نافذة على كتاب

صدور الجزء الثالث من ذكريات طبيب للدكتور عبدالكريم احمد نصار

صدور الجزء الثالث من ذكريات طبيب للدكتور عبدالكريم احمد نصار

صدر بحلة قشيبة الجزء الثالث من ذكريات طبيب، لتكتمل بصدوره ملحمة الأدبية والفنية البديعة للدكتور عبدالكريم نصار.

يتكون الكتاب من 124 صفحة من الحجم المتوسط، ويتكون متنه من ثلاثة أجزاء بلا تبويب وهي كالتالي :

الجزء الأول

 العنوان والإهداء ومقدمة بقلم المؤلف ومقدمة بقلم الأستاذ عادل شلي استعرض فيها بأسلوبه الساحر والجذاب مكونات الكتاب مستخدما أسلوب الومضات والايحائات التي تزيد القارئ شوقا ولهفة لقراءة محتويات الكتاب والتهامه التهاما.

الجزء الثاني

وهو المتن ومضمون الكتاب ،ويسرد فيها الكاتب ذكرياته بأسلوب سلس وعذب ولغة أدبية أكثر منها عملية وبوعي سياسي راقي ومدرك لما يقول ويملك من أدوات التعبير وفنون الإبانة ما يمكنه من وصف دقيق ومفصل للأوضاع السياسية والاجتماعية دونما حاجة لإظهار انطباعاته وأحكامه وأرائه بصورة مباشرة.

واستخدم أسلوب الوصف حينا وأسلوب السرد أحيانا أخرى، واستخدم في وصفه ألفاظ واضحة وراقية مما يكشف غزارة قاموس المؤلف واستخدم في سرده ألفاظ بسيطة ومحددة وتفنن في اختيار العناوين واستخدم أسلوب قصصي جميل وجذاب ومثير للقارئ.

وتنوعت قصصه بين السخرية الطريفة والسخرية اللاذعة وكل تلك القصص بطرافتها المضحكة والمبكية عايش أحداثها الكاتب واستخدمها بأسلوب فريد ونادر ليوثق من خلالها لشهادته على حقيقة الأوضاع في تلك الفترة.

وتمتد الذكريات وشريطها من نهاية الثمانينات وتحديدا عام 1989م ومطلع التسعينات حتى نهاية العام 2023م

لفترة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود حافلة بالعطاء والانجاز، ليجعل من لسان  انجازاته ليتحدث بالنيابة عنه سواء في الجانب الرسمي طوال تبؤه لمنصب مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة أو أثناء عمله رئيسا لفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بمحافظة حجة.

وقدرته الفذة والفائقة على إبراز الوعي السياسي والاجتماعي في فترة التسعينات ورؤية شريكي الوحدة وطريقة إدارتهم للأمور.

وتكتمل ملحمة الانجاز والعطاء في الجانب الرسمي بإعفائه من إدارة مكتب الصحة في 2008م

لتبدأ بالتوازي ملحمة تأسيسه لفرع جمعية الهلال الأحمر بحجة والتي بدأت منذ اختياره رئيسا لفرع الجمعية في منتصف التسعينات وتتوالى الانجازات والعمل والبناء والتشييد ومارافقها من صعوبات وتحديات وحجم الإصرار والتحدي والثبات لتكتمل الملحمة بنهاية العام 2023م بانجازات تفوق الوصف.

وخدمات جبارة تجاوزت 2000 عملية كبيرة وصغيرة ومتوسطة وأكثر من مليون مريض حصلوا على الخدمة المجانية من مركز الهلال بمدينة حجة وشعبه في مختلف المديريات في فترة تمتد من 2016 وحتى 2023م.

الجزء الثالث /

ويتكون هذا الجزء من المرفقات والخاتمة والفهرس، ويبدأ من بداية العام 2024م الذي يبدأ بنهاية محزنة ومؤلمة وهي رحيل المؤلف عن دنيانا الفانية إلى جنة عرضها السموات والأرض.

بعد رحلة حافلة بالعطاء والانجاز والمآثر الخالدة.

وتتضمن المرفقات مجموعة من الصور تم أخذها من أرشيف المؤلف تمتد طوال ثلاثة عقود تبرز علاقته بمرؤوسيه وزملائه وأعماله وانجازاته طوال الفترة التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود ليؤرخ من خلال الصور لحضوره وأعماله وموقعه ومكانته.

تبدأ بعلاقته بوزراء وزارة الصحة ومحافظي المحافظة والعديد من الانجازات لعل أهمها هو افتتاح المستسقى السعودي بحجة ومبنى مركز الهلال الأحمر بمدينة حجة والعديد من الدورات والزيارات ووالخ

وتنتهي بصور الحشد المهيب لتشييعه إلى مثواه الأخير.

وقبل ذلك وصيته المكتوبة بخط يده لأولاده، والتي يحثهم فيها على السير على نهجه في حب الوطن والانحياز إليه مهما كانت المغريات ويحثهم على النأي بأنفسهم عن الصراعات والمكايدات والسير على درب التسامح والإحسان.

وينتهي متن الكتاب بخاتمة هي خلاصة لرحلة العطاء اللامحدود والانجاز والريادة حيث يتضح مدى وحجم الإخلاص والتفاني والعطاء الذي قدمه الدكتور عبدالكريم نصار، والذي وهب نفسه ووقته وطاقته حسب وصف كاتبها للوطن عامة ولأبناء محافظة حجة خاصة.

وهي بقلم الأستاذ عادل راجح شلي، رئيس مؤسسة حجة الثقافية التنموية، الذي يختتم خاتمته بسؤال مهم مفادها :

هل غيب الموت حقا وأطوى رحلة الدكتور عبدالكريم نصار أم انه حررها لتحلق في مداها الأوسع.

والخاتمة بحد ذاته أية من آيات الوفاء وغرة من غرر الإبداع قلما نجد نظيرا لها في هذا الزمان.

وينتهي الجزء الثالث بالفهرس.

 الجزاء الثالث من إصدارات مؤسسة حجة الثقافية التنموية.

وتكفل بنفقات طباعته أبنائه الدكتور أيمن  والدكتور احمد عبدالكريم نصار.

ـ رحم الله الدكتور عبدالكريم نصار واسكنه جنات النعيم.

الذي يؤسس من خلال ثلاثية ذكريات طبيب لأسلوب جديد وفريد لكتابة السيرة الذاتية يجعل منها واحة أدبية ونزهة أبداعية فريدة.

سيتم توزيع الكتاب في أربعينة الفقيد والتي ستقام يوم  اليوم السبت 9 مارس 2024م بصالة المجمع الحكومي بمدينة حجة.

بقلم/ المحرر الثقافي بمؤسسة حجة الثقافية التنموية.

اقرأ أيضا:الهجرة ودورها في التعليم والبناء في فكر المهاجر المهجر إبراهيم بن علي الوزير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى