اخبار محليةالكل

أمانة الدعوة والفكر تقيم ندوة بعنوان ( الطائفية آخر ورقة للعالين في الأرض ) ضمن برنامج ( قراءة في كتاب )

أقامت أمانة الدعوة والفكر ضمن برنامج ( قراءة في كتاب ) ندوة عن كتاب (الطائفية آخر ورقة للعالين في الأرض)  للمفكر الإسلامي الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير – رحمة الله تغشاه  .

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور أحمد النهمي رئيس الأمانة المصغرة بالحاضرين وأشاد بالمعدين والمنظمين لمثل هذه اللقاءات التي تجمع الاتحاديين على مائدة الفكر والثقافة والوعي وعلى رأسهم أمانة الدعوة والفكر والشؤون الإدارية في المكتب الرئيسي للاتحاد وهيئة تحرير موقع صوت الشورى أون لاين .

وقال النهمي لقد اخترنا أن يكون محور حديثنا في هذه الندوة كتاب الطائفية للمفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير – رحمة الله تغشاه – لأنه يعتبر أحد الروافد الفكرية الأصيلة التي يستمد منها حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية أفكاره ويصوغ من خلالها علاقته مع الآخرين.

وقال النهمي: التنازع في القرآن الكريم مذموم ومسألة الاختلاف في الرأي مجال خصب للاجتهاد كما أنه سنة من سنن الله في الكون ، لكن أن يصل ذلك إلى دخول الطائفية والمذهبية في أوساط المجتمعات بإيعاز من دول الاستعمار لخلق الصراع والنزاع بين أفرادها لتحقيق أطماعها ومصالحها فتلك هي الطامة الكبرى، وللأسف الشديد استغل الاحتلال هذه الورقة وبث سمومها في المجتمعات العربية والإسلامية وما نعيشه اليوم ما هو إلا نتيجة واضحة للطائفية والمذهبية .

وأضاف النهمي :اليوم أمامنا استعمار اثبت حقيقة أنه لم يدخل باسم إعادة الشرعية إلى الحكم كما يزعم وإنما دخل من أجل أجندته الخاصة والناس كلهم يعلمون ذلك ويتكلمون به ،وأمامنا نظام جمهوري دستوري يحتكم إلى الشعب في اختيار ممثليه وهذه مسائل لا خلاف عليها ، لكن أن يأتي التحالف لإعادة الجمهورية على ظهر دبابة سعودية أو إماراتية أو أمريكية ذلك من المستحيل لأن تلك الأنظمة نفسها لا تؤمن بالديمقراطية .

وقال إن الجمهورية والشورى والدستور والاحتكام إلى صناديق الاقتراع وتحرير القرار اليمني السيادي من الوصاية الخارجية عليه ،كل ذلك يخدم الشعب كل أفراد الشعب من أجل الوصول إلى حقوقه وتحقيق آماله…

كما رحب رئيس أمانة الدعوة والفكر الأستاذ لطف قشاشه بالحاضرين في الندوة الفكرية الشهرية الداخلية، قائلا : نحاول في ندواتنا الفكرية أن نقرأ الموروث الكبير للمفكرين الإسلاميين الذي يعتمد اتحاد القوى الشعبية في قواعده الفكرية وانطلاقاته السياسية  والتنظيمية على هذه المدارس ،كتقليد شهري كي نتمكن بإذن الله تعالى من تعميم الفكر الإنساني والإسلامي الراقي على جميع الاتحاديين في المحافظات .

كما استعرض قشاشة نبذة تعريفية عن مؤلف كتاب الطائفية آخر ورقة للعالين في الارض( المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير ) نشأته ومسيرة جهاده وعن الكتب التي ألفها .

وقال قشاشة : كتاب الطائفية الذي نستعرضه اليوم يحذرنا من الوقوع في هذه المعضلة الكبيرة وهي آخر ورقة للعالين في الأرض والتي استخدمها أعداء الأمة العربية والإسلامية ليستطيعوا من خلالها النخر في جسم هذه الأمة والوصول إلى مصالحهم من خلال بث الفرقة والشحناء بين أفرادها.

وأضاف :يحذرنا الكتاب من خطر الطائفية والتي نعيشها اليوم بكل جوانبها من احتلال المستعمر للبلدان العربية والإسلامية وبث ذلك الخطر بين شعوبها وللخروج منها يجب أن نعلم أننا أمة واحدة كتابنا واحد وديننا واحد وإذا رجعت الأمة إلى أساس منهجها وفكرها وهو القرآن الكريم هناك سينتهي كل ما يخالف نصوص الشرع .

وأردف بالقول : كتاب الطائفية يرشدنا إلى كيفية القضاء على الطائفية وذلك بالرجوع إلى كتاب الله وإلى فكر مستنير وضح لنا أننا امة واحدة وكتابنا واحد وديننا واحد ولغتنا واحدة ومهما اختلفنا يجب علينا أن نعود إلى كتاب الله والشريعة الإسلامية السمحاء .

وقال قشاشه : المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير ركز في كتاب الطائفية على خطر الطائفية وفظاعة أثرها على المجتمع الإسلامي وإلى أي مدى يستغلها العالون في الأرض لتنفيذ أجندتهم وأطماعهم من خلالها وفي الوقت نفسه يوضح الكتاب  كيفية التخلص من هذه المعضلة التي قد تصيب المجتمعات العربية والإسلامية في مقتل .

وفي ذات السياق قال رئيس الأمانة السياسية الأستاذ شايف النعيمي إن الكتاب أشار أن هناك استعمارا فكريا أدى إلى أفكار بعيدة عن الإسلام أوصلت المجتمعات العربية والإسلامية إلى ممارسة الانحطاط والتخلف الفكري ظنا أننا نعود إلى الأصالة والذاتية .

كما استعرض النعيمي بعض القضايا المتعلقة بالشأن السياسي وربطها بالواقع وما نعيشه الآن من استعمار وجلب احتلال وغزاة إلى أرض الوطن.

وأبدى النعيمي استغرابه كيف يحتفل أبناء الوطن بعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر وهم أنفسهم من جلبوا الاحتلال وسمحوا لهم بالدخول إلى أرض الوطن ليستغل من خلاله خيرات هذا الوطن وخطوط الملاحة الدولية من خلال المنافذ البحرية اليمنية .

وقال النعيمي :هناك اغتراب وجهل وتخلف سياسي سواء على مستوى الأحزاب أو منظمات المجتمع المدني والمنتديات والقوى السياسية الحية ، غباء سياسي جلب الاستعمار والاحتلال البريطاني إلى داخل اليمن باعتباره شريانا رئيسيا للعالم وللوطن العربي والاستعمار بدوره جلب الطائفية والمذهبية وسيذكر التاريخ كل هذا ويذكر من جلب الاستعمار بفظاعة ما ارتكبه في حق هذا الوطن …

وفي ختام الندوة فتح باب النقاش والمداخلات للحاضرين ، كما طرح الحاضرون بعض التوصيات للعمل بها في الندوات القادمة بما يخدم وينمي برنامج ( قراءة في كتاب )

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى