اخبار محليةحوارات

طارق طه لولو مسؤول جبهة النضال الفلسطينية بصنعاء لصوت الشورى: هناك وساطات لوقف العدوان لكنها لا تبلي طموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني

طارق طه لولو مسؤول جبهة النضال الفلسطينية بصنعاء لصوت الشورى: هناك وساطات لوقف العدوان لكنها لا تبلي طموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني

 طارق طه لولو مسؤول جبهة النضال الفلسطينية بصنعاء لصوت الشورى: هناك وساطات لوقف العدوان لكنها لا تبلي طموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني

برغم الأوضاع التي تعاني منها اليمن و البعد في المسافة إلا أنها الدولة الوحيدة في العالم التي توحدت فيها مواقف القيادة مع الحكومة و الشعب بدعم فلسطين قولاً و فعلاً

نحن في جبهة النضال ومعنا كافة فصائل العمل الوطني و الإسلامي الفلسطينية تقف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان الهمجي

المناطق الشمالية من القطاع ليس لديها طعام منذ أيام طويلة و تقتات على علف الدواب

علاقة فلسطين مع جنوب أفريقيا ممتدة لعقود وهي متميزة من زمن الشهيد الراحل ياسر عرفات و الزعيم نيلسون مانديلا

أشاد الأستاذ طارق طه لولو مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطينية بصنعاء : بدعم ومساندة الشعب اليمني للقضية الفلسطينية ، وقال نقول بصدق برغم الأوضاع التي تعاني منها و البعد في المسافة إلا أن الجمهورية اليمنية الشقيقة هي الدولة الوحيدة في العالم التي توحدت فيها مواقف القيادة مع الحكومة والشعب بدعم فلسطين قولاً وفعلاً ،فالمظاهرات والمسيرات المليونية الأسبوعية و مشاركة الجيش اليمني في البحر الأحمر هو دليل واضح على الحس الوطني الحقيقي لهذا الشعب و قيادته .

 وقال في لولو في حواره مع “صوت الشورى” بأن الوضع الإنساني في القطاع وصل لأسوأ حالة ،ولا نبالغ عندما نقول أننا في غزة وصلنا لمرحلة المجاعة القصوى فهناك أسر بأكملها و خاصة بالمناطق الشمالية من القطاع ليس لديها طعام منذ أيام طويلة و تقتات على علف الدواب.

 كما تطرق لولو إلى العديد من القضايا وخاصة قرار محكمة العدل الدولية وغيرها خلال الأسطر القادمة…

*حواره :عبدالرحمن مطهر

  • بداية ما تقييمكم لمعركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر و ما هي أسباب المعركة؟

المتابع للأحداث في الأراضي الفلسطينية خلال سنوات طويلة قبل معركة طوفان الأقصى يجد هناك أحداث كثيرة أوصلتنا للسابع من أكتوبر , فالإقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى و تدنيس أماكن العبادة و الإعتداء على المصلين في القدس و كذلك الإجتياح اليومي لمدن الضفة الغربية  و مخيماتها و التوسع الإستيطاني و قضم الأراضي يضاف لها الحصار على قطاع غزة و الممتد لأكثر من (17) عام و التي أنهكت المواطن الغزاوي بشكل كبير في جميع مناحي الحياة و خاصة مع التضييق على المواد الأساسية التي تسمح بها أو تعارض إسرائيل دخولها للقطاع , كل ما سبق و غيرها الكثير من العوامل أدت إلى طوفان الأقصى و الذي كان من منظورنا الخاص نقطة تحول هامة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني و أعاد للقضية الفلسطينية مكانتها في طليعة القضايا العالمية و خاصة بعد عديد من الأحداث التي أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية سياسياً و إعلامياً و أوصلت المظلمة الفلسطينية لكل دول العالم و أصبحت الثورة و المقاومة الفلسطينية من جديد أيقونة للنضال للشعوب الحرة في العالم .

  • ما هي آخر مستجدات الراهنة خاصة فيما يخص وقف إطلاق النار في غزة و إطلاق الأسرى من الطرفين ؟

ما زالت المقاومة في قطاع غزة تقدم دروس في الصمود ضد أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط ومن أقوى جيوش العالم وهذا الصمود جاء كمحصلة طبيعية لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الذي رأينا مشاهد صمود للشعب الغزاوي تجاوزت كل تصور و توقع لمن لا يعرف هذا الشعب العظيم .

و فيما يتعلق بوقف إطلاق النار فهناك وساطات عربية تقودها مصر و قطر و غربية تنفرد بها تقريباً الولايات المتحدة الأمريكية ولكن مازالت كل هذه الوساطات تقدم مقترحات لا تلبي مطالب الجانب الفلسطيني و لا بالحد الأدنى في كثير مما قدمته حتى الآن ومن المتوقع أن يتم الذهاب لهدنة مماثلة للهدنة السابقة من تبادل جزئي للأسرى بين الجانبين يتخللها استمرار للتفاوض لإيقاف شامل للحرب و تبادل كامل للأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين المتواجدين في السجون الإسرائيلية .

  • أنتم في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أين تقفون في المعركة الحالية مع الكيان الصهيوني ؟

نحن في جبهة النضال و معنا كافة فصائل العمل الوطني و الإسلامي الفلسطينية تقف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية و القدس , فنحن في الجبهة نرى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة إصطفاف وطني و كل القوى الفلسطينية تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة لديها في خدمة الشعب الفلسطيني و صموده ضد غطرسة الكيان المحتل في كافة الأراضي الفلسطينية و الحقيقة التي يجب أن يعلمها كل متابعيكم الكرام بأنه و برغم الخلافات السياسية و الأيديولوجية الفكرية بين القوى الوطنية و الإسلامية الفلسطينية إلا أن الجميع يقف صفاً واحداً و يعمل الجميع كتفاً بكتف للتصدي لهذا العدوان الوحشي على قطاع غزة بالأخص و دعم صمود شعبنا الفلسطيني العظيم في الضفة الغربية و القدس .

  • ما تقييمكم للوضع الحالي في قطاع غزة ؟

بعيداً عن العدوان المستمر منذ (120يوم ) فإن الوضع الإنساني في القطاع وصل لأسوأ حالة شهدتها الأراضي الفلسطينية في تاريخها المعاصر و لا نبالغ عندما نقول أننا في غزة وصلنا لمرحلة المجاعة القصوى فهناك أسر بأكملها و خاصة بالمناطق الشمالية من القطاع ليس لديها طعام منذ أيام طويلة و تقتات على علف الدواب مع إنعدام للماء و الكهرباء و العلاج , فقطاع غزة بعمومه يعد منطقة منكوبة من شدة الدمار الذي حصل في البنية التحتية و الخدمات و لتكون الصورة أكثر وضوحاً لكم فإن المساعدات التي يتم إدخالها لقطاع غزة لا تكفي ( 10%) من الإحتياجات الأساسية و لا تصل للجميع بسبب أن جيش الإحتلال مازال يمنع دخول المساعدات للمناطق الشمالية من القطاع و مازال جيش الكيان يعمل على حرب الإبادة و التجويع ليجبر من بقي في شمال القطاع للنزوح للجنوب وهو ما أعلن عنه العديد من قيادات حكومة الإحتلال بالهجرة الطوعية إلى خارج القطاع و المقصود مغادرة غزة بإتجاه جمهورية مصر العربية .

  • كيف ترون مجمل المواقف العربية و الإسلامية من العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ؟

نقول بصدق برغم الأوضاع التي تعاني منها و البعد في المسافة إلا أن الجمهورية اليمنية الشقيقة هي الدولة الوحيدة في العالم التي توحدت فيها مواقف القيادة مع الحكومة و الشعب بدعم فلسطين قولاً و فعلاً فالمظاهرات و المسيرات المليونية الأسبوعية و مشاركة الجيش اليمني في البحر الأحمر هو دليل واضح على الحس الوطني الحقيقي لهذا الشعب و قيادته .

مسيرات مليونية اسبوعية للشعب اليمني دعما للشعب الفلسطيني

أما فيما يتعلق ببقية الحكومات العربية و الإسلامية فموقفها مخزي لم نرى منهم سوى الشجب و الإستنكار و التنديد و هذا ما تعودنا عليه منذ عقود وهذه المواقف لا تؤثر لإيقاف العدوان على شعبنا الفلسطيني بل أن قادة الإحتلال صرحوا و لأكثر من مرة بأن موقف الحكومات العربية و الإسلامية هو ما شجعنا على الإستمرار بالحرب في غزة .

  • أين الحكومة الفلسطينية من كل ما يجري من جرائم في قطاع غزة ؟

برغم الإنقسام الحاصل جغرافياً و سياسياً في فلسطين إلا أن السلطة الوطنية الفلسطينية تقوم بكامل واجباتها و مهامها في قطاع غزة وهي حالياً هذا العدوان تقوم بواجبها في الجانبين الإنساني و السياسي الدبلوماسي من خلال العمل الدؤوب لإيصال المساعدات إلى القطاع و كذلك فإن الخارجية الفلسطينية تعمل بكل طاقتها من خلال سفرائنا في كافة الدول و المحافل لفضح جرائم العدوان و المجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال ضد المدنيين العزل في غزة و الضفة و القدس , فلا يخفى على أحد بأن المؤسسات الأممية و العربية و الغربية تتواصل مع السلطة للتنسيق و بشكل يومي لإيصالها بالمؤسسات الوطنية المحلية في قطاع غزة للتنسيق حول الإحتياجات الملحة للمواطنين كما لا يفوتنا أن نذكر بأن السلطة الوطنية الفلسطينية و منذ اليوم الأول تقوم بإصدار نشرة يومية لفضح المجازر و الدمار و هناك لجان شكلتها السلطة تعمل على إعداد خطط طوارئ مستقبلية لإعادة الإعمار و النهوض بالقطاعات المختلفة لليوم التالي لإنتهاء العدوان و لا ننسى بأن السلطة هي التي قامت خلال الفترة الماضية بتوسيع دائرة الدعم السياسي لفلسطين و هو ما حصدنا ثماره خلال العدوان الحالي و نراه في المظاهرات الشعبية في عديد من الدول الغربية خاصة .

  • من المعروف أن قوات الكيان الصهيوني تتوغل بإستمرار في الضفة الغربية و تقوم بعمليات القتل و الإغتيال و الإعتقال حيث وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية لأكثر من (400) شهيد منذ طوفان الأقصى , ما دور السلطة الفلسطينية في كل ذلك؟

إن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفاً و إن الإجتياحات لمدن و قرى و مخيمات الضفة الغربية و القدس مستمرة منذ فترة طويلة و شهدت زيادة في نوعيتها و كميتها مع بدء طوفان الأقصى و ليس من المنصف أن نقول أن التوغل الصهيوني في الضفة و القدس كان سببه طوفان الأقصى لأن السبب الحقيقي لهذه التوغلات هو التطرف في حكومة الإحتلال و قطعان المستوطنين .

تدمير اكثر من الف مسجد بقطاع غزة

يجب أن تعلم بأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الركيزة الأساسية لبناء دولة فلسطين المستقبلية و التي ننشدها و قدمنا خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني شهداء و جرحى و معتقلين على طريق الحرية و الإستقلال من هذا الإحتلال الفاشي العنصري و قد يفوت على الكثيرين بأن السلطة الفلسطينية و رغم ما يشاع عنها من ضعف و ترهل و غيره من الأقاويل و التي روجت لها جهات صهيونية وعربية لتصويرها بأقبح الأشكال إلا أن السلطة مازالت صامدة في وجه كافة المحاولات لتدميرها و إزالتها من الوجود و إن الحقيقة الوحيدة التي يجب الوقوف عندها أن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة و خلال أكثر من عقدين من الزمن كان شغلها الشاغل هو تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية ومنه القضاء بشكل نهائي على حل الدولتين لإظهار أن السبب هو الفشل الفلسطيني بإدارة دولتهم و لكن صمود السلطة و القيادة الفلسطينية هو ما ساعد خلال المرحلة الحالية بفضح سياسة الكيان و كذلك ساعد في فضح جرائم الإحتلال في غزة و الضفة و القدس و التي نشهدها هذه الأيام .

  • كيف ترون قرار محكمة العدل الدولية و ما تأثيره على المستوى الدولي في تعرية الكيان الصهيوني و عزله دولياً و في مسار الصراع مع إسرائيل ؟

في البدء يجب أن نشير إلى أن العلاقة بين دولة فلسطين مع دولة جنوب أفريقيا ممتدة لعقود وهي علاقة أكثر من متميزة من زمن الشهيد الراحل ياسر عرفات و الزعيم نيلسون مانديلا وخلال السنوات الماضية عملت القيادة الفلسطينية و ضمن عملها الدبلوماسي الحثيث على تقوية هذه العلاقات و تطويرها و لا يفوتنا أن نشكر حكومة جنوب أفريقيا التي أقدمت على ما عجز عنه العرب و المسلمين في التقدم لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها و إيقاف العدوان على غزة .

محكمة العدل الدولية

أما فيما يتعلق بالقرار فنحن نرحب به رغم أننا كنا نتمنى أن تكون الصيغة التي حملها القرار أكثر جدية ووضوح في مطالبة إسرائيل بإيقاف العدوان و المجازر و رفع الحصار و أن يكون مماثل لما صدر في النزاع بين روسيا و أوكرانيا .

القرار أشار لوجود إبادة جماعية في القطاع و كذلك هو و بشكل غير مباشر أضاء على الوضع الإنساني المتردي و خاصة بسبب منع المساعدات و أشار إلى الإنتهاكات في حقوق المدنيين من الأطفال و النساء و هذا ساعد في تحركات بعض المؤسسات الدولية في هذا الصدد و شجعها على الحديث حول العدوان و رفع الحرج عنها و بالإمكان القول أن القرار و برغم ضعفه إلا أنه ساهم بشكل جزئي في تغيير الصورة النمطية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي فإسرائيل لم تعد فوق القانون و ليس ما تفعله هو دفاع عن النفس و الفلسطينيين هم الضحايا في هذه الحرب و ليسوا هم المعتدون النازيون كما يتم التسويق له دائماً في الإعلام الغربي .

  • هناك أنباء بأن الخارجية الإندونيسية ستقوم بعد حوالي شهر بتقديم دعوى لمحكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني لإحتلاله أراضي عربية ,  ما مدى تأثير ذلك في مسار القضية الفلسطينية ؟

كل الأنباء التي يتم تداولها حتى اللحظة بأن إندونيسيا تود أن تقدم للمحكمة قضية مماثلة لما قامت به جنوب إفريقيا لكن بشكل أكثر إتساع فهي تود أن تقوم بإتهام إسرائيل في إحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967م و كذلك أن دولة الإحتلال خرقت جميع القوانين الدولية ومنها إتفاقية روما و التي توجب على الدولة المحتلة بالقيام بواجباتها تجاه الشعب الذي يعيش في الأراضي المحتلة، و خاصة في تأمين الحماية للمدنيين و عدم تعريض حياتهم للخطر , ونحن نرى أن مثل هذا النوع من القضايا يزيد من الضغط السياسي و الإعلامي على دولة الإحتلال و لكنه قد لا يؤثر بشكل مباشر على الصراع مع إسرائيل لأننا نحتاج أن تكون الدولة التي تقدم هذه القضية للمحكمة دولة أوربية ذات نفوذ في القرار الأوربي أو أن تغير الولايات المتحدة الأمريكية سياستها تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية و هو ما نعتقد بأنه صعب في الوقت الراهن .

  • الكيان الصهيوني أكد أنه لا يحاصر قطاع غزة و رمى الكرة في الملعب المصري , أنتم كيف ترون ذلك ؟

إعتاد الصهاينة على الكذب دائماً فهم يحاصرون القطاع منذ (17) عام و يمنعون الكثير من المواد الأساسية من الدخول للقطاع قبل طوفان الأقصى , و الجميع يعلم بأن إدخال المساعدات للقطاع يتم بالتنسيق بين المؤسسات العالمية العاملة في مجال الإغاثة مع قوات الإحتلال و بالنظر لكل بيانات المؤسسات الدولية و منها الأمم المتحدة فإنها تتهم صراحة إسرائيل بتعطيل جهودها بالمساعدات و الدعم الإنساني و لكن هذا أيضاً لا يعفي جمهورية مصر العربية من واجبها القومي و العروبي من الضغط على حكومة الإحتلال لإدخال المساعدات و زيادتها يومياً و فتح المعبر بشكل مستمر .

  • لماذا يتم إستهداف وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) و مخيمات النازحين ؟

عمل الإحتلال لسنوات على القضاء على ما يعرف بقضايا الحل النهائي في حل الدولتين ( الحدود و اللاجئين و القدس ) فقضية اللاجئين هي أحد أهم القضايا التي ما تعودنا على تنصل الكيان منها و لذلك نرى هذا الهجوم على كل ما يتعلق بهذا الملف المهم في القضية الفلسطينية ( المخيمات و الأونروا ) , إن الأونروا هي مؤسسة شكلتها الأمم المتحدة عام ( 1949م ) وهي المسؤولة عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة و الضفة و القدس الشرقية و الأردن و لبنان و سوريا وهي تشرف على دعم ومساعدة ما قرابته (5,6) مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها ومما تقدم يتضح بأن القضاء على هذه المؤسسة جزء من مخطط القضاء على ملف اللاجئين و إنهاء لقضية العودة و التي هي أحد الثوابت الوطنية الفلسطينية .

  • ما سبب قطع المساعدات الغربية عن الأونروا و ما مدى تأثير ذلك على الشعب الفلسطيني ؟

نحن نرى أن قطع المساعدات الغربية جاء بضغط من الإدارتين الأمريكية و الإسرائيلية على الدول الأوربية لتشكيل حالة ضغط على قوى المقاومة في قطاع غزة و كذلك الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله و إضعاف الصمود الأسطوري الحالي للشعب الفلسطيني ضد الهجمة البربرية من قوات الإحتلال و قطعان المستوطنين , كما أننا لابد أن نوضح بأن الهجوم على الأونروا و قطع المساعدات جاء بعد قرار محكمة العدل الدولية و التي إستندت في قرارها على تقارير الأمم المتحدة و مؤسساتها ومنها الأونروا و رأينا كيف خرجت تصريحات من قادة الإحتلال تهاجم الأمم المتحدة و الأونروا و تصفها بمعاداة السامية و منه نرى أن التوقيت جاء للتشكيك في نزاهة الأونروا نفسها و تقاريرها للتخفيف من نتائج قرار المحكمة و كما أشرنا أعلاه للضغط على الجانب الفلسطيني سياسياً و ميدانياً .

إن قطع المساعدات و توقف الأونروا عن تقديم خدماتها مطلع الشهر القادم كما أعلن عنه هو كارثة إنسانية تضاف على الشعب الفلسطيني و خاصة على شعبنا في قطاع غزة و التي سوف تؤدي لوقوف دخول المساعدات للقطاع و هي جريمة تضاف للجرائم التي إرتكبتها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في القطاع و الضفة الغربية و القدس .

  • في ختام هذا اللقاء الكلمة لكم سيدي الكريم .

نشكركم على هذه الإستضافة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني لمتابعيكم الكرام

ومن خلالكم لا يفوتنا أن نتقدم من اليمن قيادة و حكومة و شعب و كافة قواه السياسية و الإجتماعية الحية و الفاعلة لما شهدناه من مد جماهيري و تحرك شعبي و رسمي داعم لحقوق شعبنا الفلسطيني و قضيتنا الفلسطينية العادلة .

اقرأ أيضا:أمين عام اتحاد القوى الشعبية يستقبل مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

اقرأ أيضا:تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى