كتابات فكرية

في الذكرى الأولى لرحيل الفقيد المداني..وفاء وعرفان للشخصية الإنسانية

في الذكرى الأولى لرحيل الفقيد المداني..وفاء وعرفان للشخصية الإنسانية

*علي حسين الديلمي

وزير حقوق الإنسان

دائما وبعد رحيل الشخصيات الرائعة التي كان لها اثر كبير في كثير من مجالات الحياة سواء السياسية أو الأدبية أو الإعلامية أو الاقتصادية في مختلف مجالات الحياة.  نستحضرهم ونتذكرهم وهذه صفه جيده ومهمة وفيها وفاء وعرفان لمن رحلوا وهذا حقهم علينا.

لكن أما كان الأجدى لو استحضرنا تلك الهامات الوطنية وتلك القيم النبيلة في حياتهم وكرمانهم في وجودهم اعتقد انه من المهم جدا أن نراجع ذلك بشكل دقيق.

 واليوم نستحضر شخصيه رحلت عنا بوقت مبكر بعد أن أسهمت في حياتنا بعده مجالات وهو صديقنا الأخ الصحفي والشاعر والسياسي محمد المداني.

لقد كان الفقيد من الشخصيات القلائل الذي عرفتهم  بتواضعهم وأخلاقهم الدمثة، كان بسيطا في سلوكه و في صفاته الحميدة ،  سياسيا وإداريا محنكا وصوفيا متعبدا ،عرفناه مثقفا وشخصية إنسانية بالدرجة الأولى وكان مهتما بقضايا أمته العربية والإسلامية ولا سيما قضية الصراع العربي الصهيوني.

لقد فقدنا وافتقدنا  رجلا  بمعنى الكلمة ، يتسم بالود والاحترام لكل الناس ،بسيطا في حياته المملؤة بالقيم النبيلة ،بدأ حياته في المجال التعاوني وانخرط في الشعر والأدب ، و بعد حياة مليئة بالعطاء خاض مجرياتها  ،مات على فراشه محروما من السفر للعلاج خلال سبع سنوات من الحصار الظالم الذي فرضته دول تحالف العدوان على بلادنا.

 لم يتم التسليط على الفقيد المداني  بالشكل المطلوب ،لأنه كان يعمل بصمت فكان بعيدا عن الأضواء يعمل فقط من أجل الإنسانية والحرية والحقوق العادلة، لذلك مثل رحيله خسارة كبيرة لي شخصيا كأخ عزيز وصديق وفي وخسارة للوطن بشكل عام كأديب وشاعر وكصحفي حر ، و ستظل ذكراه العطرة في قلوبنا وقلوب كل من عايشه أو عرفه..

عزاؤنا لأبنائه كبير .. تغمد الله روحه بالرحمة وجعل مثواه المراتب العليا في الجنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى