أخبار عربي ودوليالكل

تقرير: كارثة الحروب .. الحرب الأوكرانية أنموذجا

صوت الشورى / نجم الديلمي

اولا:: الحرب، هي حالة من الصدام المسلح يمكن ان يحدث بين الدول،بين الشعوب، في المجتمع الطبقي. ان تحديد شكل ومضمون الحرب، يعد قضية هامة وتحديد ما هي طبيعة النظام، الطبقة التي تقف وراء الحرب، وما هي القوى المحلية والاقليمية والدولية التي تشعل وتدعم…. هذه الحرب. ان الحرب تشكل كارثة على المجتمع، ولكن هناك نوعان من الحروب الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة النظام ،الاستحواذ على ثروات البلاد المادية والبشرية، وهي تشكل مطحنة و مأساة على الشعب، الحرب الاوكرانية ضد شعب الدونباس انموذجا حيا وملموسا على ذلك. اما الحروب العادلة فهي ضرورية من اجل تحرير الشعب واستعادة سيادته واستقلاله الوطني، التي سلبها الاستعمار القديم – الجديد، فالخسائر البشرية والمادية في الحروب العادلة، هي مشروعة، من اجل تحرير الوطن.

 

ثانياً :: ان النظام النيوفاشي – النيونازي في اوكرانيا هو من بدا بالحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك في عام 2014 بعد الانقلاب الفاشي في كييف والذي تم التخطيط والدعم المادي له، اذ تم تخصيص نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة الحاكمة في اوكرانيا، وتسلم السلطة الرئيس المؤقت تورجينوف وعند تسلمه السلطة بدا بشن حرب غير عادلة ضد شعب لوغانسك ودوينتسك واتبع سياسة الارض المحروقة انه قومي النزعة، بنديري….،

 

ثالثاً :: ان الرئيس الاوكراني بروشينكو استمر في الحرب ضد شعب الدونباس…. وتم توقيع اتفاقية مينسك الاولى لوقف الحرب مع شعب الدونباس، الا ان بروشينكو لم يطبق اي بند من بنود الاتفاقية لانه واقع تحت ضغوطات اقليمية ودولية، ناهيك عن توجهه القومي المتطرف، ودعم القوى النيوفاشية – النيونازية له…..،وعند تسلم السلطة في اوكرانيا من قبل زيلينسكي فان نهجه لن يختلف عن نهج تورجينوف وبروشينكو، بل اكثر عدوانية ضد الشعب في جمهورية دانيسك ولوكانسك…. وتم توقيع اتفاقية مينسك الثانية بهدف وقف الحرب وتنفيذ اتفاقية مينسك الثانية الا ان زيلينسكي كان واقع تحت نفوذ وهيمنة وتأثير القوى الدولية والاقليمية وخاصة اميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا….، وبولونيا…، وكذلك تحت نفوذ وهيمنة وتأثير البنديرين والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة والكتائب النيونازية من مثل ازوف وايدار…. وان الدعم الدولي والإقليمي للنظام النيوفاشي – النيونازي كبير من الناحية المادية بدليل خصصت اميركا نحو 53 مليار دولار ولكن هذ التخصيص الكبير لن يذهب الى اوكرانيا بل حصة الاسد منه تذهب للمجمع الحربي الصناعي الاميركي بالدرجة الأولى لتحديث السلاح الاميركي وتقديم السلاح القديم الى اوكرانيا وفق شروط محددة وتم تقديم سلاح ضد الدبابات والمدرعات والطائرات من مثل جوفلين، ستينغر… ولكن هذه المساعدات بالاسلحة والمرتزقة والارهابيين الذين وصل عددهم مابين 17-25 الف ارهابي ومرتزق لم يتم انقاذ النظام الديكتاتوري الحاكم في اوكرانيا

 

رابعاً :: ان سياسة الارض المحروقة ضد شعبي دانيسك ولوكانسك التي اتبعت من قبل تورجينوف، بروشينكو، زيلينسكي، كانت كارثية اذ بلغ حجم الخسائر البشرية لشعب الدونباس اكثر من 65 الف بين قتيل وجريح ومفقود واسير ناهيك عن تدمير البنى التحتية لجمهورية دانيسك ولوكانسك، وهذا تم خلال المدة من شباط عام 2014 حتي 23-شباط – 2021، ليس غريباً من ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها، ودول الاتحاد الأوروبي والناتو…. كانوا في صمت مطبق كصمت اهل الكهف…. وهذه الحرب لاتزال مستمرة لغاية الان وقد تطول مدة الحرب لان القوى الدولية والاقليمية تريد اطالة مدة الحرب بهدف اضعاف روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك من الناحية الاقتصادية والعسكرية…، بل اصبح الحديث من قبل بعض قادة الدول الراسمالية عن الحديث وبشكل علني العمل على تقويض النظام في موسكو وووووو؟!..انها حرب تشكل اليوم مخاطر جدية على شعوب العالم قاطبة وخطر استخدام السلاح النووي قائم وهذا يعتمد على موقف القوى الدولية تحديدا اميركا وبريطانيا والناتو، وليس من باب الصدفة من ان يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (( ماحاجتنا لعالم ليس فيه روسيا)).

 

خامساً :: تفيد المصادر الموثوقة بان الخسائر العسكرية للجيش الاوكرايني منذ 24/شباط -30-5 -2022 ، مابين50-54 الف عسكري. يشيرالعرف، القاعدة العسكرية، ان كل قتيل عسكري واحد يقابله ما بين 3-5 جريح باستثناء المفقودين والاسرى …،، بدليل وعلى سبيل المثال خسر البنتاغون في حربه غير العادلة ضد الشعب العراقي في احتلاله للعراق عام 2003 نحو 5000 عسكري، وتفيد المصادر المختلفة ان عدد الجرحى ما بين 17-23 الف عسكري اميركي اي النسبة ما بين 3-5 شخص تقريباً.

 

سادساً :: في حالة تطبيق هذه القاعدة العسكرية على خسائر الجيش الاوكراني للمدة 2014- لغاية 30 ايار – 2022 نلاحظ الاتي ::

 

** الخسائر العسكرية للجيش الاوكرايني ما بين 50-54 الف عسكري.

 

** وفق القاعدة المذكورة اعلاه وناخذ كل قتيل عسكري واحد يقابله 3 جريح يعني ان عدد الجرحى يتراوح مابين 150- 162 الف جريح، انها كارثة يرتكبها النظام النيوفاشي – النيونازي ضد الشعب والجيش الاوكرايني وحتى لو تم حساب المعادلة ب2 جريح لكل عسكري قتيل يعني عدد الجرحى من الجيش الاوكراني ما بين 100-108 الف جريح فهو ايضاً عدد كبير، ناهيك عن وجود 8000 اسير عسكري من الجيش الاوكراني وكتائب ازوف وايدار النيونازية…..، ولقد اعترف الدكتاتور الصغير زيلينسكي بعشرات الآلاف من القتلى….

سابعاً :: بسبب تحول اوكرانيا من الاشتراكية الى الراسمالية المتوحشة وخلال المدة من عام 1991 ولغاية اليوم فقد المجتمع الاوكرايني الاتي:

** مليون نسمة، متوفي ولا اسباب عديدة.

**اكثر من 10 مليون هاجر بحثاً عن العمل في دول اوربا.. قبل الحرب، وبعد الحرب هاجر ما بين 4-5 مليون شخص

**خلال الحرب من شباط -عام 2014 ولغاية اليوم مابين 4-5 مليون نسمة هاجروا الى روسيا.

**تفيد المعلومات عن رجوع 2 مليون مواطن اوكرايني الى بلدهم ،وهم يواجهون مشكلة العمل، السكن، ارتفاع أسعار السلع والخدمات…..

 

**هجرة داخلية في اوكرانيا عدد المواطنين اكثر من 4 مواطن اوكرايني مع جميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية…..؟!

 

ثامناً :: سؤال مشروع؟ لمصلحة من تم كل ذلك وغيره من مأساة للشعب الاوكرايني؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ نعتقد ان المسؤول عن ذلك هو النظام النيوفاشي – النيونازي بالدرجة الأولى تورجينوف، بروشينكو، زيلينسكي، والقوى الدولية والاقليمية. وان خدعة القوى الدولية والاقليمية لقادة النظام الحاكم في اوكرانيا من تحقيق النصر العسكري على روسيا الاتحادية هو ضرب من الخيال اصلاً، لان القوة العسكرية لروسيا الاتحادية لن يواجهها الا قوة عسكرية من مثل اميركا، الناتو،،،،،، كاحتمال، وان روسيا الاتحادية متفوقة عسكرياً في بعض انواع الاسلحة الحديثة على اميركا ما لا يقل عن 10 سنوات. ## ان النصر للشعوب ، والشعب الروسي وشعب الدونباس وشعب اوكرانيا سيحققون النصر على النظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا وليس له مستقبل وان محاكمة مجرمي ومشعلي الحروب غير العادلة سيكون حتمي ومهما طال الزمن اوقصر وان مصيرهم لن يختلف عن مصير جميع الطغاة والفاشين من امثال هتلر….

 

تاسعا :: في حالة تنفيذ بروشينكو اتفاقية مينسك الاولى، لما وقعت الحرب الكارثية، وايضاً وفي حالة تنفيذ زيلينسكي اتفاقية مينسك الثانية لما حلت الكارثة والماساة على الشعب الاوكرايني…. ولكن هؤلاء كانوا مشاريع للقوى الدولية والاقليمية وبالضد من روسيا الاتحادية، لان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يهدفون وعبر النظام الحاكم في تقويض النظام في موسكو وهذا يتم حسب وجهة نظر القوى الدولية والاقليمية من خلال اطالة امد الحرب غير العادلة بين الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني….

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى