نافذة على كتاب

رحلة الألف والمئة والستين عامًا..جديد الباحث والمفكر زيد بن علي الوزير

رحلة الألف والمئةوالستين عامًا..جديد الباحث والمفكر زيد بن علي الوزير

عن مركز التراث والبحوث صدر الكتاب الجديد للأستاذ الباحث والمفكر زيد بن علي الوزير،والذي عنونه ب، “رحلة الألف والستين عاما” ويتحدث الكتاب الجديد للأستاذ زيد عن تاريخ أسرته الكريمة ،منذ قدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين (220هـ – 298هـ/ 835 م-911م)، إلى يومنا هذا.

ويعتبر  الكتاب مشروع كبير ليس بالهين، فمشقة هذا السفر البعيد في أزمنة التاريخ كافٍ وحده أن يثبط عزيمة أكثر الناس صبرًا واحتمالاً، لكن الأستاذ زيد عزم على هذه الرحلة، وقرر السفر، وحقق ما وعد به؛فكان هذا الكتاب الذي يعتبر إضافة هامة للمكتبة اليمنية خاصة في مجال التاريخ.

 وقد حرص الباحث والمفكر الأستاذ زيد بن علي الوزير على كتابة التاريخ كما كان ،لا كما يراد له أن يكون؛ متحليًا بالمنهج العلمي، والموضوعية، والدقة من خلال المقارنة بين الروايات التاريخية من شتى مصادرها، ولولا شحة المصادر التاريخية الإسماعيلية، التي اشتكي من ندرتها الأستاذ زيد بسبب الظروف السياسية التي رافقت هذه الفرقة؛ لبلغ به الأستاذ زيد ما يحب من الدقة والإنصاف، ولكن كما قيل: إن الميسور لا يسقط بالمعسور.

ونرى لزامًا علينا الآن أن نأتي على ترجمة الإمام الهادي الذي هو أحد أهم وأبرز الشخصيات التي لها دور كبير في تاريخ اليمن الإسلامي.

يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الحسني العلوي الرسي، وهو بالمناسبة مؤسس الزيدية الهادوية باليمن. ولد الإمام يحيى بن الحسين بالمدينة المنورة، وكان يسكن “فرع الرداد” من أرض الحجاز، مع أبيه وأعمامه.

نشأ فقيهاً عالماً ورعاً،كما يمتاز بالشجاعة والبطولة. وصنف كتباً مهمة منها: “الجامع”، ويُسمى “الأحكام في الحلال والحرام والسنن والأحكام”، وله رسائل كثيرة منها:

“الرد على أهل الزيغ “، و ” العرش والكرسي “، و” خطايا الأنبياء “، و” الرد على المجبرة والقدرية”، و”وصية ” من كلامه.

راسله أبو العتاهية الهمداني، (وكان من ملوك اليمن) ودعاه إلى بلاده، فقصدها، ونزل بصعدة (سنة 283هـ) في أيام المعتضد العباسي، وبايعه أبو العتاهية وعشائره، وبعض قبائل خولان، وبني الحارث بن كعب، وبني عبد المدان. وخُوطب بأمير المؤمنين، وتلقب بالهادي إلى الحق، وفتح نجران، وأقام بها مدة. وقاتله عمال بني العباس، فظفر بعدة حروب، وملك صنعاء (سنة288هـ).

توفي رحمه الله بصعدة عام 298هـ، ودفن بجامعها، وكان قوي الساعد، يمسك الحنطة بيده فيطحنها، واسم فرسه الذي يقاتل عليه (أبو الجماجم)، وأكثر من ملك اليمن بعده من أئمة الزيدية هم من ذريته. ولعلي بن محمد بن عبيد الله العلوي، كتاب في (سيرته).

يقع كتاب «رحلة الألف والستين عامًا» في أربعة أجزاء: الجزء الأول يحتوي على ثلاثة فصول:

الأول منها: عن الحالة العامة قبل الهادي.

الفصل الثاني: الحالة السياسية.

الفصل الثالث: الثروة.

الفصل الرابع: الحالة الأدبية.

ويحتوي الجزء الثاني من الميلاد إلى النشأة، ويحتوي على ثلاثة فصول، وفيها الفصل الأول عن: النشأة والتعليم.

الفصل الثاني: يتحدث عن رحلة الهادي إلى المدينة وبغداد.

أما الجزء الثالث، فيحتوي على بداية نشاط السياسي للإمام الهادي.

يتحدث في الفصل الأول منه عن: انقطاع أمل الهادي من مدينة آمل.

وفي الفصل الثاني: يتحدث عن مجيء الفاطميين إلى الهادي في قريته “فرع الرداد”؛ ليقنعوه بالمسير إليهم، وتوليته أمرهم.

أما الجزء الرابع، بفصليه الأول والثاني، فيتحدث عن خروج الهادي الأول، وعودة الفاطميين مرة ثانية لفرع الرداد.

والجزء الخامس، يتحدث فيه عن تأسيس الهادي لدولته.

أما الجزء السادس، فيتحدث عن المواجهات والعقبات التي لقيها الإمام الهادي.

ويحتوي الجزء السابع على توجه الهادي إلى صنعاء، ومواجهته لتيار الجبرية الذي كانت تدعمه الدولة العباسية.

وفي الجزء الثامن: يتحدث عن تراجع الإمام الهادي، ومعاركه في نجران مع قبيلة الحارث بن كعب، وجرح الهادي.

والجزء التاسع، يتحدث عن معركة أتوة.

وفي الجزء العاشر يتحدث عن مأساة نجران، وما لقي فيها الهادي من الاضطرابات والتمرد.

وفي الجزء الحادي عشر يتحدث عن مصرع الشهيد محمد العلوي أبو مؤلف سيرة الهادي الشهيرة بسيرة العلوي.

وفي الجزء الثاني عشر يتحدث عما قبل رحيل الهادي، ثم وفاته رحمه الله.

ثم تأتي في الأخير الخاتمة يتحدث في فصولها عن الهادي في سلوكه الشخصي ومعاملاته وتلخيص وتحليل.

أقرأ أيضا:بجاش في حافة إسحاق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى