اخبار محليةالكل

تقرير: عملية إعصار اليمن 3 تكشف الدور السلبي التخريبي الذي تمارسه الإمارات في المنطقة العربية والإسلامية

 

لم تكن عملية “إعصار اليمن الثالثة” مجرد ضربة عابرة ولا قرار ارتجالي يتوخى بعض الأهداف التفصيلية، بل إنها كانت قراراً استراتيجيا سيستمر، ما دامت دويلة الإمارات المتصهينة شريكة في العدوان على اليمن.

أحرقت عملية إعصار اليمن الثالثة زيارة كبير الصهاينة لدويلة الإمارات وكشفت عن تحول كبير في المزاج العربي والإسلامي تجاه الحرب على اليمن.

جاءت عملية “إعصار اليمن الثالثة” متزامنة مع زيارة رئيس الكيان الصهيوني لدويلة الإمارات لتحمل بُعداً جديداً يتعلق بالدور الصهيوني الذي يلعبه الكيان في العدوان على اليمن بشكل خفي، وكذلك الدور الصهيوني الذي يستهدف الأمتين العربية والإسلامية.

لقد حملت عملية “إعصار اليمن الثالثة” رسالة اليمنيين، بأن ما تمارسه دويلة الإمارات هو ضرب من الخيانة والطعن في قضايا الأمة العربية والإسلامية.

في المقابل أعربت الأوساط الشعبية العربية وفي كل أنحاء العالم، عن ارتياحها للضربات التي وجهها اليمنيون لدويلة الإمارات وذلك للدور السلبي التخريبي الذي تمارسه في المنطقة العربية والإسلامية.

ربما بعد عمليات “إعصار اليمن الثلاث”، أدركت دويلة الإمارات أن هناك تحوّل في مزاج الرأي العام العربي والإسلامي حيال التصهين الإماراتي، والانحياز لـ(أنصار الله) في اليمن والتفاخر بشجاعتهم، وهو الأمر الذي ضاعف من أوجاع أعراب مشيخة الإمارات، ليحاول (عبدالخالق عبدالله) المستشار السياسي السابق لـ(محمد بن زايد) الحديث أن دويلة الإمارات حسمت “المعركة الدبلوماسية والسياسية المتمثلة في بيان مجلس الأمن وتضامن (مائة وأربعين) دولة أيضا لصالح الإمارات”.

وهنا يعترف (مفذلك بن زايد السابق) أن دويلة الإمارات باتت منبوذة بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية، بقوله: “يبقى كسب المعركة الإعلامية مع مرتزقة إيران في اليمن، والذي يتطلب إعلام عسكري ومدني نشط ومبدع. كسب المعركة الإعلامية وكسب الرأي العام بنفس أهمية كسب المعركة العسكرية والسياسية”.

هكذا يعتقد أعراب مشيخة الإمارات أن أموالهم القذرة التي استطاعت أن تشتري حكام العرب الرخاص، والمنظمات الدولية، قادرة على شراء الرأي العام، وهو اعتقاد ينم عن بدائية التفكير لدى هؤلاء الأعراب، غير مدركين أن الرأي العام العربي يسير في الاتجاه المعاكس للطريق الذي تسير عليه الأنظمة الفاسدة والمنبطحة لأمريكا وإسرائيل.

الواضح أن ثمة تحولا في المزاج العام للشارع العربي والإسلامي تجاه دويلة الإمارات تحديداً، دوافعه عديدة، أبرزها فتح أبواب المنطقة مشرعة أمام الكيان الصهيوني، ولعب دويلة الإمارات دوراً هداماً ورأس حربة ليتغلغل العدو الصهيوني في المنطقة العربية والإسلامية.

يقول الأكاديمي الموريتاني (محمد المختار الشنقيطي) إن “الزيارة المتزامنة للرئيس الصهيوني والصاروخ الحوثي إلى الإمارات دليل جديد على العمى والتخبط الذي تدار به عاصمة التصهين والثورة المضادة أبوظبي”..

الخبير في القانون الدولي، والمحامي المصري الدكتور (محمود رفعت) يقول: “حكومة صنعاء قامت بعملية قصف واسعة لعدة أهداف داخل الإمارات أثناء زيارة رئيس إسرائيل لها.. أصبحت حكومة صنعاء المتحكم الفعلي برقبة الإمارات والسعودية بعد كل الدمار الذي ألحقوه باليمن ومحاصرتهم اليمن، ولن تحميهم إسرائيل بل ستحلبهم فقط”.

من جانبه يرى الناشط العراقي (علي ديوان) بأن “اليمنيون بضربهم لما يسمى بدويلة الامارات، فإنهم يثأروا للإسلام وللعروبة المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني ولا عزاء للمتصهينين الذين رضوا بالإهانة والذل”.

القيادي الإصلاحي (عادل الحسني) قال: “جماعة الحوثي قصفت المملكة السعودية أكثر من (ثلاثمائة وثماني وستين) مرة، وقصفت الإمارات (ثلاث) مرات فتحرك العالم كله، تدرون لماذا؟”.

هكذا سأل (الحسني) وأجاب: ” لأنها عاصمة الكيان الصهيوني الثانية، ومنطلق كل المؤامرات على العرب والعالم الإسلامي!”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى