الكلكتابات فكرية

الوطن ( حوار شعري )

الوطن مفردة وردية يرتبط بها اﻷنسان عطرا وإنتماء مهما تعددت مستويات أحواله يظل يحن الي المكان الذي شهد شهقته اﻷولى في الحياة .

حول هذه المفردة …دعونا نغرد بما يجيش به الوجدان عن الوطن .

*

إرنو إلى عينيه ياغزلي

أرقى إلى ظل من اﻷمل

في سدرة المعنى أعانقه

سهلا على كثبانه جبلي

الجفن من أشجار لوعته

والقلب من دون إسمه… طللي

لي في تراب الحب بهجته

أرض علي أحجارها هبلي

الطير تشدو في معاطنه

مجدا علي ألحانها عللي

روحا من الحب الكبير لها

قلب على رمل الصدى الثمل

بعضي علي كف الندى وطني

كلي علي هام الهدى مللي

بحري علي دمعي تدفقه

موجا علي شعر من الغزل

هذا المدى لحني يموسقه

معنى ..على شيء من الجدل

قد يصنع المعنى لنا وطنا

عال…وفي شأن من الدول

**

• عمر هبة :

وطني دوائي بعض تربته

وهواءه أبري به عللي

وبدوحه بستان فاكهتي

وببحره طهري ومغتسلي

هو والدي هو أمي الكبرى

وهو انتمائي عصبتي وهلي

وديانه أحبال أوردتي

والرأس مرفوع كما جبلي

ليت العقوق له يعود له

فعقوقه هي زلة الأزل

مهما جفاك الناس واجترحوا

كن حافظا للعهد واحتفل

*

• محمود الظهري :

وغدوتُ ملء القلب أحملهُ

وحفظتهُ واالله في مقلي

ونذرتني لعيون رفعتهِ

بخشوع قديسٍ وقلب ولي

وطنٌ ترد الروح ضمتهُ

وعناقهُ كونٌ من القبلِ

يا أنتَ : ياناموس فطرتنا

يا أنتَ: يامعشوقنا الأزلي

يا أنتَ : ياملكوت عزتنا

يا أنتَ : ياشغلي وياعملي

االله كم أشبعتني تعباً

أحلى على قلبي من العسلِ

**

• محمد زيد :

روعة، ولن أجاريك، في عام 2015 كتبت النص التالي:

“وطنـــــــــي”

***

سأكتبُ فيك يا وطني

روائع نظم أشعاري

وأنشدُ فيك أغنية

تليق بلحن أوتاري

فما زلت الذي أهوى

ثراك بكل إيثارِ

لأنت الحُسْنُ في الدنيا

وأنت المركبُ السَّاري

معالمُكَ الأُلَى زُبِرت

تُخَبِّرُ عنكَ زوّاري

لهذا فيك يا وطني

تجلَّت حكمةُ الباري

فأنزل فيكَ قرآناً

سَنَاهُ واضحٌ جارِ

عزَاك بمنبع الشورى

ومسكن خير أنصارِ

بكَ المَدَنِيّةُ المُثلى

تفاخِرُ كلّ “الاقطارِ”

ومنِك الفاتحون وكلِّ صِنْدِيدٍ وبتَّارِ

لك التاريخ أجمعهُ

حواه صدر أحجارِ

لك المستقبل الآتي

أكاليلاً مِنَ الغَارِ

لكم آويتَ ذا ضعفٍ

وكم أطعمتَ من جارِ

فجارَ الجارُ في صَلفٍ

وحَشَّد كلّ غدَّارِ

وصبَّ الحِقدَ يا وطني

عليكَ بآلةِ النَّارِ

فعنك أصدُّ عدواناً

وأمحو صفحة العَارِ

بصبري الاستراتيجي

بعزم الشعب، بالباري

أمرِّغُ في الثرى أنفاً

حقيراً عاث في داري

ونصراً، أنت يا وطني

ستحرزهُ بإكبارِ

بنصرِكَ تنجلي كُرَبي

وتغفَرُ فيك أوزاري

وفيك تزول أحزاني

وتقضى منكَ أوطاري

وإن ضاقت بي الدنيا

أشدُّ إليك أسفاري

**

 

مايو 2017م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى