(♟شطرنج المتعدّد)

(♟شطرنج المتعدّد)

*أحمد الخميسي

أهداني صديقي الأستاذ والأديب والناقد

عبد الرقيب الوصابي نسخةً من كتابه الجميل والفريد شطرنج المتعدد وهو عبارة عن دراسة نقدية رائعة عن الأديب الكبير علوان الجيلاني 

لقد وفق الكاتب لحد كبير حيثُ يتحدثُ الكاتب عن تجربة علوان الجيلاني الشعرية والنثرية وموهبته المبكرة

من خلال قراءتي شطرنج المتعدد عرفت حجم هذا الأديب الكبير علوان الجيلاني

شاعراً وروائياً ومؤرخاً ومفكراً وناقداً وإنساناً على حدٍ سواء

مايميز هذا الكتاب أيضاً  أن الكاتب عندما

كان يتحدث عن تجربة الجيلاني الشعرية

كان يختار النصوص بعناية ثم يقوم بسبر أغوارها وتحليلها تحليلاً نقدياً جذاباً بلغة أدبية راقية ومؤثرة وهذا دليل واضحٌ على أن الأستاذ القدير عبد الرقيب الوصابي صاحب ثقافة واسعة ومتمكن جداً من النقد الأدبي الحديث

ولهذا فكلما قرأتُ فصلاً من هذا الكتاب

إلا ازددت شغفاً وتعلقاً بتجربة هذا الأديب الكبير

وحينما نتأمل عنوان هذا الكتاب القيّم

(شطرنج المتعدد) نجد أن الكاتب اختار هذا  العنوان بعناية فائقة وخبرة عميقة

فهو عنوان انزياحي وهو أيضاًعميق الفكرة

ولهذا فهو يتحدث عن أديب متعدد الثقافة ذو مشروع أدبي وفكري رصين

وصاحب إرثٍ تاريخي كبير وعريق

لقد كان الكاتب عبد الرقيب الوصابي قريباً جداً من هذا الأديب الكبير فهو زميله ودائماً يلتقي به لقد عاش تجربة الأديب وتشبع بها ودخل إلى عَالَم الجيلاني الجميل من أوسع أبوابه

ومما يدهشني أيضاً معرفة الكاتب بالمصطلحات الصوفية التي وظّفها الشاعر في شعره حيث قام الكاتب بتفكيك وتحليل هذه الرموز الصوفية أثناء دراسته النقدية لهذا الأديب الكبير

لقد تحدث الأديب والناقد الوصابي

عن رواية جميلة ورائعة جداً للأديب الجيلاني وهي رواية (أروفيوس المنسي)

مما دفعني جداً وأثار شغفي أن أقتني هذه الرواية وهذه هي مهمة الناقد

والناقد الحصيف هو الذي يكشف للقارئ

والمتلقي الأعمال الأديبة الجميلة والرائعة والجديرة بالقراءة كما يسلط الضوء على

أدباء كبار ربما غفل عنهم الكثير فهو يعرف العالم والأمة والمجتمع بأدبائها ومثقفيها وعظمائها وهذا ماعهدناه من أستاذنا وأديبنا عبد الرقيب الوصابي.

فهو في كتابه هذا يتحدث عن شخصية أدبية كبيرة وهامة علمية واسعة الثقافة

أن أديباً كبيراً وموسوعة ثقافية كعلوان الجيلاني لهو جدير بالدراسة والإهتمام

ويستحق أن يُدرّس أدبه وشعره وإبداعاته في المدارس والجامعات لكي ينهل أجيالنا

من نهرِ هذا الأديب الكبير

لقد أنصف أستاذنا عبد الرقيب، الأديب الجيلاني بكل ماتعنيه كلمة إنصاف وخيرُ دليل على ذلك أنه كتب هذه الدراسة النقدية ومازال الأديب الجيلاني على قيد الحياة وهذا شيء جميل ويحسب للناقد هذا العمل الرائع

وخلاصة القول إن كتاب (شطرنج المتعدد) كتاب يضمُّ بين دفتيه تجربةَ عملاقٍ من عمالقة الأدب اليمني المعاصر على وجه الخصوص والأدب العربي الحديث على وجه العموم

ولهذا أنصح الكتاب والمثقفين والمهتمين بالأدب والثقافة والفكر أن يقرأوا هذا

الكتاب لأنه يلخِّصُ تجربة عَلَمٍ من أعلام الأدب العربي بأسلوب فريد ولغة نقدية جميلة ومدهشة وفكر مستنير

حفظ الله الأديب والمفكر علوان الجيلاني، وشكراً بعدد نجومِ السماء وقطرِ الأمطار،للأستاذ والناقد والصديق الرائع صاحب القلب الطيّب والروح الجميلة والمشاعر الفياضة :عبد الرقيب الوصابي.

أقرأ أيضا:بجاش في حافة إسحاق