أخبار عربي ودولي

تبخر التطبيع واستطلاع في السعودية يؤكد (96%) يؤيدون وقف العرب لكل الاتصالات مع إسرائيل وتزايد شعبية حماس

تبخر التطبيع واستطلاع في السعودية يؤكد (96%) يؤيدون وقف العرب لكل الاتصالات مع إسرائيل وتزايد شعبية

حماس

تبخر التطبيع واستطلاع في السعودية يؤكد (96%) يؤيدون وقف العرب لكل الاتصالات مع إسرائيل وتزايد شعبية حماس

الأربعاء7فبراير2024_ لا شك أن معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي خلطت الكثير من الأوراق ،وفي مقدمتها ورقة التطبيع الإسرائيلية من السعودية ، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي تبخرت احلام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحقيق انجاز شخصي له ولادارته قبل موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية.

كما أن نتائج استطلاع للرأي العام في السعودية أكدت شعبية حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس ، واظهر الاستطلاع أن 96% يؤيدون وقف العرب لكل الاتصالات مع الكيان الصهيوني .

هذا نتيجة لطوفان الأقصى الذي عرقل التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني ، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة ، وجعل المملكة السعودية تفكر ألف مرة قبل الإقدام على هذه الخطوة، رغم ما تروجه الولايات المتحدة الأمريكية من قرب تنفيذ هذه الخطوة.   

فبيان الخارجية السعودية بدد كل ما تروج الولايات المتحدة وأيضا الكيان الصهيوني ، حيث وضعت العديد من الشروط للتطبيع مع الكيان الصهيوني لتجميل صورتها.

 فما جاء به البيان السعودي بشأن العلاقة مع “إسرائيل”، والشروط التي وضعتها الرياض، يدحض زيف الرواية الإسرائيلية والأميركية في هذا الإطار، ويدخل الرياض في معادلة الأوراق الضاغطة على الاحتلال لإجباره على إيقاف عدوانه على غزة. فماذا في دلالات البيان؟

بيان الخارجية السعودية.. عودة الأميركي إلى المربّع الأول

البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، والذي أكد الإصرار السعودي على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”، ووقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، كشرط لإقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، جاء بمثابة ردّ على التسريبات الأميركية، التي زعمت أنّ السعودية مستعدة لقبول التزام سياسي من “إسرائيل” بإقامة دولة فلسطينية، من أجل إبرام اتفاقية دفاعية مع واشنطن، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهنا الحديث عن “التزام سياسي” وليس خطوات عملية.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنّ الولايات المتحدة أبلغت “إسرائيل” بأنّ اتفاق التطبيع السعودي يجب أن يبدأ خلال الشهرين المقبلين.

وبحسب الصحيفة، يرجع ذلك جزئياً إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطالب، كجزء من حزمة التطبيع، بمعاهدة توفّر ضمانات شبيهة بضمانات “الناتو” للأمن السعودي.

ونظراً لأنه عام انتخابي في الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة، فمن المرجح أن تحصل مثل هذه الصفقة على تصديق مجلس الشيوخ بحلول شهر يونيو، “وفي حال تأخّرها عن ذلك سيتمّ دفنها تحت سياسات الحملات الانتخابية”.

إلا أنّ جميع هذه الروايات تتعارض مع الموقف السعودي الرسمي والذي صدر بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية واجتماعه مع ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض.

صحيفة “عكاظ” السعودية، قالت إن بيان المملكة بما تضمّنه من مواقف واضحة فيما يخصّ التطبيع مع “إسرائيل”، يأتي لـ”يدحض كل ما سوّقته واشنطن وتل أبيب من مزاعم لخدمة مصالحهما”.

وبحسب الصحيفة السعودية فإن التسريبات الأميركية – الإسرائيلية التي تحاول إيهام الرأي العام بانفتاح المملكة على فكرة إقامة علاقة طبيعية مع “إسرائيل” في ظل استمرارها بالعدوان على قطاع غزة، تهدف إلى التأثير على الجهد السعودي الرامي إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.

 وقبل أسبوعين، أكّدت السفيرة السعودية لدى واشنطن، ريما بنت بندر آل سعود، أنّ بلادها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. مع الإشارة هنا إلى أنّ فكرة “التطبيع”، مرفوضة شعبياً وبشكل كبير في السعودية، إذ عبّر عنها آخر استطلاعات الرأي، والذي أجراه معهد واشنطن في ديسمبر 2023.

وتظهر نتائج الاستطلاع أن (96%) يوافقون على الاقتراح القائل بأنه “يجب على الدول العربية أن تقطع فوراً جميع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات أخرى مع إسرائيل، احتجاجاً على عملها العسكري في غزة”.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع تزايد شعبية حركة حماس بشكل كبير بين السعوديين، حيث حدث تحوّل بمقدار ثلاثين نقطة في المواقف الإيجابية تجاه الحركة، من 10% فقط في آب/أغسطس 2023 إلى 40% في كانون الأول/ديسمبر 2023.

وأشار استطلاع الرأي إلى أنّ (91%) من السعوديين يتفقون مع مقولة أنه “على الرغم من الدمار والخسائر في الأرواح، إلا أن هذه الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين، العرب والمسلمين”.

 اقرأ أيضا:تفاصيل رد حماس على مقترح  اتفاق التهدئة بغزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى