم لك قصة أو حكاية، ذلك ليس غرضا للأعمال الفنية في السينما والتلفزيون، بل يقدم لك فوق ذلك متعة جمالية من خلال التصوير، التصوير البديع للمناظر الجميلة، أو التصوير المدهش الذي يجعل المناظر بديعة،

4. بالإضافة إلى هذا التميز في الأسلوب هناك تميز في الموضوع، فموضوع المسلسل تركيبة من الفنتازيا والسحر والخيال والتاريخ والمغامرات، ومن بين كل ذلك تبرز القضية القومية، الإنسان اليمني بتاريخه وآثاره وقضاياه ورموزه ولغته، هَمّ الحاضر وإرث الماضي،

وتحدث عن مسلسل دروب المرجلة بأنه يتميز مسلسل “دروب المرجلة” في إبراز “المرجلة” فعلاً نسائياً، سلوكاً وصفات تكتسبها المرأة مثلما يكتسبها الرجل، وليست إرثا بيولوجيا خاصاً بالرجال وحدهم، هذا ما يبرزه المسلسل في شخصيتي “رشة” و”شاهين”، رشة التي تجسد شخصيتها الفنانة أشواق علي وشاهين الذي يجسده صلاح الوافي، تتمتع رشة بصفات رجولية بينما يظهر شاهين مفتقراً لها، سوف تقوم رشة بإعادة تأهيل شاهين حتى يصبح رجلا يليق بها وبعشيرتها، ذلك ما أكدتْه لـ (حابس) الذي يريد الارتباط بها. يحتاج شاهين وهو رجل إلى إعادة تأهيل للرجولة على يد رشة التي تتمتع بها. لم تستطع المدينة أن تجعل من شاهين رجلاً حقيقيا، مثلما لم تستطع البادية أن تجعل من رشة مرأة ضعيفة وجاهلة تعيش على هامش الحياة ضمن مجتمع الحريم. الحب هو القوة العجيبة القادرة على تغيير قناعة أي شخص وإعادة تشكيله، ولعلّ حادثة سقوط النقاب كانت مقصودة لتفتنه بجمالها وتجرّه إلى ساحتها لتخوض بعد ذلك معركة الرهان التي بدأتها مع (حابس) حتى تثبت أن شاهين لا يقلّ رجولة عن أي فتى داخل القبيلة.

لم تستطع ميوعة شاهين أن تمنع رشة من الإعجاب به، فهي تثق في قدراتها الشخصية وإمكانياتها الجمالية، وفي ذات الوقت ترى فيه شابا قابلا للتشكُّل والتغيير، كما لم تستطع رجولة رشة أن تمنع شاهين من الإعجاب بها ثم الوقوع في حبها كما نتوقع في الحلقات القادمة.

شكَّل صلاح الوافي مع أشواق علي ثنائياً جميلا في هذا المسلسل، إذ أضفت أشواق على المسلسل بعداً جماليا وإبداعياً وكذلك تفعل في كل مسلسل تكون فيه.

كما ساهم الوافي بخفة دمه وتلقائيته في تحرير المسلسل من الرتابة والجدية والملل، تحس الممثلين جميعهم يحفظون أدوارهم إلا صلاح الوافي كأنه يصنع حواره بنفسه يرتجله  في ذات اللحظة.

يخوض المسلسل مغامرة داخل مجتمع البدو، المجتمع المتناقض الذي يفاخر بالقيم العربية الأصيلة، لكنه في ذات الوقت يمارس التقطُّع والsلب والقـ ـtل، وهي مفارقات من الصعب الدفاع عنها مادامت تحدث. فشل المسلسل حتى الآن في تفكيك هذه الظاهرة، واكتفى بتجسيدها ظاهرياً فقط دون تفكيك بنيتها العميقة وكشف أسبابها المتعددة، فلجأ إلى الخطابة، إذ جمع الشيخ أفراد القبيلة وألقى فيهم خطبة يبرئ البدو من تلك الظاهرة، والخطابة أسلوب ركيك في العمل الدرامي، وإلا لاكتفينا بالخطب بدلا عن المسلسلات.

وإضافة لبعض النقاد منهم الإعلامي عبد اللطيف الوشلي يقول :قد الكل يتابعوا مش عشان يتابعوا.. بس عشان يدوروا أيش ينتقدوا ويبينوا لنا انهم فاهمين.. لكن مسلسل دروب المرجلة هذا مستفز بشكل مش طبيعي ورب البيت.. رغم اني ما احبش انتقد المسلسلات وأحاول أشوف إيجابياتها بس هذا مابش فيه شي ايجابي.. ياعالم ياهوه يامنعاااااااااه لا تمثلوش انكم بدو.. لا تتكلموا بدوي.. البدو مش هكذا ولا لهجتهم هكذا.. بس يكفي قرفتونا والله.. شوهتوا أم اللهجة واللبس والثقافة البدوية الأصيلة.. لا تدخلوش هذا السوق الا وأنتم قدها والا بطلوا مابش داعي..

بقية المسلسلات عنتحمل كل أخطائكم طبيعي أهم شي مانشتي نبسر تقليد عبيط وتشويه للهجة البادية..

وآخر يقول :طبعا كالعادة ،-المسلسلات اليمنية كوارث بدون استثناء ،مسلسل ماء الذهب فيه شغل بالتصوير والجرافكس غير معهود لدى المسلسلات اليمنية لكن هناك مشكلة في الحوارات .

عموما انأ مشجع لاستمرار الإنتاج لان هذا سيساعد على التطور.

تبقى لدينا ملاحظة حول ممثلين

الأول: صلاح الوافي بدأ يسلك طريق فنان آخر وهذا معناه انه مش مستوعب معنى أن تكون ممثل “البطل- المخرج -الموسيقي -الكاتب -المضحك – المبكي …..” هذا يا صلاح مش تمثيل هذا قلة حيا وجهل .

والثاني: وهناك فنان أخر يعمل بطريقة مقرفة وهذا أيضا ناتج عن كونه يشتغل مثل صلاح الوافي بس زايد انه الفنان .

اقرأ ايضا: منحوتة فنية ضد أشكال التمييز للمرأة المحجبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى