أخبار عربي ودوليالكل

الخارجية البريطانية تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن لمناقشة الهجوم على ميناء الحديدة

طلبت بريطانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن والاستماع إلى ايجاز بشأن الهجوم العسكري على ميناء الحديدة.

وتشير التوقعات إلى أن اجتماع المجلس الطارئ قد يعقد الخميس.

وحض وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بيان أصدره كل الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي ووضع حماية المدنيين في مقدمة الأولويات.

وقال جونسون “نحن على اتصال منتظم مع التحالف بشأن الحاجة إلى ضمان أن تتم أي عملية عسكرية في الحديدة وحولها بما يتفق مع قواعد القانون الإنساني الدولي، وبضمنها حماية المدنيين وعدم إرباك تدفق المواد التجارية والمساعدات الإنسانية القادمة عبر الميناء”.

واضاف أن “التحالف قد أكد لنا أنهم اخذوا بنظر الاعتبار المخاوف الإنسانية ضمن خططهم للعملية”.

وشدد جونسون على القول إنه من الحيوي الحفاظ على تدفق الغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى اليمن.

كما حض الحوثيين أيضا على أن لايعرضوا مرافق الميناء للخطر أو يعرقلوا جهود الاستجابة الإنسانية، حسب قوله .

وشدد حونسون على ضرورة استعادة جهود العمل من أجل حل سياسي شامل للنزاع في اليمن، مشيرا الى أن “السلام الدائم والاستقرار في اليمن يتطلبان الحوار والتفاوض”.

ومن المتوقع أن يطلع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، مجلس الأمن قريبا على آخر التطورات في مقترحه بشأن مفاوضات التوصل إلى تسوية في اليمن.

وحض جونسون “جميع الأطراف على أن تلقي بثقلها خلف تلك الجهود من أجل مصلحة الشعب اليمني وأمن جيران اليمن”.

ويعد ميناء الحديدة البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقد حذرت منظمات دولية من وقوع كارثة إنسانية إذا تعرض الميناء لهجوم.

وحض المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، الجانبين على التفاوض للتوصل إلى تسوية للنزاع.

ما أهمية الحديدة؟

بيد أن الميناء يشكل شريان الحياة لمعظم سكان اليمن، وظلت الأمم المتحدة تحاول جمع أطراف النزاع للتوصل إلى اتفاق يمنع الهجوم على الميناء.

ويعيش ما يقدر بـ 600 ألف نسمة في المنطقة، وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهجوم “من المرجح أن يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الحالي”.

وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراند “في هذه الحالة المتردية بشكل مطرد، نخشى أن يفقد ما يصل إلى 250 ألف نسمة كل شيء – حتى حياتهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى