إبراهيم بن على الوزيرالكل

أوجاع المعاني

                   أوجاع المعاني

            عزاء ومواساة في وفاة المفكر الإسلامي رئيس ومؤسس حزب اتحاد القوى الشعبية

                     العلامة إبراهيم بن علي الوزير، الذي لَحِقَ بالرفيق الأعلى

                     في 1رمضان 1435هـ ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

لِسُلْطَانِ الأسـى شعبي أســيرُ  *  ومَنْطِقُ وَجْدِهِ النَّدْبُ الغزيرُ

ذَوَى حَـرْفُ السعادةِ في بـلادي  *  وغاضَ مَعِينُهُ العذْبُ النَّمِيرُ

وَطِـرْسُ النَّعْيِ مفجــوعٌ كليمٌ  *  لأنَّ الخَطْبَ في أرضي كبيرُ

فكيفَ أَخُطُ  أَوْجــاعَ المعـاني  *  وعنْ أبْصارِها غابَ “الوزيرُ”

وصارتْ أُمَّـةُ القــرآنِ ثَكْلـى  *  وقد رَحَلَ المُفَكِّـرُ والنصيرُ

فَـ”إبراهيمُ” كانَ لهــا مــلاذاً  *  بهِ اليَمَـنُ المُمَزَّقُ يستجيرُ

و “إبراهيمُ” كانَ لهــا منــاراً  *  بهِ الشعبُ المجاهدُ  يستنيرُ

له في قَلْــبِ ثَوْرَتِنــا وَجِيبٌ  *  لهُ في ساحِ عِزَّتِنــا سفيرُ

وفي روحِ العـدالةِ كانَ يسْـري  *  وللمظلــومِ في دَمِهِ  زَئيرُ

يجـودُ  بنصرِهِ للشعبِ دومــاً  *  وَلِلْحُكَّامِ شَــرٌّ  مُسْتَطِـيرُ

سَلُوا “الشُّورَى” التي ظَلَّتْ عُقُوداً  *  تَبُثُّ الوعيَ، وهو لها الضميرُ

سَلُــوا  عنه المناقبَ والسجايا  *  سلوا المظلومَ فهو به خبيرُ

قُوَى الشعبِ اسْتَمَدَّتْ مِنْهُ حِـزْباً  *  وَحِزْبُ “الاتِّحادِ” بِهِ جـديرُ

ورَغْمَ البُعْـدِ كانَ لَهُ حُضُــورٌ  *  لـه في كلِّ مَكْرُمَـةٍ عبيرُ

دَعَــا  للاعتصامِ بِحَبْلِ عِــزٍّ  *  فَحَبْــلُ الله رِبْحٌ لا يَبُورُ

وَكَمْ ذَمَّ التَّفَــرُّقَ والتجــافي  *  وَكانَ بِفِكْرِهِ نِعْمَ النذيــرُ

وَذَمَّ  “الطائفيـةَ” في سطــورٍ  *  أضاءتْ بالوفا تِلْكَ السطورُ

لأنَّ المَذْهَبِيَّةَ نـــارُ خُسْــرٍ  *  سَيَهْرَمُ في مآسيها الصغيرُ

وَمِنْها كَمْ  تَجَـرَّعْنا الرَّزايــا  *  وَقَلْبُ المسجدِ الأقصى حَسِيرُ

فقدْ صارتْ لِإِسـرائيلَ دِرْعــاً  *  وأرْضُ الله في دَمِها تَمُورُ

وذاقتْ أُمَّةُ المليــارِ  مِنْهــا  *  صُنُوفَ الذُّلِّ واشتدَّ الهَجِيرُ

                               ***

عليكَ اللهُ صَلَّى  بَعْــدَ طــه  *  وَسَلَّمَ أَيُّها الأَسَدُ  الهَصُورُ

إلى “بيتِ الوزيـرِ”  رَفَعْتُ نَدْبي  *  وَعُذْراً إنْ بَدَا فيه القُصورُ

فهذا قطْرَةٌ مِنْ بَحْـرِ شِعــري  *  وبحرُ الشعرِ في فَمِهِ الكثيرُ

وَلَكنَّ الأسى أعيـا  القــوافي  *  وبَحْرُ العِلْمِ تعرفُهُ البحورُ

سألتُ اللهَ  مغفــرةً وفــوزاً  *  لِـ”إبراهيمَ” يغْمُرُهُ السرورُ

وصَــبْراً آلَ إبراهيمَ صَــبْراً  *  ففي الفرْدَوْسِ أنهارٌ وحورُ

ونحــنُ بِـدَرْبِ  إبراهيمَ رَكْبٌ  *  على نَهْجِ الإبا قُدُماً نسيرُ

                                                         اخوكم/ ضيف الله الدريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى