الكلكتابات فكرية

عن الحشد و الحشد المضاد

هناك تحشيد وهناك تحشيد مضاد ..

وهناك  قلق ومخاوف ولكن لازال  لدينا  رهانات كبرى علي حكمة السيد والزعيم …

هناك أسئلة متعددة و هامة تتوارد الي الاذهان.

 اجاباتها مؤلمة جدا ..

منها سؤال هام ساتكفل بالاجابة عليه نيابه عن الجميع بينما اترك اجابة  بقية التساؤلات لعقلاء الطرفين والوطنيين الشرفاء  ..

السؤال الهام هو ..

ماهي الرساله التي قد تصل للراي العام الشعبي في حال توسع خلاف المؤتمر والأنصار ؟

الجواب وبالله التوفيق ..

ان الرسالة التي سيتكفل اي خلاف بين المؤتمر والانصار  بايصالها للراي العام الشعبي تتمثل في ان عبدربه  مظلوم جدا من الحليفين .وان الزنداني وصعتر من اولياء الله الصالحين وان الله سبحانه وتعالي قد استجاب لدعاء هؤلاء وحقق امانيهم بدون عناء منهم من خلال سلب عقول الحليفين وايقاع الخلاف بينهم ..

هذا مايمكن فهمة واستخلاصة في حال وقع ما نحذر منه .

اما بقية الأسئلة فمطلوب  الاجابة عليه من عقلاء الانصار والمؤتمر شركاء الدم والمواجهة للعدوان ولمن اراد من الشرفاء كما قلت..وهي..

من المستفيد من تأزم العلاقة بين المؤتمر والأنصار ؟

ومن ستكون النتائج لصالحة في حال توسعت الفجوة بينهما ؟

 الاجابة  من العقلاء فقط .اقول العقلاء وليس الغوغائيين..

المرحلة حساسة جدا والمنزلقات نحو الهاوية للشريكين وللوطن متاحة .

وهذا المسار معروف ان  اعداء الحليفين وأعداء الوطن  يتمنوا حدوثه امس واليوم وبكرة ..

وبايدي عقلاء المؤتمر والانصار تدارك الوقوع في المحذور وتقديم خدمة مجانية للعدوان  و  تحقيق أمنيات الاعداء التي عجزوا من الوصول  اليها طوال سنوات العدوان …

انا في هذا الموضوع اكتب بلغة   وطنية بحته بعيدا كل البعد عن المؤثرات  العاطفية والمناطقية والأهواء الشخصية التي كتبنا تحت تأثيرها كثيرا كون المرحلة لا تحتمل النزوات والفهلوة السياسية بقدر ما تحتاج الي الرزانه والتاني وحمل شركاء الدم والمواجهة علي السلامة وحسن النوايا  بدلا من اتاحة الفرص لشياطين الانس من الجانبين لتكثيف الوسوسه وحمل كل طرف علي غير ما يحتمل ..

لا يختلف اثنان في احقية المؤتمر وغيره في اقامة حشد متى شاء وكيف ما شاء وفقا لأهداف واضحة  ومعلنة  وهذا الحشد المزمع اقامته بمناسبة الذكرى التاسيسة للمؤتمر والتي تعد العنوان البارز لهذه الفعالية  داخل ضمن الاحقيه ومن خلال هذا الحشد  لاشك ان   المؤتمر يريد ان يبعث رسائل هامه  لاتجاهات متعدده وفي مقدمتها دول التحالف والعدوان والمجتمع الدولي يؤكد من خلالها حقائق كثيرة  تعزز من شرعية الصمود والمواجهة لدول الغزو والعدوان منها ان يفهم دول العدوان والمجتمع الدولي ان مكون المؤتمر الشعبي العام هو الموجود في الداخل وهو الرافض للعدوان والحصار  الجائر على الشعب اليمني وان أولائك المتسكعون فى الفنادق وعواصم العدوان ليس  لهم مكان ولا تأثير مهما تم الرهان عليهم ..

ومن هنا لا اري موجبات للتخوف عند الانصار ولا احبذ التحشيد المضاد المعلن عنه في نفس اليوم المعلن عنه حشد المؤتمر …

قد يقول قائل باني ابرر للمؤتمر تحشيده واني صرت ملك اكثر من الملك ..

وانا اريد ان اوضح ان الشعب اليمني يبلغ تعداده اكثر من ثلاثون مليون واذا أخرج المؤتمر يوم حشده مليونين فانه من العقل ان يرفدهم الانصار بمليونين ايضا حتى تكون الرساله ابلغ ..

كما ارى علي المؤتمر ان يكون اكثر مرونه  وان يحاول طمئنة  الانصار عمليا من خلال التواصل المباشر واطلاع  عقلائهم علي اهداف الحشد والبيان  المتوقع صدوره عنه .

وهذا ليس فيه رضوخ ولا فيه  استسلام بقدر ما هو عين العقل والمنطق وفيه مصلحة الوطن  وتفويت فرص  أعداء الجميع وحجبهم من بلوغ ما يسعوا الي تحقيقة …

اما ان يترك الامر بهذه المجازفة الحشدوالحشد المضاد  فالجميع شركاء في النتائج التي لاشك انها غير حميدة كما ان الانزلاق فيما يريد الاعداء   يعد برهان ان الشريكين  ليسوا اهلا للمسؤلية ولاجديرين بقيادة الوطن …

 

 

**رئيس التيار الوطني الحر للسلم والمصالحة الوطنية ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى