اخبار محلية

هل تستجيب الرياض لضغوط واشنطن للتصعيد العسكري ضد صنعاء؟

هل تستجيب الرياض لضغوط واشنطن للتصعيد العسكري ضد صنعاء؟

الخميس2مايو2024_  عبدالرحمن مطهر

تصر الإدارة الأمريكية الحالية على تحقيق أي إنجاز في ملف الشرق الأوسط، بعد عدم تحقيقها أي انجاز أمام المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية خاصة في البحر الأحمر والعربي ، وأيضا بعد الخسائر العديدة التي منيت بها على مدار السنوات الأخيرة وتوتر علاقتها مع العديد من الدول العربية.

في هذا الإطار كشفت مصادر سياسية مطلعة خفايا زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى العاصمة السعودية الرياض , وما حمله من خطط بشأن هجمات البحر الأحمر وملف السلام في اليمن .

 وقالت المصادر أن بلينكن عرض على الجانب السعودي تفاصيل الخطة الأمريكية في اليمن ، وطالب الرياض بالتراجع عن التوقيع على خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة .

وأضافت المصادر أن بلينكن عرض على الجانب السعودي تفاصيل خطة لتصعيد عسكري بري ضد القوات اليمنية بصنعاء عبر المرتزقة الموالية للرياض وابوظبي ، وطالب المملكة بدعم تلك الخطة والإيعاز لحلفائها في اليمن بالتجاوب معها في محاولة للضغط على صنعاء لإيقاف الهجمات البحرية التي تستهدف الملاحة الإسرائيلية .

وأشارت المصادر غالى أن وزير الخارجية الأمريكي طالب وزراء الخارجية لدول الخليج بتبني الموقف الأمريكي الهجمات في البحر الأحمر .

ووفق المصادر فان الإمارات تدعم الخطة الأمريكية ، وان زيارة بلينكن تهدف للضغط على السعودية للقبول بدعم الخطة الأمريكية , في وقت كانت الرياض تبدي طوال الأشهر الماضية موقفا مخالفا لواشنطن وتعلن تمسكها بإنهاء ملف الحرب في اليمن .

وفي رد من صنعاء على هذه التسريبات قال أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ، بأنه يجب على السعودية إذا كانت تريد السلام المضي قدما في مسار السلام الذي تضمنته خارطة الطريق ووافقت عليه من قبل دون تلكؤ، أو تقديم خطوة وتأخير أخرى، والعمل على تنفيذ جميع الاستحقاقات ومن أهمها تحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب اليمني التي تأثرت سلبا جراء الحرب”.

مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الخطوات العملية الملموسة لانتقال الجانب السعودي من مربع خفض التصعيد إلى مسارات تحقيق السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها معه ستوضح مدى حرص الجانب السعودي على السلام والحفاظ على مصالحه الوطنية.

وفيما يتعلق بالتحركات الأمريكية المشبوهة ضد اليمن ، أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى جدية المجلس السياسي الأعلى في تحذيره الأخير، من أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن وأن تداعيات ذلك لن تقف عند الحدود اليمنية.

إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي في بداية عاصفة الحزم كان عموم العرب والمسلمين لا يعرفون حقيقة أهداف دول العدوان ولهذا عذرناهم.

وأضاف في منشور له على اكس أما اليوم وقد تجلت حقيقة مسارعة السعودية لحماية الكيان الصهيوني من هجماتنا، وحقيقة سعيها لتفجير الجبهات الداخلية لإضعافنا، فما موقف إخواننا العرب والمسلمين؟

وتابع البخيتي في منشور أخر على اكس : نؤكد للجميع بأننا نحرص على تجنب أي معارك جانبية مع السعودية والإمارات أو مع مرتزقتها في الداخل للتركيز على معركتنا المباشرة مع تحالف الشر الثلاثي، وننصح النظام السعودي بعدم التورط بأي شكل من الأشكال في العدوان على اليمن لأنه سيكون في مواجهه شاملة مع الشعب اليمني وشعب بلاد الحرمين.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوه اليوم هو ، هل ستستجيب الرياض لضغوط واشنطن للتصعيد العسكري ضد صنعاء؟

غير أن المؤكد أن صنعاء عازمة على التصدي لأي عدوان على اليمن من قبل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ، أومن دول تحالف العدوان على اليمن ، أو من مرتزقتهم الرخاص المستعدين لتقديم خدماتهم المجانية خدمة للكيان الصهيوني ، كما أنها عازمة في الوقت ذاته على الاستمرار في دعم ومساندة المدنيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع عمليات إبادة جماعية على يد القوات النازية الوحشية للكيان الصهيوني.

اقرأ أيضا:مصادر فلسطينية : مقترح الاتفاق شكّل أساساً للمفاوضات والمطلوب نص صريح لوقف العدوان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى