أخبار عربي ودوليالكل

طعن شرطي صهيوني بمدينة نتانيا.. والأسرى يطالبون الشعب بدعم ثورة الكرامة بثورة عارمة

أصيب شرطي صهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في مدينة نتانيا المحتلة.

ونقلت وكالة المركز الفلسطيني للإعلام عن وسائل الإعلام العبرية إن مهاجماً طعن شرطياً صهيونياً، وأصابه بجراح مختلفة، فيما جرى إطلاق النار على المنفذ.

وقال الناطق باسم شرطة الاحتلال، إن شرطياً تعرض للطعن، وأصيب بجراح لم تحدد درجتها بعد.

وحسب “المسيرة نت” أفادت مصادر فلسطينية بأن منفذ عملية الطعن فلسطيني من طولكرم وتم اعتقاله وحوّل للعلاج في مشافي الاحتلال.

من جانب آخر  شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات، فجر اليوم الثلاثاء، طالت أربعة فلسطينيين بينهم فتاة، فيما شهدت مدينة جنين مواجهات عنيفة مع الاحتلال أصيب خلالها 100 مواطن.

وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت فتاة وشابين من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وشاب ثالث من الخليل.

وفي سياق متصل تواصلت حتى ساعات متأخرة من ليل الإثنين المواجهات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين شبان وجنود الاحتلال، إذ أصيب 100 فلسطيني بجراح وحالات اختناق بالاشتباكات التي اندلعت خلال المظاهرات التي انطلقت إسناداً لإضراب الحرية والكرامة المتواصل لليوم الـ37 على التوالي.

وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقم الإسعاف التابعة لها قدمت الإسعافات الأولية إلى 100 مصاب، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية.

وذكر بيان صادر عن الجمعية أن الإصابات كانت كالتالي: 8 بالرصاص الحي، و20 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و64 جراء استنشاق الغاز، و8 اصابات نتيجة حروق أو سقوط.

وونقل موقع “المسيرة نت” أن مواجهات اندلعت في كل من رام الله والخليل ونابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية وذلك دعماً لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال.

يذكر أن بلدة يعبد تشهد مواجهات مستمرة، تعود لتواجد قوات الاحتلال المستمر على مدخلها، ووجود مستوطنة “دوتان” على أراضيها.

إلى ذلك تدخل معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال ضد السجان اليوم الثلاثاء، يومها الـ37 على التوالي وسط إصرار على تلبية مطالبهم المشروعة بالرغم من مماطلة الاحتلال في التجاوب معها حتى اللحظة.

وفي خطوة جديدة للإضراب اعتصمت العشرات من أمهات الأسرى ومتضامنين بالأمس أمام مقر الرئاسة من جهة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويحاولون الدخول لمساندة اعتصام السيدة فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي الذي بدأ عصراً داخل مقر الرئاسة.

وأفادت مصادر محلية بأن هناك تواجد كثيف لقوات الأمن في المكان.

وكانالأسير إبراهيم حامد دعا كتائب عزالدين القسام للعمل من أجل حرية الأسرى في غياهب المعتقلات الإسرائيلية.

وحامد هو قائد في كتائب القسام بالضفة الغربية وبعث برسالته من داخل السجن في الذكرى الـ12 لاعتقاله جاء فيها “تأتي ذكرى اعتقالي الثانية عشرة، وأنا أخوض معركة مع الاحتلال من داخل الأسوار بالأمعاء الخاوية، إضراباً نقصد من خلاله انتزاع حقوقنا الإنسانية المشروعة”.

وجاء في رسالته لأبناء الشعب الفلسطيني “أنتم السند خارج أسوار المعتقلات، ننتظر ثورتكم المنتظمة على المحتل الغاصب”، مشدداً على أن الأسرى يعيشون داخل السجون أوضاعاً صعبة، من أجل انتزاع أبسط حقوقهم. 

وتوجّه الأسير حامد برسالة ثانية إلى “أخوة القيد والجهاد” قائلاً “جمعتنا أسوار المعتقل في بقعة جغرافية واحدة على تراب فلسطين، لتكن هذه فرصتنا لنلقّن الاحتلال معنى الصمود والعزة، ولنكن يد واحدة عصية على الانكسار، تلجم إدارة مصلحة السجون ومن خلفه جهاز الشاباك عن المساس بإنسانيتنا”.

وأضاف الأسير حامد بأنّ الرسالة الثالثة هي لكتائب القسام جاء فيها “لقد أمعن الاحتلال في ممارساته الإرهابية في حقنا، فنشدّ على أيديكم، والثبات الثبات، والعمل العمل، من أجل حرية إخوتكم في غياهب المعتقلات، فثقتنا بالله عظيمة، وعليه التوكل، وأنتم أهل الثقة بأن يجري المولى فرجه القريب على أياديكم الطاهرة المتوضئة، وما النصر إلا صبر ساعة والله غالب على أمره”.

من جانبه وجّه عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الأسير كريم يونس رسالة إلى الشعب الفلسطيني أشار فيها إلى أن سلطات السجون الإسرائيلية عرضت على أسرى معركة الحرية والكرامة تعليق الإضراب وبحث مطالبهم من خلال عدة لقاءات، إلا أن الأسرى رفضوا رفضاً قاطعاً.

وقال “نحن مصممون على إتمام المهمة على أكمل وجه، فالمعركة بأبعادها ليست معركة أسرى ومطالبهم فقط بل هي معركة شعب وكرامته”.

وفي اليوم الـ37 لمعركة الحرية والكرامة أكد الأسير يونس على عدم التراجع أمام هذه الغطرسة والتصعيد التعسفين، مشدداً أن الأسرى ذاهبون نحو تصعيد خطواتهم النضالية خلال أيام وعلى رأس هذه الخطوات الامتناع عن شرب الماء والملح.

ونوّه بأن هذه الخطوة تتطلب تصعيداً موازياً من الجماهير.

وقال “لتأخذ المعركة كل مداها”، مضيفاً “ليس سراً أن الوهن والضعف أصاب الأجساد لكن الإرادة والتصميم لدينا تصاعدت وارتقت فوق قدرة أجسادنا”.

وختم بالقول “لن نتراجع، لن نتراجع، لن نتراجع… إما النصر وإما الشهادة”.

ووفق تقرير أصدرته هيئة الأسرى والمحررين، اعتقل كريم يونس في 6/1/1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد الذي حدد فيما بعد بـ40 عاما، وقد كان يفترض أن يتم الإفراج عنه خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمها الرئيس الفلسطيني مع الحكومةا الإسرائيلية والتي تقضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكن حكومة الاحتلال تنصلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة والتي كانت تتضمن 30 أسيراً منهم 14 أسيراً من الداخل الفلسطيني وهم الأقدم في السجون.

 

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى