الإمارات تدعي بأن لها علاقات قديمة مع سقطرى ومن حق ابنائها الحصول على الجنسية وأحزاب اللقاء المشترك تدين هذه المزاعم

قال موقع “الجماهير برس” أن أحزاب اللقاء المشترك استهجنت في بيان لها مزاعم الإمارات أن سقطرى إماراتية وأن هناك علاقة وتاريخ بين الإمارات وأبناء سقطرى منذ القدم.. كما نقل موقع “المستقبل نت” خبراً عن مقطع فيديو مسرب للقاء جمع مسؤول إماراتي مع مواطنين من محافظة سقطرى اليمنية، قبل يومين في إمارة عجمانقال فيه المسؤول الإماراتي إن المواطنين في محافظة سقطرى سيكونون جزء من دولة الإمارات، وسيمنحون جنسيتها، مؤكداً بأن هذا الأمر أصبح مفروغاً منه.

وقفت أحزاب اللقاء المشترك اليوم الاثنين أمام آخر التطورات في محافظة سقطرى والأطماع الإماراتية التي تستهدفها أرضاً وإنساناً، والتي كان آخرها اجتماع مسؤول إماراتي في ولاية عجمان مع مرتزقة من أبناء سقطرى.

واستهجنت أحزاب المشترك في بيان لها مزاعم الإمارات أن سقطرى إماراتية وأن هناك علاقة وتاريخ بين الإمارات وأبناء سقطرى منذ القدم، مؤكدة أن الإمارات فاقدة الحضارة والتاريخ تحاول أن تبحث وتوجد لها تاريخ بتلك الحجج والمزاعم الباطلة.

واعتبرت ذلك الحديث السيء من قبل المسؤول الإماراتي عن منح أبناء سقطرى الجنسية الإماراتية يكشف عن أطماع الإمارات في جزيرة سقطرى كما هو واضح في ممارساتها على الأرض وسرقتها للآثار والأشجار والطيور النادرة في الجزيرة إلى الإمارات.

وأكدت أحزاب المشترك أن سقطرى يمنية وستظل يمنية رغم المحاولات الإماراتية التي تستغل الوضع الراهن للبلاد في ظل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، ووضع أبناء سقطرى البسيط والبعيد عن الصراع.

وكان مسؤول إماراتي قال إن جزيرة سقطرى ستكون جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الجنسية ستمنح لكل سكانها كحقهم كمواطنين إماراتيين.

وسرب ناشطون مقطع فيديو للقاء جمع مسؤول إماراتي مع مواطنين من محافظة سقطرى اليمنية، قبل يومين في إمارة عجمان، وبحضور محافظ هادي في سقطرى الأسبق سالم عبدالله وعضو ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الممول من الاحتلال الإماراتي في المحافظات الجنوبية.

وقال المسؤول الإماراتي وفق التسريب، إن المواطنين في محافظة سقطرى سيكونون جزء من دولة الإمارات، وسيمنحون جنسيتها، مؤكدا بأن هذا الأمر أصبح مفروغا منه.

وظهر المتحدث الإماراتي والذي لم يعرف بعد صفته متحدثا عما وصفها بالعلاقات القديمة بين الإمارات وجزيرة سقطرى، معتبراً أن أبناء الجزيرة يستحقون الحصول على الجنسية الإماراتية بدون طلب منهم.

وقال بأن السقطريين منذ القدم في علاقة مع الإماراتيين، حيث كان بين الطرفين تاريخ وملحمة، مشيراً إلى أن أغلب المواطنين الإماراتيين في إمارة عجمان جاء أجدادهم من سقطرى، بفضل راشد بن حُميد النعيمي حاكم عجمان السابق الذي كان له صلات تجارية بجزيرة سقطرى، وأكملها اليوم حُميد بن راشد النعيمي، الحاكم الحالي لعجمان.

واعتبر المسؤول الإماراتي أن منح الجنسية الإماراتية لأبناء سقطرى، هو أمر مفروغ منه ومحسوم، وهم يستحقون الجنسية، وفق تعبيره.

وتسيطر دولة الإمارات على جزيرة سقطرى، منذ أكثر من عامين، واخضعت الجزيرة لمسؤوليتها وإدارتها، وتتحكم بعملية النقل منها وإليها.

وتُعدّ الإمارات ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري تقوده السعودية، ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً لقوات الشرعية في مواجهة قوات جماعة الحوثيين.

وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 6 جزر، وتحتلّ موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.

ومنذ أكثر من عام والإمارات تحاول السيطرة على سقطرى اليمنية، غير أنها أُرغمت على خروج قواتها العسكرية؛ بسبب الرفض الشعبي والرسمي اليمني والتنديد الدولي، منتصف مايو الماضي.

وحاولت بعدها تعطيل الحياة العامة ونشر الفوضى من خلال أدواتها الاستثمارية ووكلائها المحليين، وعلى رأسهم مسؤولون سابقون تمرّدوا على الشرعية وانصاعوا لأبوظبي، ومكّنوها من السيطرة على القرار في الأرخبيل.

م.م