اتحاد القوى الشعبيةاخبار محلية

ندوة “القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية” صوت الشورى ينشر أوراق العمل كاملة

ندوة “القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية” صوت الشورى ينشر أوراق العمل كاملة

المجلس الأعلى للاتحاد: المقاومة تعمل اليوم على خلق تاريخ جديد.. بدأ فعلا في معركة طوفان الأقصى المجيد

أمين عام الاتحاد: كافة أعمال مؤسسي ومفكري الاتحاد منذ نشأته عكست الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية

نائب الأمين العام: اتحاد القوى الشعبية اليمنية من الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ظل محافظا على ثبات موقفه باعتبار القضية الفلسطينية قضيته الأولى والمركزية منذ تأسيسه

ممثل حماس: فلسطين هي قضية شعب أخرج من أرضه بالقوة والنار وعجز العالم عن ضمان حقوقه ولا زالت أرضه تعاني من أسوأ احتلال

نائب عميد كلية الشريعة بجامعة عمران: عمليات اليمن في البحر هي عمليات شرعية وقانونية بموجب القانون الدولي واتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها

ملف : أعده عبدالرحمن مطهر

الخميس15فبراير2024_ لاهتمامه الكبير بالقضية الفلسطينية منذ تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي، نظم حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية بمقره اليوم  بصنعاء، ندوة فكرية سياسية حول “القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية”  تحت شعار ” لستم وحدكم“.

وذلك بحضور نخبة من المفكرين والسياسيين وممثلي الفصائل الفلسطنينية بصنعاء.

وفي افتتاح الندوة ، أستعرض الأستاذ والمفكر الكبير زيد بن علي الوزير نائب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية اليمنية ،في كلمة مسجلة باسم المجلس الأعلى ، تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ، وتاريخ القضية الفلسطينية من خلال نظرة الحاج أمين الحسيني والشهيد أحمد ياسين.

قائلا : منذ أن تفتحت أذاننا ونحن نسمع بقضية فلسطين المجاهدة من خلال سماحة الزعيم الإسلامي الأكبر الحاج أمين الحسيني تغمده الله بواسع رحمته.

زيد بن علي الوزير
الاستاذ والمفكر زيد بن علي الوزير

الحاج أمين الحسيني زعيماً إسلامياً

وقال الأستاذ زيد في كلمته :كان الحاج أمين الحسيني زعيماً إسلامياً بكل معنى الكلمة، وكان مجاهداً فلسطينياً بكل ما يعني الجهاد من معنى؛ وقف ضد الاحتلال البريطاني مقاوماً صلباً واعياً يدرك أبعاد المؤامرة الغربية وما ترمي إليه من احتلال فلسطين، فقاومها بكل جهده وطاقته، وحشد لها علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم وعقد مؤتمرا لهم في القدس أظهر وحدة الشعوب الإسلامية وتعاونها.

مضيفا : بأن البريطانيين أدركوا إنه إذ طل هذا الزعيم يقود القضية الفلسطينية بهذه الرؤية الإسلامية، فلا مجال للصهيونية أن تحل في فلسطين ولكي ينهو هذا التوجه المانع حكموا عليه بالإعدام، لكنه تمكن من الخروج من فلسطين، ومضى يضرب في الأرض مجاهدا من أجلها يتلمس العون من كل محل لإنقاذها، غير غافل عن ما يدور في عالمه الإسلامي من مؤامرات وخطوب فيعمل من أجل خلاصها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

مشيرا بأنه عندما دخل الصهاينة فلسطين قام الحاج أمين – وكان وقتها في دمشق- بجهد مشكور في قيام المقاومة الشعبية الباسلة فشنت الغارات وقاومت الصهاينة وبريطانيا بكل قوة، وسقط شهداء كثيرون منهم ابن عمه البطل “عبد القادر الحسيني، ولما بلغه استشهاده لم يوقفه الحزن عليه لحظة واحدة للتفتيش عمن يخلفه. كان بالفعل قد خسر قائدا من أعظم القادة لكن مصابه فيه، لم يمنعه من أن يفكر في نفس اللحظة فيمن من يخلفه.

وفي رأي الكثيرين أن تلك المقاومة كانت ستنجح لكن دخول الجيوش العربية في حرب نابت مناب المقاومة الشعبية، وكانت النتيجة أن ضاعت فلسطين مؤقتا.

وبقي الحاج أمين الحسيني يجاهد ولم يتوقف طرفة عين بالرغم من الظروف السلبية التي تعربد في الساحة، ويُسمع لها ضجيج، ولا يُرى لها طحناً.

الأستاذ والمفكر الكبير إبراهيم بن علي الوزير

 وتحدث الأستاذ زيد بن علي الوزير عن شقيقه الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير قائلا: وبالنسبة لمؤسس حزبنا “إبراهيم بن علي الوزير كان يتابع نشاط الحاج أمين الحسيني من خلال الراديو والجرائد التي تصل إلى إليه من فلسطين ومصر ، فيتأثر بخطاه، ويعجب بمسعاه، ويتمسك طريقته ومن ثم تأثرنا نحن الصغار بما كنا نسمع منه ، فأكبرنا جهاده الأمين في نفوسنا الصغيرة أيما أكابر. وبقيت تلك البذور تنمو مع نمونا. ولما غادرنا اليمن فيما بعد كان همنا الأول هو أن نجتمع بهذا الزعيم الفذ .

المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير

 وأضاف :وكان كل عام يقعد مؤتمرا إسلاميا فكان يدعونا إليه ونلبيه بسعادة غامرة وكان يحضر المؤتمر علماء وشخصيات من كل أنحاء العالم الإسلامي مؤكدا بذلك إسلامية القضية الفلسطينية. ومن ناحية أخرى كان رئيس اتحاد القوى الشعبية الأستاذ المرحوم  إبراهيم بن علي الوزير يغتنم انعقاد مؤتمرات الملوك العرب فيبعث لهم رسائل تصليهم نارا كمثل رسالته الشهيرة المقت الكبير وكان المفكر الكبير القاسم بن علي الوزير يحترق ألما لما كان يحيق بفلسطين من عذاب فيتهكم على الحكام العرب بقصيدة نونية مطلعها

أمة عانت من الموت طويلا  ***    فادفنوها لم تعد تجدي فتيلا

أمعنت من زمن في موتها   ***  عبثا من ميت يُرجى مقيلا

الأستاذ علي قاسم الوزير
الأستاذ والاديب الكبير القاسم بن علي الوزير

 وتابع :بأن عدم نجاح الحاج أمين يرجع إلى رؤيته الإسلامية، في وقت كانت بريطانيا قد خلقت الجامعة العربيةـ وغدا التيار القومي العربي ينمو بسرعة وبلغ أوجه على يد الرئيس ناصر، وأدى هذا التيار إلى ابتعاد فلسطين عن محيطها الإسلامي، ثم من محيطها العربي، وكان رضي الله عنه يرى في ذلك الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية كنا نصغي إلى شرحه العميق هذا بإعجاب ونرى رأيه في أن تجريد القضية من أبعادها الإسلامية أكبر خطر غليها.

وتابع قائلا:وتمر الأيام والتيار القومي يملأ الساحات وتظهر فتح إلى الوجود بتوجهها القومي، الذي حال دون تتعاون الإيجابي مع الحاج أمين كما كان المفروض أن تتعامل، وقد منعها من ذلك التوجه القومي السائد والذي أدى في النهاية إلى اتفاقية اسلوا المشؤمة.

ظهور الشهيد أحمد ياسين

وتحدث الأستاذ زيد بن علي الوزير عن ظهور المناضل الكبير أحمد ياسين قائلا: وعندما التحق الحاج أمين بربه، وبينما القضية الفلسطينية تراوح مكانها بل وتتآكل، يظهر إلى الوجود الشهيد العظيم  الشيخ الجليل أحمد إسماعيل ياسين رحمه الله ، الذي يعد من أعلام الدعوة الإسلامية في فلسطين ومؤسس ورئيس أكبر جامعة إسلامية فيها “المجمع الإسلامي” في غزة، ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها حتى استشهاده في / 22مارس 2004،  بعد أن أدى صلاة الفجر فرصدته طائرة صهيونية وهو على كرسيه المتحرك يجره رجل شهيد من أصدقائه فمضيا إلى ربهما شهدين عظيمين.

كان الصهاينة والصليبية أيها الحضور الكريم يريان في حركة هذا الزعيم الخالد الذكر خطرا داهما على مخططهما، ويريان في دعوته امتدادا لحركة الرعيل الأول من أمثال الزعماء الكبار الحاج أمين والقسام وغيرهما ويريان أن هذه الدعوة الجديدة تسري بين الفلسطينيين  بسرعة وتتجاوب معها الشعوب الإسلامية بسرعة فكان الحل عندها هو اغتيال الشيخ الجليل احمد ياسين ظانين أنهما بقتله ستنطفئ حركته، ولم يعلما أن القضية الوطنية قد شبت عن الطوق وأن التعامل معها ليس مثل غيرها، ولهذا فالحركة المباركة قد ازدادت نمواً، وكبرت حجماً وتوثقت عقيدة حتى نراها اليوم ممثلة في أبطال جدد: “السنوار” و”نخالة” و “الضيف” وغيرهم حيث نراهم اليوم يقاومون الصهيونية والصليبية معا بثبات لم تعرفه البشرية من قبل.

جانب من الحضور

وفي ختام كلمته أكد بأن معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ستنتصر حتما وأن مصير الاحتلال إلى الزوال مهما ارتكب من جرائم .

في الختام دعاء الأستاذ زيد الحاضرون لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ورفع الأيدي إلى الله سبحانه وتعالى أن ينصر الفلسطينيين وينيلهم النجاح لإكمال متمتهم في خلق تاريخ جديد. بدأ فعلا في معركة طوفان الأقصى المجيد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية

من جانبه أشار الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية محمد سلطان إلى أن القضية الفلسطينية من أولويات القضايا في برامج وأدبيات الاتحاد على كافة المستويات باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

وقد عكست مختلف الأدبيات، وكافة أعمال مؤسسي لاتحاد خاصة الأستاذ والفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير ، والأستاذ والأديب الكبير القاسم بن علي الوزير، وكذلك الأستاذ المفكر الكبير زيد بن علي الوزير ، وكافة مفكري وأدباء الاتحاد منذ نشأة اتحاد القوى الشعبية اليمنية هذا الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية.

وكذلك صحيفة صوت الشورى التي تم محاربتها بشكل كبير خلال النظام السابق ، كانت لها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية ، من خلال اختبارها وتقاريرها ، ومقالات كتابها، من مختلف التيارات السياسية.

مشيرا بان يوم السابع من أكتوبر جاء ليعمل تحولا كبيرا في مسار القضية الفلسطينية، وادخل الفرح إلى قلوب الأمة بقرب الانفراجة وقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الأمين العام  أن المواقف المشرفة والجليلة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني العظيم تجاه القضية الفلسطينية تعبر عن هويّته الإيمانية وقناعاته وتوجّهاته ..

 ولفت إلى أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة كشفت بما لايدع مجال للشك نفاق القوى وأسقطت كل أقنعة الأنظمة الغربية وخاصة الأنظمة العربية المطبعة وهي تقدّم نفسها كأداة رخيصة ومبتذلة في خدمة الصهيونية على حساب الدم الفلسطيني العربي والمسلم.

 أوراق عمل الندوة 

واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تضمنت الأولى بعنوان القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية  قدمها نائب الأمين العام للاتحاد لطف بن لطف قشاشة تناولت الأولى عرضا لمواقف الاتحاد من القضية الفلسطينية والتي تنطلق من موقف الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية لنصرة الشعب الفلسطيني وأيضا مباركته لكافة الخطوات الشجاعة والخيارات التي اتخذتها القيادة الثورية والقيادة السياسية والقوات المسلحة اليمنية.

والثانية حول “لماذا طوفان الأقصى” قدمها القيام بأعمال ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس،المناضل معاذ أبو شمالة، والورقة الثالثة حول قانونية الضربات اليمنية في البحر لوقف الإبادة الجماعية قدمها أستاذ القانون الدولي ونائب عميد كلية الشريعة بجامعة عمران الدكتور عبدالرحمن عبدالله المؤلف.

صوت الشورى ينشرها كاملة

 “القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية”

إعداد / لطف بن لطف قشاشة :نائب الأمين العام للاتحاد أمين أمانة الدعوة والفكر

المقدمة /

ظلت القضية الفلسطينية الشغل الشاغل للشعوب العربية والإسلامية الحرة منذ النكبة عام 48 حيث اعتبرتها تلك الشعوب القضية المركزية الأولى وتفاعلت بايجابية تامة مع تحركات الأنظمة الرسمية منذ الوهلة الأولى بل وتدافعت المجاميع في القتال على ارض فلسطين فيما عرف بحروب التحرير بعد النكبة وما بعدها ..

الاستاذ لطف قشاشة متحدثا

الشعب اليمني كان من تلك الشعوب التي أرسلت المقاتلين إلى فلسطين ..

فإلى جانب الحراك المسلح كان هناك حراكا سياسيا وثقافيا قادته النخب السياسية والفكرية والثقافية ممثله بقادة الأحزاب والمنظمات الجماهيرية وعلماء الدين دعما ومساندة للحق العربي في استرداد الأرض المغتصبة ومقاومة جميع وسائل تمييع القضية وحرف الإرادة الجماهيرية للأمة التي ظلت متمسكة بثوابتها الرافضة لحرف بوصلة الصراع العربي الصهيوني غالى القبول بالأمر الواقع، والتسليم بحقيقة وجود الكيان الغاصب وضرورة التعايش معه بعدما تراجعت مواقف الكثير من الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية عن مساندة هذا التوجه الثابت الذي يعتبر قضية فلسطين هي قضية الأمتين الأولى ..

صحيح أن القضية الفلسطينية ومنذ النكبة إلى اليوم قد مرت بمؤامرات خطيرة أوصلتها في آخر المطاف إلى أن تحشر في زاوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وان القضية لم تعد تعني الأمتين بشيء،لا من قريب ولا من بعيد خاصة بعد مؤتمر مدريد واو سلوا وعملية الأرض مقابل السلام مرورا بتدافع عجلة التطبيع من قبل ما يعرف بدول الاعتدال العربي التي سلمت القضية الأم ليتلاعب بها الكيان الغاصب مع سلطة ضعيفة محسوبة على أبناء الشعب الفلسطيني،إلا أن جميع تلك المحاولات قد باءت بالفشل بعد أن نهضت من ثنايا عمليات البيع والتخاذل العربي فحملت جماهير الأمة مشروع الجهاد والمقاومة بعد أن اعتقد الجميع أن القضية الفلسطينية أصبحت أثرا بعد عين وهو ما نشهده اليوم من نتائج توحي بقرب زوال الكيان الغاصب خاصة عقب عملية السابع من أكتوبر ( عملية طوفان الأقصى ) وما أحدته من تداعيات أعادت للذاكرة البدايات الأولى للقضية بأنها القضية المركزية الأولى للأمتين ولكن بفارق أن من يقود الصراع اليوم هم من ظلت قضيتهم الأولى هي فلسطين وتوارثوها جيلا بعد جيل ولم تؤثر عليهم خيبات وتنازلات وارتهان بعض الأنظمة العميلة،التي خرجت من دائرة التأثير ولم يعد لمشروعها الانبطاحي أي رواج لدى الأحرار من أبناء هذه الأمة ..

 اتحاد القوى والقصية الفلسطينية

( قراءة في الأدبيات )

حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ،من الأحزاب والتنظيمات السياسية والجماهيرية التي ظل يحافظ على ثبات موقفه باعتبار القضية الفلسطينية قضيته الأولى والمركزية منذ أن أعلن تأسيسه في بداية ستينات القرن الماضي ..

لكن قبل الدخول والإشارة إلى أدبيات الاتحاد التي تؤكد هذا الانتماء علينا أن نعود إلى الأرضية التي نشأ عليها الحزب منذ تاسيسه.

– قراءة في شخصيات المؤسسين ..

– الاتحاد امتداد لحركة وطنية منذ عام 1948 وحتى التأسيس في العام 1962م ..

_من أين جاء ثبات  

أولا / المواقف التي حملها المؤسسون ..

ثانيا / لان أهدافه الرئيسية التي صاغها المؤسسون بداية في القانون الأساسي قبل التأسيس بعامين قد ارتكزت على ثلاثية ( التحرر والوحدة والعدالة ) وتبنى في سبيل تحقيقها مبادئ الحق والخير والعدل والسلام والشورى ..

حدد النظام السياسي واللوائح الداخلية للاتحاد في ( المبادئ والأهداف العامة ) انه يلتزم في نشاطه العام بالأسس والأهداف التالية ( نذكر منها ما له ارتباط بعنوان هذه الورقة )

جانب من الحضور النسائي

الأولى / الدين الإسلامي الحنيف ..

والثانية / الانتماء القومي العربي والإسلامي ..

لذلك نجدهما حاضرين في السياسة الخارجية للاتحاد خاصة على المستوى القومي

… ( اليمن جزء من وطن واحد اكبر هو الوطن العربي وانطلاقا من ذلك فان الاتحاد يعمل على تجسيد عمق الانتماء القومي عن طريق التكامل والتنسيق الاقتصادي والسياسي والثقافي باتجاه تحقيق وحدة عربية شاملة كما يؤكد على الالتزام بكل القضايا والهموم القومية،وفي كل الظروف الراهنة والمستجدة وفي مقدمتها قضية فلسطين باعتبارها القضية الأولى للعالم العربي والإسلامي) ..

 وما بعدها على مستوى الانتماء للإسلام ،، فالاتحاد من الأحزاب التي تنتمي للأمتين العربية والإسلامية فعندما تناول موضوع السياسة الخارجية لهذا الانتماء ( مثلما نحن جزء من وطننا العربي فإننا جزء من الأمة الإسلامية لذا فان الاتحاد يلتزم بكل قضايا الأمة الإسلامية ويتفاعل معها على اعتبار وحدة العقيدة والحضارة والمصالح الواحدة للأمة الإسلامية ) ….

ولو انتقلنا للتطبيق التنظيمي لهذا الثابت( قضية فلسطين ) فان قضية فلسطين حاضرة وراسخة في وجدان كل اتحادي فما من اتحادي إلا وقد قدم التزاما أخلاقيا وأدبيا وتنظيميا بالأهداف التي حددها طلب الانضمام للعضوية المبينة في استمارة طلب الانضمام التي تنص على( مناصرة شعبنا الفلسطيني واستعادة حقوقه وارض ) ..

لذلك فقضية فلسطين تعني جميع قياداته وأعضائه ومناصريه بالدرجة الأساسية لأنها قضية عربية ( فلسطين الأرض والإنسان ) وإسلامية ( المقدسات والدين الواحد ) وإنسانية لأيمان الاتحاد ( بمبادئ حقوق الإنسان التي جاء بها الإسلام وبما تضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ) ..

من هنا تعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى والمركزية ..

فعبر تاريخ الاتحاد تجسدت مواقفه الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية التي لم تتغير ولم تتأثر بدعاوى المرحلية والتحالفات حتى في اشد الظروف القاسية على اليمن فانه يقفز عليها ويتبنى الموقف الثابت مع فلسطين حين تتعرض للتهديد وللتدليل كمثال البيان الذي أصدره الاتحاد في 1967/6/7 عام النكسة والعدوان الثلاثي نقتطف منه فقرات تؤكد على ما ذهبنا إليه

هذا ولديكم كتاب المقت الكبير الذي صارح به الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير المرحوم إبراهيم ملوك ورؤساء الدول العربية ( (بيان من اتحاد القوى الشعبية اليمنية حول العدوان الإسرائيلي الاستعماري الآثم)

_ كما أن اتحاد القوى الشعبية اليمنية يحيي الجيوش العربية في خط الدفاع المقدس، وفي ميدان النصر والخلود، ويساند القوات العربية المدافعة عن الحق العربي المقدس في فلسطين ويدعو العرب والمسلمين جميعا للوقوف صفا واحدا في المعركة حتى يتم تحرير فلسطين والقضاء الحاسم على السرطان الصهيوني ..

إن اتحاد القوى الشعبية في هذه الظروف المصيرية البالغة الخطر التي يجتازها الكيان العربي كله يدعو إلى وقف كل الأعمال الحربية في اليمن ( في إشارة إلى حروب الجمهوريين والملكيين ) ثم توحيد الصف العربي بكل طاقاته أمام العدوان الإسرائيلي الاستعماري. إن اليمن اليوم ترتفع فوق جراحها وآلامها ومآسيها إلى سلامة الكيان العربي المسلم الواحد غير ناظرة إلا إلى تحقيق النصر في ميدانه الحقيقي. إننا نضع أنفسنا ودمائنا في الصف المجاهد في داخل اليمن والمهجر جنودا في المعركة المقدسة وندعو جميع اليمنيين في كل مكان للتطوع مع إخوانهم في المعركة الحقيقية تحت لواء الحق المبين ( يعني معركة الأمة مع إسرائيل )

_ ( تحديد موقف من القتال الداخلي لكي لا تتضرر القضية المركزية ) إن اتحاد القوى الشعبية اليمنية يعلن أنه اتصل بكافة قواته وأنصاره ومناضليه في اليمن طالبا إليهم الامتناع عن كل عمل عسكري، إلا دفاعا عن النفس والاستعداد للتطوع والإسهام في تأمين نقل القوات المصرية إلى أرض المعركة ويدعو جميع الأطراف المشتبكة في معارك اليمن طالبا إليهم المسارعة إلى إعلام مثل هذه الهدنة واحترامها … ، ولتكن المبادرة للعمل السريع لنقل القوات الحربية المصرية واليمنية نظامية وشعبية والمتطوعين إلى أرض المعركة في فلسطين؛ فليس ميدان المعركة في اليمن لا من قبل ولا من بعد، وهاهي الحقيقة ستعلن لكل العرب واضحة. إن المبادرة إلى نقل الجيش المصري من اليمن بدون أدنى تأخير هو مطلب نابع من ضمير العرب جميعا، حتى تتفرغ كل القوى العربية لصد العدوان الإسرائيلي والإسهام جميعا في اشرف معركة للعرب في تاريخهم الحديث.

_ ( نظرة الاتحاد للحروب الداخلية وما تهدد ) إننا نعيد إلى الأذهان تنبيهات وتحذيرات اتحاد القوى الشعبية اليمنية من النتائج الوخيمة لحرب اليمن وأنها تهدد الكيان العربي من أساسه وتفقد- حتى اليمن- تطلعاتها إلى حياة أفضل؛ فقد وجهنا صيحاتنا إلى كل شعوب ومسئولي العرب في وقت مبكر فذهبت صيحاتنا صرخة في واد. والآن لتكن الحكمة والتعقل رائدهم؛ فالمعركة في اليمن إهدار للقوى العربية وتمزيق دموي مخيف للأخوة العربية والكيان العربي وإضعاف لصفوفهم وشلل تام لقواهم.

لتنته المعارك الجانبية التي لم يجن منها العرب غير الضعف والتمزق، ولتتوحد الصفوف على طريق الحق والخير.

وفق الله أمتنا للسير في طريق النصر المبين.

والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الأمانة العامة

لاتحاد القوى الشعبية اليمنية

في: 29/2/1387- 7/6/1967

خلاصة مخطط بن غوريون لتمزيق الأمة الإسلامية

_ كما اشرنا سابقا تعتبر قيادات الاتحاد التاريخية والحاضرة من القيادات التي سجلت مواقف خالدة في ذاكرة التاريخ ؛؛ نكتفي بالإشارة إلى بعض هذه المواقف ما تناوله مؤسس الاتحاد ،، المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير يرحمه الله في كتابه ( الطائفية .. آخر ورقة للعالين في الأرض ) تحت عنوان ( فرق تسد ) بقوله ( ولكن رياح الأوبئة الفكرية ظلت تعمل ببريق خادع وزخرف من القول زائف وإلباس الباطل ثوب حق موهوم من قومية واشتراكية وسراب إنقاذ وتحرير ؛ فكانت فاجعة احتلال فلسطين وكل أعلام ومفكري هذه الأمة يعلمون مخطط بن غوريون الذي خلاصته :: “انه من المستحيل في المعادلة الرياضية البحتة بقاء اليهود محتلين للأرض المقدسة على المدى الطويل لاختلال المعادلة بين قلة ضئيلة وكثرة ساحقة وليس أمامهم غير خيار واحد هو تمزيق امة الإسلام إلى قطع صغيرة، أطلق عليها بن غوريون لوحة فسيفساء ( الألوان الصغيرة المفتتة ) حتى تستطيع إسرائيل التحكم فيها ،، وأكد بن غوريون في مخططه ؛؛ أن على إسرائيل أن تعمل بكل سبيل وتقف بكل مرصد ( لحراسة التجزئة ) ويوم تتحقق وحدة امة الإسلام فهو صوت النهاية بالنسبة لإسرائيل ؛؛؛ .

ويرى المؤسس للاتحاد في نظرته للثوابت التي تحد من انقسام الأمة في حال خلطت بين الثابت والمتغير المرحلي عندما لا تريد ان تهتز قضايا الأمة الثابتة في زحمة فيضان المتغيرات وحددها بأربع قضايا ثابتة ..

جعل الأولى منها / قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني ..

وثانيها / قضية الشورى أو قضية الحكم ..

الثالثة / قضية الانفتاح بين الأمة العربية ..

الرابعة / قضية العقلانية والغوغائية ..

نلاحظ من هذين النصين للأستاذ إبراهيم بن علي الوزير نظرته لحقيقة ولمستقبل القضية الفلسطينية من خلال دعوته لإفشال مخطط ( حراسة التجزئة ) والثاني من خلال جعل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من ثوابت الأمة المصيرية التي تحد من تزايد انقسام العالم العربي فوق انقساماته وما عداها فهي من المتغيرات لذلك نرى أين أوصلتنا ( لوحة الفسيفساء ) من انقسامات ..

( الاتحاد وتداعيات طوفان الأقصى )

_ مثلما كانت قضية فلسطين قضية الاتحاد الأولى قبل طوفان الأقصى كما وضحنا فبالتأكيد هي كذلك منذ أحداث طوفان الأقصى وحتى اللحظة ( اليوم 131 يوم ) وهذه بعض الدلائل والمواقف والمؤشرات على ثبات الاتحاد ومساندته للفلسطينيين وخاصة أبناء قطاع غزة ..

1 – بارك الاتحاد في اليوم الأول عملية طوفان الأقصى لأنه يعتبرها نقطة فارقة في قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومنعطف تاريخي يدفع لانتصار القضية الأم وارتفاع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني .

2 – بارك الاتحاد قرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خياراته الأولى بالدخول في المعركة واستخدام الطيران المسير والصواريخ البالستيه والمجنحة في ضرب الأراضي المحتلة من فلسطين والثاني خيار منع السفن الاسرائيلية أو المتجه إلى الأراضي المحتلة من المرور من البحرين العربي والأحمر عبر باب المندب …

3 – تفاعل جميع قياداته وجميع أعضائه ومناصريه في أمانة العاصمة والمحافظات مع الحراك السياسي والشعبي في نصرة وتأييد ودعم ومساندة أبناء قطاع غزة وخيارات اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني بصورة تلقائية تأكيدا لحضور القضية الفلسطينية في وجدان كل اتحادي باستمرار …

4 – تسخير موقعه الإعلامي ( موقع صوت الشورى ) لتغطية جميع تفاعلات أحداث طوفان الأقصى ، وما تلاه من عدوان وحصار على القطاع بشكل مكثف ومواكب ودائم ما عرضها للتعرض لعمليات اختراق وفشلوا في ذلك حتى الآن ، لكن في المقابل تم إغلاق صفحة صوت الشورى  ( على موقع التواصل فيسبوك ) ومازالت محاولات الاختراق للموقع الالكتروني تتكرر مرارا ما بين الحين والآخر ، وبسبب ذلك أرسلت لنا الشركة المستضيفة رسالة لتوريد مبلغ 15دولار لتامين الموقع بسبب تكرار محاولات الاختراق البائسة.

الخاتمة والتوصيات ..

_ اثبت الشعب اليمني بمختلف مكوناته انه قد اختار الموقف الحق وتحمل مسؤوليته الدينية والقومية والإنسانية، حينما التف مؤيدا وداعما ومشاركا للخيارات الرسمية وهو موقف متقدم جدا وحكيم ومؤثر ويترجم حقيقة الانتماء للشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا ..

اتحاد القوى الشعبية هو جزء حي ومكون وطني فاعل له تأريخه ونضالاته وله قيادات حملت هموم المستضعفين في العارض وتحمل في سبيل ثوابته وانتمائه للدين الاسلامي وللأمة العربية الكثير من المعاناة والاستهداف الممنهج حتى يغير من تلك الثوابت،ومنها تغيير موقفه من الدفاع والدعم للقضية الفلسطينية ( وهذا مبحث يطول وليس محل سرده اليوم ) وهذا ليس غريبا عليه لأنه موقف منسجم مع فكره وأدبياته وتاريخه النضالي الممتد لأكثر من سبعة عقود ..

_ وبما أننا نحيي هذه الندوة التي تأتي ضمن الجهود الشعبية والسياسية المتواصلة والتي يجب ألا تتوقف وان تتواصل لما تحققه من نتائج تصب في توعية الأمة وتعزيز عوامل صمودها وثباتها ..

والقضية الفلسطينية شارفت فصول أحداثها ببداية زوال الكيان الغاصب واستعادة الحقوق المغتصبة كاملة دون نقصان او تجزئة ..

— أخيرا أوصي في ختام هذه الورقة بما يلي ..

1- التأكيد مجددا على مباركة القرار الرسمي بتبني جميع الخيارات المتاحة التي من شأنها أن تنتصر للقضية الفلسطينية وترفع معاناة قطاع غزة نهائيا مع التأكيد على الاستعداد الكامل لتحمل جميع النتائج المترتبة على هذا القرار الشجاع المنسجم مع هويتنا الإيمانية وانتمائنا العروبي والإنساني ..

2 – أدعو إلى إشهار ميثاق شرف وطني شامل يؤكد على ثبات الموقف واعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى والمركزية ..

3 – أدعو جميع القوى السياسية التي وقفت إلى صف عدوان التحالف العربي أن تراجع مواقفها وتقف مع خيارات الشعب اليمني وشعوب الأمة العربية والإسلامية الحرة الداعم للقضية الفلسطينية واعتبارها الخطوة الأولى للعودة إلى حضن الوطن وبناء جسور الثقة بين جميع مكوناته تحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة والسلام الدائم ..

4 – ادعوا إلى أن تظل قضية فلسطين قضية مصير وانتماء ديني وعروبي، وألا تتأثر بالصراعات السياسية والمتغيرات المرحلية في جميع الظروف والأزمنة ..

5 – أدعو إلى تبني خيارات المقاطعة الشاملة الاقتصادية والثقافية وغيرها للكيان الغاصب ولأمريكا ولجميع الدول الداعمة والمساندة لإسرائيل ..

6- أدعو الشعوب العربية والإسلامية أن تخرج من صمتها وتعلن رفضها لسياسات أنظمتها الرسمية العميلة التي تقف مع المعتدي وتحاصر وتتواطأ معه ضد الشعب الفلسطيني ..

7 – أدعو الشعب الفلسطيني وعلى رأسه فصائل الجهاد والمقاومة إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة تقف حول هدف واحد هو مقاومة العدوان حتى تحقيق النصر المنشود ..

ختاما اشكر حضوركم وسعة صدركم ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 لماذا طوفان الأقصى

الورقة الثانية في هذه الندوة كانت حول “لماذا طوفان الأقصى” استعرض خلالها ممثل حركة حماس في اليمن المناضل الأستاذ معاذ أبو شمالة ،التسلسل التاريخي للقضية الفلسطينية ..

ممثل حركة حماس متحدثا عن ورقته

نص الورقة

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا طوفان الأقصى؟

مقدمة:

–              فلسطين أرض أعلى الإسلام مكانتها..

•              هي أرض الإسراء والمعراج.

•              تحتوي المسجد الأقصى أولى القبلتين.

–              فلسطين هي قضية شعب أخرج من أرضه بالقوة والنار، وعجز العالم عن ضمان حقوقه، ولا زالت أرضه تعاني من أسوأ احتلال في هذا العالم.

–              المشروع الصهيوني هو مشروع احتلالي عنصري تأسس على تصريح باطل وهو امتداد للصراع الحضاري بين الأمة والمشروع الغربي الاستعماري.

–              حركة حماس هي حركة تحرر وطني فلسطيني تهدف لتحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني ومرجعيتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.

–              تؤمن حماس أن الإسلام شامل لكل مناحي الحياة.

–              تؤمن حماس أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان.

–              تؤمن حماس أن الإسلام جاء لقيم الحق والعدل والحرية، ويحرم الظلم.

–              الإسلام يربي على رد العدوان والانتصار للمظلومين ويحض على البدل والعطاء.

الواقع الفلسطيني قبل 7 أكتوبر 2023م:

•              قامت الثورة الفلسطينية منذ 1920 ضد الاستعمار البريطاني ثم ضد الاحتلال الصهيوني.

•              بعد خرج المقاومة من بيروت عام 1982 علا صوت (الواقعية السياسية) والبحث عن الحلول السلمية.

•              تم توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.

أصبح هناك مشروعان (تسووي– مقاوم).

•              مشروع مقاوم في غزة أدى إلى:

1-           حصار قطاع غزة من 2007

2-           احتضان المشروع المقاوم وتطور المقاومة.

•              المشروع التسووي في الضفة:

1-           لم يقدم للفلسطينيين أية مكاسب.

2-           لم تقم دولة فلسطينية.

3-           زيادة في عدد المستوطنين في الضفة (80 ألف في عام 2012 – 500 ألف في عام 2023)

4-           زيادة عدد المستوطنات، صعوبة التنقل للمواطنين.

5-           استباحة القدس والمقدسات.

•              فشل مسار التسوية في انجاز الحد الأدنى من الحقوق الوطنية.

•              تآكل شرعية السلطة وانحصارها في الوظيفة الأمنية للاحتلال.

الوضع الصهيوني:

–              صعود التيار المتطرف لقيادة الحكومة الصهيونية أبرزت الوجه القبيح للمشروع الصهيوني.

–              الحكومة المتطرفة أسهمت في زيادة الشرخ في المجتمع الصهيوني.

–              أهداف هذه الحكومة:

•              السيطرة على المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

1-           زيادة في عدد الاقتحامات والمقتحمين

2-           التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.

3-           الاعتداء على المرابطين والمرابطات في الأقصى.

•              السيطرة على القدس كعاصمة موحدة للكيان.

1-           إفراغ الأحياء الفلسطينية من سكانها.

(حي الشيخ جراح – حي سلوان).

•              السيطرة على الضفة الغربية وتفريغها من سكانها:

1-           مشاريع استيطانية كبرى في الضفة الغربية (2 مليون مستوطن).

2-           تصريح وزير المالية (سموتريتش) (ليس أمام الفلسطينيين سوى:

  1. الخروج من الضفة.
  2.  العيش الذليل.
  3. 3-     – الموت.

•              دعم مشاريع التطبيع في المنطقة وإحداث اختراقات في أمتنا العربية بعيداً عن استحقاقات القضية الفلسطينية.

•              تعامل الصهاينة العرب مع القضية الفلسطينية كقضية اقتصادية وأمنية.

•              والتطبيع يعني الاعتراف بالهزيمة.

كل ما سبق أدى إلى:

–              تراجع حضور القضية الفلسطينية إقليمياً دولياً واندثرت ملامحها الوطنية مع حالة العجز العربي.

–              عزز الكيان الصهيوني قوته الاقتصادية والعسكرية وعزز أجهزته الأمنية حتى أصبح قلعة حصينة -في نظر العرب- وقوى لا تقهر.

–              الكيان الصهيوني متغطرس ومتدجج الشعور بالحصانة الدولية والمكانة الإقليمية فلا يجرؤ أحد على انتقاده حتى تنهال عليه التهم بمعاداة السامية.

–              استمرار الاعتقال والاغتيال في الضفة الغربية بوتيرة مرتفعة.

معركة طوفان الاقصى

لذلك ولكل ما سبق كانت معركة طوفان الأقصى خطوة ضرورية لمواجهة ما يحاك من مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهويد الأرض وحسم السيادة على الأقصى وإنهاء الحصار على قطاع غزة واستعادة الحقوق الوطنية وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم.

وتطرق أبو شمالة إلى المواقف اليمنية المشرفة للقيادة اليمنية والشعب اليمني  لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ..والتي لا يضاهيها أي موقف.

  مشيرا إلى أن هذه المواقف محل احترام وتقدير كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وكافة الأحرار في مختلف أنحاء العالم.

عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر

الورقة الثالثة والأخيرة قدمها الدكتور عبدالرحمن عبدالله المؤلف نائب عميد كلية الشريعة بجامعة عمران ، وهي عبارة عن دراسة قانونية حول مشروعية العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، دعما ومساندة للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لجرائم الإبادة الجماعية على يد قوات الاحتلال الصهيوني ، للشهر الخامس على التوالي ومنذ 132 يوما ، وسط تخاذل وصمت المجتمع العربي والإسلامي والدولي .

الدكتور المؤلف متحدثا

حيث تعتبر هذه الدارسة القانونية حسب معد الورقة ، هي الدراسة الأولى من نوعها في هذا  الجانب، مما يدحض المزاعم الأمريكية والبريطانية في مزاعم حمايتهم لحرية الملاحة الدولية ، خاصة أن اليمن لم يستهدف سوى السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة.

وقال الدكتور عبدالرحمن المؤلف في دراسته القانونية ،أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ، هي عمليات شرعية وقانونية بموجب القانون الدولي واتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. واستنادا إلى قرار محكمة العدل التي طالبت فيه محكمة العدل الدولية،  الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كافة الإجراءات لمنع “الإبادة الجماعية” في غزة، مؤكدة أنه لا يمكن قبول طلب إسرائيل برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.

وأضاف الدكتور المؤلف أن المحكمة في قرارها الأولي الصادر، شددت على ضرورة أن تتخذ إسرائيل عمل كل ما بوسعها لمنع جميع الأعمال التي تتضمنها المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وخاصة المتعلقة بقتل أعضاء من جماعة أو إلحاق أذى جسدي أو نفسي خطير بهم أو إخضاعها، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها كليا أو جزئيا.

_ كما أن المحكمة أكدت إدراكها تماما المأساة الإنسانية في غزة وشعورها بقلق عميق إزاء الخسائر في الأرواح، موضحة أن ولايتها القضائية للبت في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل ، ولا يمكن قبول طلب إسرائيل برد الدعوى في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا.

كما لفتت المحكمة إلى أن الشعب الفلسطيني هو مجموعة محمية بموجب الاتفاقية الدولية الخاصة بـ  الإبادة الجماعية، وأن بعض الحقوق التي تسعى جنوب إفريقيا إلى الحصول عليها منطقية، مؤكدة إقرارها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية.

_ أيضا شددت المحكمة على إسرائيل اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الخدمات الأساسية المطلوبة في حالة الحرب للفلسطينيين الذين يعانون من ظروف صعبة، ومنع تدمير الأدلة حول ارتكاب إبادة جماعية، ورفع تقرير إلى المحكمة حول التدابير خلال شهر واحد.)

وقد وضحت المادة الثانية من اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الإبادة الجماعية.  وبما نصه 

المادة ٢(في هذه الاتفاقية، تعني الإبادة الجماعية أياً من الأفعـال التاليـة،المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:

( أ ) قتل أعضاء من الجماعة .

(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة .

( ج) إخضاع الجماعة، عمداً، لظروف معيشية يـراد بهـا تـدميرها المادي كلياًّ أو جزئياًّ.

( د) فرض تدابير تستهدف الحـؤول دون إنجـاب الأطفـال داخـل الجماعة

(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى .

مادة (٣) يعاقب على الأفعال التالية :

( أ ) الإبادة الجماعية .وهذا ما يقوم به الكيان الصهيوني

(ب) التآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية .وهذا ما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا

     واغلب  الدول الغربية

( ج) التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية

( د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية .

(هـ) الاشتراك في الإبادة الجماعية)

وهو ما ينطبق على الوضع الراهن في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الدكتور عبدالرحمن المؤلف بأنه استنادا إلى نصوص المادتين  (٥، ١٢) من اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وبما نصه

المادة رقم  ( ٥ ) (يتعهد الأطراف المتعاقدون بأن يتخذوا، كلٌ طبقاً لدستوره، التدابير التشريعية اللازمة لضمان إنفاذ أحكام هذه الاتفاقيـة، وعلـى وجـه الخصوص النص على عقوبات جنائية ناجعة تنزل بمرتكبي الإبادة الجماعية أو أي من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة.)

 المادة رقم  ( ١٢)(لأي طرف متعاقد في أي حين، أن يجعل انطباق هذه الاتفاقيـة يشمل جميع الأقاليم التي يكون الطرف المتعاقد المذكور مسئولاً عـن تسيير علاقاتها الخارجية، أو يشمل أياً من هذه الأقاليم، وذلك بإشـعار يوجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة.)

_ وبناء على ذلك فإن جميع عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر شرعية وقانونية لأنها تهدف لوقف ولمنع الإبادة الجماعية الحادثة حاليا للفلسطينيين في عموم الأراضي الفلسطينية وفي قطاع غزة على وجه الخصوص .

    وتابع قائلا :في المقابل نجد أن كل  ما تقوم به الولايات المتحدة عبر ما يسمى بتحالف حارس الازدهار، Prosperity Guard)) مخالف لميثاق الأمم المتحدة  والقانون الدولي والمعاهدات الدولية وذلك للأسباب الآتية:-

١-شكلت الولايات المتحدة هذا التحالف بمعزل عن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ولم يصدر قرار دولي بتشكيله. فليس له شرعية قانونية آو دولية.

2-أن الولايات المتحدة عبر هذا التحالف تهدف إلى عرقلة ومنع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ممثلة في اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وقرار محكمة العدل الدولية لوقف جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وفي غزة

3-آن ما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا هو اعتداء سافر على أراضي دولة عضو  في الأمم المتحدة مستقلة وذات سيادة وحرب بالوكالة عن العدو الصهيوني.

أيضا عقد مجلس الأمن الدولي عدة اجتماعات بهدف إصدار قرار لوقف الحرب في غزة ومنع الإبادة الجماعية وقد صوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن لصالح تلك القرارات. واتخذت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لإجهاض تلك القرارات ومنع تمريرها. وبذلك وجدت الولايات المتحدة نفسها معزولة في مجلس الأمن الدولي.

4-توجهت عدد من الدول إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على قرار دولي بوقف الحرب في غزة ومنع الإبادة الجماعية للفلسطينيين. وقد صوتت جميع دول العالم لصالح القرار في حين عارضت القرار عشر دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وجزر السيشل وجزر مارشال وجزر توقو،وجزر المارشال وغيرها هي عبارة عن دول هامشية، وهذا يعني أن جميع دول العالم تؤيد قرار وقف الحرب ومنع الإبادة الجماعية وبالتالي فهي تؤيد جميع الجهود والأعمال الهادفة إلى تحقيق ذلك. بما فيها ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

مداخلات ونقاشات

هذا وقد أثريت الندوة بالعديد من النقاشات والمداخلات من العديد من المشاركين منها مداخلة للأستاذ  عبدالرحمن العلفي أمين عام التحالف المدني، شكر اتحاد القوى الشعبية على هذه المبادرة في قامة فعاليات فكرية وسياسية نوعية كندوة اليوم.

الاستاذ عبدالرحمن العلفي

كما تطرق فيها إلى ضرورة توحيد الصفوف سواء في اليمن أو في مختلف ومكونات الفصائل الفلسطينية ،خاصة أننا اليوم أمام عدو صهيوني يستهدف الأرض والعرض، وليس هناك للخلافات والتباينات ، وإنما إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهته، وتحدثت عضوة مجلس الشورى  الأستاذة حسبية شنيف، عن أهمية إقامة مثل الندوات والفعاليات لمناصرة القضية الفلسطينية ، والتي تعتبر القضية العربية الأولى ويعتبرها الشعب اليمني هي قضيته المركزية، وأضافت قائلة :بأن الخروج المليوني للشعب اليمني في مسيرات ومظاهرات بشكل أسبوعي لدليل على التفاف الشعب اليمني حول قيادته الثورية والشعبية لمناصرة قضيته المركزية القضية الفلسطينية .

وكذلك تحدث الأستاذ فؤاد عبدالواحد أمين عام الوحدوي الجنوبي عن أهمية الالتفاف الشعبي حول القادة الثورية والسياسية لمناصرة القضية الفلسطينية، أما الأستاذ حسن الوريث المستشار الإعلامي لوزير الصناعة فأكد في مداخلته على أهمية الانتباه للمصلحات والتي يعمل الإعلام الغربي للترويج لها.

حضر الندوة الأستاذ طارق طه لولو مسؤول الجبهة الشعبية الفلسطينية بصنعاء ، وعدد من المفكرين والسياسيين والصحفيين.

اقرأ أيضا:في الندوة الفكرية والسياسية حول القضية الفلسطينية التي نظمها اتحاد القوى..الاستاذ زيد الوزير يستعرض تاريخ ومراحل القضية من خلال نظرة الحاج أمين الحسيني والشهيد أحمد ياسين

اقرأ أيضا:اتحاد القوى الشعبية اليمنية ينظم ندوة بصنعاء حول القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات الاتحاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى