كتابات فكرية

نحتاج إلى ثورة الآن، أكثر من أي وقت مضى

ثُرنا على آل حميد الدين الطيبين الذين أبطأوا في تطوير نظام الحكم، و تطوير الحياة بشكل عام، وكان العالم حينها أقل تطورا ونموا وتقنيا وتكنولوجيا قياسا بما هو عليه الآن، فكيف والف كيف؟!! ونحن الآن نرى العالم الان في كل مكان على مدار اللحظة يحقق ما يفوق الخيال، وما لم يخطر على قلب إنسان، يا بن عل بوهان

  نحتاج إلى ثورة في الوعي والعقل والإدراك، تدمر مفاهيم قديمة عتيقة تريد أن تحكمنا الآن، بآليات وأساليب ذاااااااك الزمن.

  لا عمر إبن الخطاب، ولا الصديق، ولا إبن عبدالعزيز {رضي الله عنهم}، ينفعوا معنا الآن، وفي هذا الزمان، الزمان غير الزمان، الإنسان وعيا وعقلا وعلما وتقنيا وتكنولوجيا وروحيا وفهما وفي كل دربٍ، ومجالٍ،و…و….غير ما كان زمااااان. قل الزمان ارجع يا زمان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  مفاهيم عقول اندثرت، من زمان، وعاشت في ذااااك الزمان، وبنت مفاهيمها على ثقافات ومحدودية معلومات وعلوم واكتشافات ذااااك الزمان، وايضا أنتجت ما يتعارض  ما جاء به المصطفى من القرآن،  لازالت تؤطر عقولنا، وتفرض مفاهيمها المحدودة علينا منذ قرون، وتريد وتصر أن تحكم واقعنا الآن، واقع عالم المعلوماتية المهول الآن، وواقع عظيم الاكتشافات الآن، والتقدم الخرافي الأسطوري العظيم.

   لماذا لم ننشئ قول على قول، ونأتي بفهم على فهم، وننتج وعي على وعي الآن، على ما كان زمان.

ما هذا العجز؟!!!!!!

ما هذا العقم؟!!!!!!!

ما هذا التبلد؟!!!!!!!

ما هذا الجمود؟!!!!!

ما هذا المووووووت؟!!!!!!

عقول لازالت تدور وتدور وتدور في فلك مفاهيم وأساليب وقناعات ذاااااااك الزمان.

عقول يقيدها وتكتفها، اغلال وجنازير وسلاسل صدئة، صلبه قوية من تراث أنتج في ذاااااالك الزمان، ناهيك عن هواء السلطان والتعصب والميول والحقد، والعصبية والجاهلية عبثت فيه عبث الطغيان، وهوى الفرد الجاهل الحاقد السلطان اسسته على زور وبهتان.

■ حتى حكام الأمس القريب العادل منهم والظالم (ارياني، وحمدي، وناصر، وصدام، وفيصل، وفهد، و….و….) بكل تأكيد لا ينفعون ولا يفيدون الآن، فما بالك بمن يبحث عن الأموية او العباسية او الفاطمية أو الأيوبية الآن،!!!!!!!، شر البلية ما يضحك، بل هو الآن يبكي ويبكي ويبكي !!!!!

  العصر الآن عصر دولة المؤسسات التي حكمها وعملها وكل فعلها وقولها وتولي وظائفها من الرئيس حتى الغفير وفقا لما هو موصف ومحدد في الدستور والقانون، ودور الفرد الحاكم والمسؤول فيها تنفيذي فقط لما هو مرسوم في القانون فيكون  تأثيره كشخص سلبا معدوم تماما، و إيجابا حاضرا بقوة في سرعة وابتكار وتطوير الذات وأساليب التنفيذ، وهي منتج وناتجة عن فعل انتخابي ديمقراطي نزيه وحقيقي.

أقرأ أيضا:السراجي يفتح النار على التجار والمؤجرين والمسئولين

■ اختم بالقول :-

  ليس بالضرورة أن تكون تلك الثورة التي أدعو إليها الآن دموية أو على طريقة هادي عيسى، وتنفيذ شريعة (قد اسمه جاء) بل تكون سلمية ديمقراطية حداثية نهضوية، ثورة مثقفين متعلمين إعلام عدل ونزاهة وحق، وليس جهلة حاقدين او ثورة ضد فئة أو قوم، وإنما ثورة وطن من أجل كل الوطن وكل أبناء الوطن واللحاق سريعا بركب العصر، وهناك خيار نفضله وهو ما يلي:

ندعو من يحكمنا الآن أن يقوم بها ويقودنا لتفجير ثورة تغيير وتجدد وتحديث وانفتاح مع العالم إقليميا ودوليا وكليا وليس جزئيا، وهذا نصح صادق أمين مني العبد الفقير، للحاكم والمحكومين الآن، وإذا لم يستجيب ويلبي النداء :

فليس ببعيد أن تكون {دموية عاصفة قاصفة عارمة جاحفة  عدنانية قحطانية شمالية جنوبية يمنية إنسانية شاملة} ولا بد أن تكون!!!!!!!!

■ لا يمكن، لا يمكن، لا يمكن، أن نظل على هذا الحال، و تسير الأحوال كل يوم من سوء حال، إلى أسوأ حال، ومن سيئ إلى أسوأ، ومن قبيح إلى اقبح!!!!!

المستشار:احمد علي محمد جحاف

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى