الكلكتابات فكرية

وفد الرياض خالي الوفاض !!

منذ اندلاع الحرب الظالمة على اليمن التي شنها تحالف العدوان بقيادة السعودية وبدعم لوجيستي مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2015 م تحت صمت مريب من العالم أجمع ولا سيما من الأمم المتحدة التي لم تستطع أن تحرك ساكنا تجاه هذه الحرب ، كان وما يزال الجيش واللجان الشعبية يخوضون حرباَ دفاعية في كل جبهات ما وراء الحدود وكذلك حرب تصفية في الجبهات الداخلية ضد مليشيا تحالف العدوان ،ولأن القضية عادلة تم تسجيل كل الوقائع والجرائم التي ارتكبت ولا سيما تلك الجرائم التي صنفت أنها جرائم حرب ضد الإنسانية والتي ارتكبت بالقنابل والأسلحة المحرمة دوليا سجلت ووثقت لفضح تلك الجرائم أمام العالم ، الدول الكبرى مثل أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا و… ما فتئت أن اتخذت من الحرب فرصة سانحة لتصدير أسلحتها وللمقايضة نحو مصالحها ، الحرب التي شنت ضد اليمن لم تأتِ من فراغ ، فقد خطط لها منذ زمن بعيد للسيطرة على منافذ اليمن وثرواته ومقدراته تحت ذريعة محاربة المد الشيعي في اليمن والذي أثبتت كل الشواهد أنه محض افتراء ولا وجود له إطلاقا في اليمن وبشهادة سياسيين وعسكريين أمريكيين وفرنسيين ودول كثيرة غيرها نفت ذلك التواجد حسب دراسة الواقع اليمني والأحداث التي وقعت منذ بداية العدوان وحتى يومنا هذا ..

ولأن الحرب ظالمة وعشوائية فقد استهدفت البشر والحجر ولم تحقق أي هدف من أهدافها المعلنة وظل تحالف العدوان متخبطا في شن غاراته التي استهدفت المدنيين ولا سيما النساء والأطفال ، لم يكن للتحالف معلومات ينطلق من خلالها ولم يسجل وقائع حقيقية على الميدان ، لأن من يرسلوهم للقتال هم مرتزقة ويلهثون وراء المال يبيعون وطنهم مقابل حفنة من المال ، ليس همهم إلا تحقيق مصلحتهم ويخوضون الحرب دون عقيدة قتالية.

وبعد أربع سنوات من الحري جاءت مشاورات السويد  ليعلق عليها الكثير آمالهم في إنهاء هذه الحرب والحد منها وفتح المنافذ البحرية والمطارات وفك الحصار ومعالجة الاقتصاد المتدهور والمتهالك بسبب الحرب وما نتج عنها ، وحضر الوفد الوطني من صنعاء ولديه كل الوثائق وكل الأوراق التي جهزت لتلك المشاورات في السويد وفق معلومات وإحصائيات دقيقة من أرض الميدان ضمن إحصائيات دقيقة وموثقة ورصد ميداني من أرض المعركة لا يستطيع أحد أن ينكر وقوعه ، الجيش واللجان الشعبية لديهم وسائل إعلامية تنطق بالحقيقة لا سواها وتبث للعالم كله الوقائع التي تجري على الميدان دون زيف أو كذب لتثبت للكل مصداقية ما يرتكبه العدوان من جرائم ومجازر عديدة في حق المدنين ، كما أن الوفد المفاوض لم يذهب إلى مشاورات السويد إلا ولديه وثائق وملفات الأسرى التي يعلمون من خلالها عدد الأسرى ومتى أسروا ومكان أسرهم وفق جداول وكشوفات صحيحة جعلت من وفد الرياض يندهش ويقف حائرا متبلدا لأنه ليس لديه أي معلومات ولا حقائق ولا ملفات وجاء خالي الوفاض من الرياض وليس لديه أدنى معلومات علن الأسرى والمعتقلين كورقة أولى تم مناقشتها في مشاورات السويد والتي يطالب بتأجيلها وفد الرياض يوما بعد آخر ناهيك على الأوراق والملفات الشائكة ولا سيما الملفات الاقتصادية ، مشاورات السويد أثبتت للعالم أن وفد الرياض ليس بيديه أي معلومات ولا يستطيع أن يخوض أي مفاوضات إلا بعد الإذن وإعطاء الضوء الأخضر من الرياض ، بينما وفد صنعاء جاهز لأي مفاوضات بالحجة والبرهان الموثقين …

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى