الكلكتابات فكرية

الارهاب. … حوار شعري

 

 

الإرهاب

(حوار شعري)

   اعداد / عبدالرحمن مراد

“الإرهاب ظاهرة دخيلة علي الفكر الإسلامي والأصل فيه التعايش 

واحترام المعتقدات “لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم” حول هذه الفكرة

أدعوكم لنقول شيئا يعيد ترتيب النسق في ذاتنا المجروحة ” .

• عبد الرحمن مراد

***

• عبد الرحمن مراد :

في ناظريَّ حمامتان ومسْجدُ

وكنيسةٌ, وقصيْدتان, ومعْبدُ

وفنون أوْطانٍ, وغربةُ عاشقٍ

وتمدُّنٌ,وتنافسٌ, وتفرُّدُ

اللهُ قد خلق الحياة تجدُّداً

بل قال فيها للأنام تجدَّدوا

عَرَبٌ , ومازال السُّؤَال ككاهنٍ

قد حلَّ في أوْطاننا يتعرْ بَدُ

ويفسِّرُ الاشياء في عرْجوْنِها

قيدٌ تحلَّقَ , والانامُ تقيَّدُوا 

أَ إذا الْبلاد تطوَّرتْ عُدْنا بها 

كيما نفجِّرُ في المدى ونشرِّدُ

دهْرٌ تمطَّى في العقول كغادرٍ

يشْوي الرّياحَ,قنابلاً ويُعَسْجدُ 

هلْ يلْبَسُ الإرْهابُ حِلْفَ خُزَاعةٍ

إذْ باتَ يغْفو في الْجفون مُهَوَّدُ

نامتْ على حِجْرِ الأرائك أمَّةٌ

كانت تنام على الطريق وتُجْلَدُ 

في صفْرِها أضْحَتْ تقاتلُ فقْرَها 

في فقْرِها أضْحَتْ ترى ما يُجْهِدُ 

**** 

• أبو محمد شرف الدين :

هبل وكم لات لهن مكانة 

ويسوع مصلوب على ذا يشهد

موسى الكليم وأي كلم ناله 

قد غشه قوم عليه تيهودوا

ومحمد دين السلام أتى به

بسمائنا أعراب حقد عربدوا

كنفوشيوس قد كان أو بوذا أتى 

الكل عبد للمصالح يسجد

قد أرهبوا كل الشعوب بقوة

وأتوا مدى كل البرية تحصد

باسم التسنن والتشيع تارة

جلبوا البلاء لكل خير بددوا

***

• عمر هبة :

يا ساقيي لشربكم لا أرغب

ضمأي يزيد ولوعتي لا تبردُ

لو كان كأسكما يخفف لوعتي 

لقبلته منكم ولا أترددُ

أنا ضامئٌ للخير والاحسان وال

فكر الذي يدفي القلوب ويسعدُ

أنا فيكم البشر المشابه جسمكم

فلما علينا – دون ذنب- تحقدُ

ما قمت بالعدوان نحوكم وفي

الذكر المجيد – محرما-(لا تعتدوا) 

إن كنتُ للرحمان فيكم عاصيا

ومقصرا أوفي فعالي مفسدُ

فهل العلاج لحالتي قتلي وقد

نزل القران على العباد ليهتدوا

إن كنتمُ ممن يتابع أحمدَ

فبرحمة للخلق أُرسل أحمدُ

صلى عليه الله في ملكوته

والصفوة الأملاك إذ هم سجد

****

• محمود الظهري 

وعلى امتداد الروح عيسى سائحٌ

ويضيءُ في القلب الكبير محمدُ

إنسان ذاتي مهرجانٌ شاملٌ

للعالمين .. فثمَّ ربٌ وآحدُ

ياأيها الإنسان : أيّة لعنة

منها مسوخ الإنحراف توافدوا

غطّوا صباحات النقاء كأنّهم

في ناصيات الضوء ليلٌ أسودُ

كم حطّموا لحن الحياة وأفسدوا

كم فجّروا كم قتّلوا كم شرّدوا

كم كفّروا كم ارعدوا كم أزبدوا

كم اوعدوا كم أنذروا كم هدّدوا

كم حرّفوا آي الكتاب وبدّلوا

كم لبّسوا كم دلّسوا وتشدّدوا

كم بيتوا وتآمروا وترصّدوا

كم ضلّلوا كم غرّروا كم جنّدوا

في كل فاحشةٍ بدت سوءاتهم 

قبحاً ومن قيم الحياة تجرّدوا

يتسابقون الى الفناء ليظفروا

بالحوريات فيا لبئس المقصدُ

ليسوا على شيءٍ لِأن عقولهم

رهن الضلال وفكرهم مستوردُ

لكنّهم ومع ضخامة إفكهم

حتماً ستنتصر الحياة وينفدوا

• عبدالرحمن مراد :

أنا في الشجون قصيدة مكلومة

دمع تناثر في الردى ..هل يجمد ?

ويد تقاتل في الصباح صباحه

هابيل يقتل والهدى يتجلد

إني رأيت الحقد يقتل بعضه

وعيا ويفنى في ثراه اﻷمجد

دار السلام على ديار محبة 

روحا يرفرف في هداها مسجد

إرهابهم قد عاب في إسلامنا

نهجا يخالف ما اصطفاه محمد

****

• علي حسن وهبان :

في ناظريّ قبيلتان وموقد

وغواية وعداوت وتحشّد

وجنون أحقاد وغربة أمة 

وهتون من سفكو الدماء وأفسدوا

الله قد خلق الوجود لحكمة

ولحكمة قال إعدلوا وتوحّدوا

العدل والاحسان خير عقيدة

لجميع من حكموا العباد وشيدوا

العنف والارهاب ابن جهالة 

تبعا لفكر في الزوايا يرعد

لايصنع الارهاب الا جاحد

بالله ….رب واحد وموحد

أنظر الى من يرهبون شعوبهم

ولمن قضوا من أهلهم وتشردو 

عرب يبيد نبوغهم حكامهم

حقدا وإرهابا عليه تعودوا

يتضجرون بكل فكر محدًّث 

وإذا وثبت لنصحهم يتشددوا

لو أنهم فهموا الحياة تطوّرا

وبكل علم ساهموا وتفردوا 

ما كان للارهاب فيهم ناعق

او للخيانة حامل يتوعد

الطائفية من بنات غلوهم

فبغلها قتلوا الشعوب وهددوا

فأذا رأيت حروبهم قد شمّرت

لا تسألن لأي قعر يقصد

العنف والارهاب أضحى لا قحا

في كل رحم جائع يتولد

هل للصناعة والمصانع داعم 

غير الحروب بها الورى يستعبد

ان المصارف تستغل جمودنا 

سعيا لبسط نفوذها ..,تتجرد

إني أرى الارهاب فخا محكما

للمسلمين فحاذروا أو تأكدوا

لن يحمد الله العظيم بحقدهم

أو باالصراعات البغيضة يعبد

*****

• عبدالكريم بجغ 

حاكوا لنا الارهاب من أوجاعنا

درعا وقالوا أيها القوم ارتدوا

وقد ارتدى البعض الوشاح تزلفا

ومن الوشاح الآدمي تجردوا

ورموا العروبة عنهموا وتنصروا

يبغون مرضات العدى وتهودوا

أعداؤنا منا فأني يحتمي

جسد تمادت في عداوتة اليد

إن التفرق للعزيمة موهن

ماذا علينا اليوم لو نتوحد

ياقوم عودوا للحقيقة وارتقوا

فالعود قومي للحقيقة احمد

 

 

***

• عبد القادر كعد ش :

 

 

كلمي يئن وأحرفي مصلوبةٌ

والجرح ينزف والحشا يتوقدُ

والنار يا صنعاء تسكر من دمي 

والقلب في أحشائِها يتهجدُ

والنفط يا أبتاه حوَّلهُ الردى

بحرٌ من الأوجاع لا يتبددُ

يا موطني عذرآ فأن عروبتي 

جُرحا بأحشائي يضام ويجلدُ

ما هكذا الإسلام يا جيراننا

أن تقتلوا أن تقتروا أن تجحدوا

لا يرتدي الارهاب إلا نفطكم 

وبنفطكم كل اليهود تسعودوا

ياسيدي إن اليهود تجمعت 

ولقتلنا كل الطغاة توحدُوا

ومبادئ الاجرام بعدك اُسسست

والعُرب والاعراب فيك تمردوا

لوعاد فينا السامري بعجلهِ

لترى البهائم للبهائم تعبُدُ

****

* عمر هبة :

كيف استحال الدين في إشراقه

فغدا يحجبه شعار أسود

وتبدلت أوصافه ونعوته 

لما أساء المجرم المتشدد

ما تلكم الأفعال من إسلامنا

كلا وهذا الذكر فينا يشهد

قد قال بالحسنى لكل الناس 

قولوا ياعبادي فهو نعم المقصد

لا ترفعوا رمحا ولا سيفا سوى

في وجه من صدوا السبيل وأوصدوا

لا جبر لا اكراه في الاديان إن

حسابهم يقضيه رب أوحد

****

صنعاء مايو 2017م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى