أخبار عربي ودوليالكل

فرض التعتيم على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين و700 مستوطن يقتحمون الأقصى في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس

أفادت اللجنة الإعلامية للإضراب الذي يخوضه المئات من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية بأن “إدارة السجون شرعت صباح اليوم الأربعاء بنقل 60 أسيراً مضرباً عن الطعام من سجني أوهليكدار وهداريم إلى المستشفيات المدنية”.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب بعد زيارتها لمعتقلين مضربين في السجن، إن “الإدارة تفرض تعتيماً على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وحول وجهة التنقلات التي تجريها بحقهم بشكل يومي ومكثف”.

ويواصل مئات المعتقلين الفلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام تحت شعار “إضراب الحرية والكرامة” منذ 17 أبريل الماضي.

ويطالب المضربون بوقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والقيود المفروضة على زيارة عائلاتهم، ولتحسين الرعاية الطبية وأوضاعهم المعيشية.

ووفقاً للتقارير الفلسطينية، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ 7000 معتقل، من بينهم 330 من قطاع غزة، و680 من القدس وأراضي عام 1948، و6000 من الضفة الغربية.

ووفقاً للجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن الأسرى المضربين يتعرضون إلى “سلسة تفتيشات يومية، وتتعمّد إدارة السجن مصادرة الملح منهم وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي”.

وحسب “المسيرة نت” أكدت اللجنة، أن المعلومات التي تصل إليها تؤكد “إمعان إدارة السجون في إجراءاتها ضد الأسرى، لا سيما في عمليات التنقيل التي اتبعتها منذ اليوم الأول للإضراب”.

من جهة أخرى نقل مراسل الميادين بأن أكثر من 700 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حراسة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية. يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الـ50 لاحتلال القدس الشرقية من قبل قوات الإحتلال. مدير الأوقاف في المسجد والقدس يحذّر من تزايد أعداد اليهود الذين يقتحمون الحرم حيث من المتوقع أن يزداد عددهم مع مسيرات لجماعات يهودية تنطلق بعد الظهر.

وأفاد بأن أكثر من 700 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأربعاء تحت حراسة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية.

وأكد أن قوات الاحتلال قامت باعتقال ثلاثة من حراس المسجد بعد الاعتداء عليهم بالقرب من باب السلسلة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان لها إن “أكثر من 200 مستوطن بدأوا باقتحام الأقصى تحت حراسة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية”. وأشارت إلى أن “المستوطنين المتطرفين قاموا بأعمال استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى وأثناء خروجهم من باب السلسلة”.

وذكرت دائرة الأوقاف أن “الاقتحامات جرت على شكل مجموعات من 50 شخصاً، وأن الاقتحامات استمرت حتى ما قبل صلاة الظهر ثم تواصلت لساعتين بعد صلاة الظهر”.

ويأتي اقتحام المسجد بالتزامن مع ذكرى مرور 50 عاماً على احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية، في وقت حذر مدير أوقاف القدس من تزايد أعداد المقتحمين، مع مسيرات المستوطنين التي ستنطلق بعد الظهر. 

وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت إلى اقتحام المسجد بأعداد كبيرة بمناسبة الذكرى ألـ50 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967 الذي يصادف اليوم بالتقويم العبري.

ويقتحم المستوطنون المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، والذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية، بمرافقة عناصرها.

واعتاد المستوطنون اقتحام باحات الأقصى في أكثر من مناسبة بحماية الشرطة الإسرائيلية لهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت أعداداً كبيرة من قواتها في مدينة القدس الشرقية وذلك لحماية مسيرات استفزازية من المتوقع أن تنطلق بعد الظهر في إطار إحياء الإسرائيليين ما يسموّه “الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال القدس وضمها”، بحسب التقويم العبري.

م.م

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى