إبراهيم بن على الوزيراتحاد القوى الشعبيةاخبار محلية

فلسطين في فكر ومبادئ الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير

 فلسطين في فكر ومبادئ الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير

 الثلاثاء 7مايو2024_ عبدالرحمن مطهر

منذ السابع من أكتوبر الماضي انخرط الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته السياسية والقبلية في معركة طوفان الأقصى، دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني العزيز الذي يتعرض لحمة إبادة جماعية عيد جيش الاحتلال الصهيوني بدعم وبمشاركة فعلية من الولايات المتحدة الأمريكية ومن مختل فالدول الغربية.

فمنذ السابع من أكتوبر الماضي  وحتى اليوم والشعب اليمني يخرج في مسيرات ومظاهرات مليونية حاشدة دون كلل أو ملل ، دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني الشقيق ، بل وشاركت اليمن فعليا في معركة الفتح المقدس من خلال عملياتها  العسكرية الداعمة للمقاومة الفلسطينية سواء في البحر الأحمر أو العربي وكذلك المحيط الهندي ، ومؤخرا في البحر الأبيض المتوسط لمنع سفن الكيان الصهيوني أو السفن المرتبطة بالكيان من الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة ، وكذلك من خلال الضربات الصاروخية والطيران المسير إلى الأهداف العسكرية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة.

اتحاد القوى الشعبية والقضية الفلسطينية

اتحاد القوى الشعبية لم يكن بعيدا عن كل ذلك ، فقد بارك كل الخطوات والقرارات للقيادة السياسية وللقوات المسلحة الداعمة والمساندة لجبهات المقاومة ، وكان ولا يزال أعضائه في مقدمة الصفوف في مختلف المسيرات المليونية الحاشدة في مختلف المحافظات اليمنية .

كما أن اتحاد القوى الشعبية كان أول المكونات السياسية التي كانت لها موقف إنساني وسياسي داعم ومساند للشعب الفلسطيني، وقف بحزم في وجه طغاة الأرض منذ تأسيسه في أربعينات القرن الماضي داعما للقضية للفلسطينية.

وذلك من خلال المواقف العظيمة والكبيرة للأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير مؤسس ورئيس حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية، منها على سبيل المثال لا الحصر ،  تصريحه أثناء الأحداث والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني اثر الهبة الشعبية التي اندلعت في المدن الفلسطينية في ٢٥ايلول١٩٩٦.

حيث دعاء المفكر إبراهيم بن علي الوزير يدعو لخطوات عملية لإيقاف المـجازر ضد الفلسطينيين، مناشدا رؤساء وملوك وقادة  الدول العربية والإسلامية اتخاذ  المواقف الجادة والحازمة والمسئولة ، وباستخدام كافة السبل والإمكانيات المتاحة لإيقاف المجازر  المأساوية التي يتعرض لها أبناء الشعب الـعربی الفلسطيني من قتل وتعذيب وتشريد من قبل القوات الصهيونية في القدس  ومدن فلسطين المحتلة؛ مؤكداً أن  المجازر الوحشية وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ التي  تنقلها وسائل الإعلام المختلفة>

الاستاذ والمفكر الاسلامي الكبير ابراهيم بن علي الوزير

وقال الأستاذ إبراهيم في ذلك الموقف ، بأن تلك المجازر الوحشية تمثل صورة من صور البشاعة  و اللا إنسانية  التي لا يقرها   دين ولا عرف ولا قانون وتمثل انتهاكا صارخاً لأبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية وتعكس الموقف المتخاذل واللامسئول الـذي تقفه الدول والأقطار العربية والإسلامية من جهة وتخاذل وحيادية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من جهة أخرى وبما يسقط كل ادعاءاتها وشعاراتها حول حقوق الإنسان

وأكد الأستاذ والمفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير في حينها أن ما يجري يعد امتداداً لفرض الهيمنة على محور طنجة ،جاكرتا، مشيراً إلى أن سقوط التهافت العربي باتجاه الهرولة، وما قدمته المستجدات من حقائق تستدعي من الحكومات والقيادات العربية والإسلامية القيام بحدود دنيا من مسئولياتها تجاه الأمة الإسلامية والمقدسات الإسلامية والحفاظ على ما بقي من كرامة وعزة الكيان الإسلامي

ودعا المفكر الإسلامي إبراهيم الوزير في تصريح لـ صحيفة الشورى الناطقة باسم الاتحاد في عددها ١٩٤ الصادر بتاريخ ٢٩/٩/١٩٩٦ في حينها _ كافة القيادات الحزبية والنقابية والجمعيات الخيرية والشخصيات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية في كافة الأقطار العربية والإسلامية القيام بمبادرات عملية جادة ومسئولة لإحداث ضغط على سفارات الدول دائمة العضوية بالقيام بمسيرات سلمية، والتعبير عن الموقف الرافض لكل ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وكل الانتهاكات وسياسات الهيمنة التي تمارس وبشكل يومي ضد الإسلام والمسلمين وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وقال أن ما شهدته المساجد في عموم المدن الإسلامية في العالم في خطب أمس الأول الجمعة يعكس رغبة الأمة في حماية مقدساتها والدفاع عنها والوقوف صفاً واحداً ضد أي تغيير للمعالم الإسلامية الأصيلة في القدس الشريف.

وأضاف أن خطوات عملية وجادة ابتداء من المطالب والمسيرات السلمية وخطوات عملية تستهدف المصالح المهمة للدول الكبرى والإضرابات وإغلاق الموانئ والمطارات، وحدها كفيلة بردود فعل تعيد للأمة اعتبارها وتحقق الحفاظ على ما تبقى من كرامتها وإنسانيتها المنتهكة

مؤكداً في ختام تصريحه أن قيادات الأحزاب معنية أكثر من غيرها باتخاذ مثل هذه المواقف بعيداً عن بيانات الشجب الكلامية والتنديد التي لم تعد تحرك ساكنا

 ندوة فكرية سياسية حول القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية

 وفي يوم الخميس الموافق 15فبراير2024_ نظم اتحاد القوى الشعبية ندوة فكرية سياسية حول “القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية”  تحت شعار ” لستم وحدكم“ بمقره بصنعاء بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين اليمنيين وبحضور عدد من رموز فصائل المقاومة الفلسطينية المتواجدين بصنعاء ، ألقى الأستاذ زيد بن علي الوزير نائب المجلس الأعلى لاتحاد القوى كلمة المجلس تحدث فيها عن القضية الفلسطينية ، مستعرضا العديد من المواقف والمنعطفات عن القضية المركزية للأمة العربية  والإسلاميةـ ، وعن تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ، وتاريخ القضية الفلسطينية من خلال نظرة الحاج أمين الحسيني والشهيد أحمد ياسين.

كما تحدث الأستاذ زيد بن علي الوزير عن شقيقه الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير رحمه الله قائلا: وبالنسبة لمؤسس حزبنا “إبراهيم بن علي الوزير كان يتابع نشاط الحاج أمين الحسيني من خلال الراديو والجرائد التي تصل إلى إليه من فلسطين ومصر ، فيتأثر بخطاه، ويعجب بمسعاه، ويتمسك طريقته ومن ثم تأثرنا نحن الصغار بما كنا نسمع منه ، فأكبرنا جهاده الأمين في نفوسنا الصغيرة أيما أكابر. وبقيت تلك البذور تنمو مع نمونا. ولما غادرنا اليمن فيما بعد كان همنا الأول هو أن نجتمع بهذا الزعيم الفذ .

زيد بن علي الوزير
الاستاذ والمفكر الكبير زيد بن علي الوزير

  وأضاف :وكان كل عام يقعد مؤتمرا إسلاميا فكان يدعونا إليه ونلبيه بسعادة غامرة وكان يحضر المؤتمر علماء وشخصيات من كل أنحاء العالم الإسلامي مؤكدا بذلك إسلامية القضية الفلسطينية. ومن ناحية أخرى كان رئيس اتحاد القوى الشعبية الأستاذ المرحوم  إبراهيم بن علي الوزير يغتنم انعقاد مؤتمرات الملوك العرب فيبعث لهم رسائل تصليهم نارا كمثل رسالته الشهيرة المقت الكبير وكان المفكر الكبير القاسم بن علي الوزير يحترق ألما لما كان يحيق بفلسطين من عذاب فيتهكم على الحكام العرب بقصيدة نونية مطلعها

أمة عانت من الموت طويلا  ***    فادفنوها لم تعد تجدي فتيلا

أمعنت من زمن في موتها   ***  عبثا من ميت يُرجى مقيلا

رؤيتي لما بعد السابع من أكتوبر  

وفي يناير الماضي استطلع الأستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق آراء النخبة اليمنية تجاه القضية الفلسطينية  تحت عنوان “ماذا بعد” ؟وذلك في حلقات بصحيفة النداء اليمنية التي يرأس تحريرها الأستاذ سامي غالب.

وفي أحدى الحلقات استضاف  الأستاذ عبدالباري طاهر الأستاذ زيد بن علي الوزير عن ما بعد اليوم التالي للسابع من أكتوبر 2023، وماذا بعد الانتفاضة الفلسطينية المسلحة في الضفة والقطاع؟ وهل الدولتان حل؟ وماذا عن وضع فلسطينيي الداخل -أرض ١٩٤٨؟ وماذا عن حل لا يأخذ بعين الاعتبار وضعهم في ظل انتقاص المواطنة؟ وما هي رؤيتكم لما بعد حرب السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؟

أسئلة طرحها عبدالباري طاهر على قادة الأحزاب السياسية، وقادة الرأي في المجتمعين: المدني والأهلي والفعاليات السياسية وفي صفوف الشباب والمرأة في اليمن والمنطقة العربية.

وقال طاهر ما دفعني لطرح هذه الأسئلة هو تسابق الدول الداعمة للحرب أو بالأحرى الأطراف الأساسيين في صنع أداة الحرب الدائمة -إسرائيل، منذ ١٩٤٨ وحتى اليوم.

الانتفاضة الفلسطينية المسلحة ليس لها إلا الانتصار

 وفي هذا الجانب قال الأستاذ زيد بن علي الوزير نائب رئيس مجلس اتحاد القوى الشعبية ، في إجاباته على أسئلة طاهر ـ بأن الانتفاضة الفلسطينية المسلحة ليس لها إلا الانتصار؛ لأنها أصبحت قضية أمة كاملة استيقظ وعيها بعد إحباط وتخدير. ولم تعد قضية فصيل واحد، وإنما قضية أمة لن تموت، لم تعد هتافًا، بل أصبحت عملًا، وشعبًا فلسطينيًا متكاملًا، ولن ينتهي شعب وعى قضيته.

العدو يحاول إعلاميًا الفصل بين حماس والفلسطينيين، ليخفي الحقيقة الواضحة. في حين لم يعد -إذا تجاوزنا التسميات ونظرنا في العمق- حماس أو الجهاد أو… وإنما هناك شعب مقاوم لن يخسر في النهاية.

وبالتالي فإن السؤال عن ماذا بعد حماس، سؤال خارج عن حقيقته. ومن هنا لا يجوز أن ننظر إلى هذه القضية بمنظار اليوم أو غد، بل بنهايتها المنتصرة.

حل الدولتين

حل الدولتين ليس حلًا مستديمًا لو حدث، وإنما سيكون بمثابة سكون مؤقت ما يلبث أن يتحول إلى إعصار ناجح.. هناك شيء يسمى كيد التاريخ، و ما حدث للصليبيين من قبل سيحدث للصهاينة حتمًا، فهم غرس حضارة عدوانية بدأت تتفكك، وستأخذ معها شوك ما غرست. وكذلك لم يعد في رأيي بعد الانتفاضة شيء اسمه فلسطين الداخل، فالكل أصبح غزة، وما نشاهده في جنين وطولكرم والمخيمات من مقامة مذهلة، لدليل حاسم على أن الانتفاضة المباركة أصبحت قضية شعب بكله، فعلينا -كما أرى- أن ننظر إلى أنها قضية شعب كامل بدون تجزئة، ولن يفنى شعب له عقيدة وله قصية مستنيرة.

ماذا بعد ٧ أكتوبر؟

وقال الأستاذ زيد رؤيتي لما بعد السابع من أكتوبر، هي رؤية متفائلة، إنها بداية انتصار ونهاية عدوان قد لا يكون اليوم أو غدًا، ولكن النصر آتٍ آتٍ آتٍ.

وتابع قد يقال إن هذه أجوبة مثالية بعيدة عن الواقع، ولكني أقول إن الاعتراف بهذا الواقع هو وقيعة ليس غير. وطالما تولدت الحقائق الكبرى من الخيال. لقد استيقظ الفلسطيني من سباته ومن تخديره، وأصبح يملك إرادته، ولن يغلب الإرادة المصممة غالب، والتاريخ يحدثنا عن هزائم الدول الكبرى أمام أمم لها عقيدة، بدون أن تملك قوة سوى عقيدتها وتصميمها.

وبالتأكيد أن رؤية الأستاذ زيد بن علي الوزير بالنسبة للقضية الفلسطينية ولمظلوميتها ولعدالة هذه القضية والتي تشربها من فكر ومبادئ شقيقه الأكبر الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير هي رؤية اتحاد القوى الشعبية اليمنية ورؤية كل اتحادي .

 أمين عام الاتحاد

لذا نرى أن القضية الفلسطينية باتت تحتل مكانة مرموقة ومركزية  في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية بسبب تأثر الأستاذ والمفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير بهذه القضية العادلة قضية كل أحرار العالم.

لذلك تأثر كل منتسبي وأعضاء وقيادات اتحاد القوى الشعبية بالقضية الفلسطينية  من خلال فكر ومبادئ الأستاذ والمفكر إبراهيم بن علي الوزير ،لهذا نرى القضية الفلسطينية حاضرة وراسخة في وجدان كل اتحادي فما من اتحادي إلا وقد قدم التزاما أخلاقيا وأدبيا وتنظيميا بالأهداف التي حددها طلب الانضمام للعضوية المبينة في استمارة طلب الانضمام التي تنص صراحة على( مناصرة شعبنا الفلسطيني واستعادة حقوقه وارض ) ..

 في هذا الإطار يؤكد أمين عام اتحاد القوى الشعبية الأستاذ محمد سلطان إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر من أبرز أولويات القضايا في برامج وأدبيات الاتحاد على كافة المستويات باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

الاستاذ محمد سلطان

وأضاف بأن مختلف الأدبيات، وكافة أعمال مؤسسي الاتحاد خاصة أفكار الأستاذ والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير ، والأستاذ والأديب الكبير القاسم بن علي الوزير، وكذلك الأستاذ المفكر الكبير زيد بن علي الوزير ، وكافة مفكري وأدباء الاتحاد منذ نشأة اتحاد القوى الشعبية اليمنية انعكست إيجابيا في الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية.

وقال سلطان في تصريح لصوت الشورى بأن صحيفة صوت الشورى الناطقة باسم الاتحاد كان لها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية ، من خلال أخبارها وتقاريرها ، ومقالات كتابها، من مختلف التيارات السياسية، غير أن الاتحاد تمت محاربته بشكل كبير خلال النظام السابق ،وتم اقتحام مقراته أكثر من مرة وتم مصادرة مختلف أدبياته وأرشيفه وبالتالي فقد اتحاد القوى الشعبية الكثير من وثائقه.

وقال سلطان بان طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر جاء ليعمل تحولا كبيرا في مسار القضية الفلسطينية،وأعاد القضية المركزية للأمة إلى مركز الصدارة وها نحن نلاحظ مختلف أحرار العالم اليوم يرفعون الإعلام الفلسطينية ليس في الدول العربية فحسب بل أكثر من ذلك بكثير في مختلف ميادين الدول الأوربية ، بل وفي الجامعات الأمريكية. وبإذن الله يفرح المؤمنون وكل الأحرار بقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

اقرأ أيضا:ندوة “القضية الفلسطينية في فكر وأدبيات اتحاد القوى الشعبية” صوت الشورى ينشر أوراق العمل كاملة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى