الكلمجتمع مدني

أمانة الدعوة والفكر تقيم ندوة بعنوان ( محاولة لفهم المشكلة اليمنية ) ضمن برنامج ( قراءة في كتاب )

أقامت أمانة الدعوة والفكر ضمن برنامج ( قراءة في كتاب ) ندوة عن كتاب ( محاولة لفهم المشكلة اليمنية )  للمؤلف الكبير الأديب الشاعر المفكر السياسي الأستاذ زيد بن علي الوزير .

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور أحمد النهمي رئيس الأمانة المصغرة بالحاضرين وأشاد بالمعدين والمنظمين لمثل هذه اللقاءات التي تجمع الاتحاديين على مائدة الفكر والثقافة والوعي وعلى رأسهم أمانة الدعوة والفكر والشؤون الإدارية في المكتب الرئيسي للاتحاد وهيئة تحرير موقع صوت الشورى أون لاين .

وقال النهمي إن الهدف الرئيس من هذه اللقاءات تثقيفي للتزود بقدر من الوعي عن مسار اتحاد القوى الشعبية ودور الاتحاد في الحياة السياسية واستلهام المواقف التاريخية له .

وأضاف ، إن ما لفتني في الكتاب هو عمقه وما فيه من حديث عن اتحاد القوى الشعبية ضمن الحركات السياسية الموجودة والتي تشكلت بعد أحداث 1948 م وما يميز الاتحاد بشكل خاص عن الحركات السياسية في الساحة اليمنية .

وقال : إن القضية اليمنية ما زالت تراوح مكانها وما زالت تبحث عن منافعها وصيغتها الأخيرة وما زالت الظروف تتفاعل باستمرار وتتلاحق بقوة بشكل يفوت على المتتبع لأحداثها إمكانية الحكم عليها بشكل قاطع لذلك سمي الكتاب بـ محاولة فهم المشكلة اليمنية .

وأشار الدكتور النهمي إلى أن هذا الكتاب بعد أن خرج للنور منع من تناوله في بعض الأنظمة العربية الأمر الذي يدل على خطورة هذا الكتاب وما فيه من أثر على تلك الأنظمة .

 

وأكد أن الكتاب ليس سردا تاريخا وإنما هو تفسير مبسط لأسباب المشكلة ومحاولة لمعرفة جذورها لكي يتسنى لنا معرفة ما يجرى على نحو مفهوم .

كما تطرق الدكتور النهمي  إلى نشأة الاتحاد وأهدافه ومسيرته ومراحل نضاله التي قادت إلى قيام حزب بكل أسسه الإسلامية المستنيرة و المميزة له سواء على مستوى الداخل أو الخارج والذي استطاع الحزب أن يكون امتدادا لحركة 1948م من خلال استقراء التجربة السياسية في العالم العربي والإسلامي واستقراء أوضاع المنطقة والظروف الطبيعية لليمن على يد مؤسسه الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير – رحمه الله –  .

وقال إن الاتحاد خاض وما يزال يخوض معتركا صحيحا بعيدا عن الدعاية وهو الحزب الوحيد الذي لم يكن مشكلة مع نفسه ولا مشكلة مع الآخرين لأنه ظل في مرحلة الصراعات بين القوى السياسية ، يعمل على التهدئة وإشاعة روح السلام وإيجاد الحلول وتقارب وجهات النظر ولم يسع للوصول إلى السلطة .

وكان قرأ في بداية اللقاء الأستاذ إبراهيم الحبيشي رئيس الأمانة الجماهيرية نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للكاتب وحياته ومؤلفاته.

كما رحب رئيس أمانة الدعوة والفكر الأستاذ لطف قشاشه بالحاضرين وأشاد بمثل هذه اللقاءات لما لها من فوائد جمة يعود نفعها للاتحاديين ككل.

وتكلم قشاشه عن مقدمة الكتاب ومحتواه وعن العلاقات المتشابكة والتدخلات الخارجية في صنع القرار من وجهة نظر الكاتب.

وأشار إلى أن نظام ما بعد 62 معقد وفيه تدخلات كبيرة وأن الصراع الديني والسياسي والقبلي والعسكري أفرغ مضمون النظام الجمهوري من محتواه.

وقال قشاشه إن الكتاب تحدث عن التدخلات المصرية والسعودية وصراعهما المنعكس على اليمن ودور أمريكا والصين وروسيا وبريطانيا في الحفاظ على مصالحهم وكيف كان تأثيرهم سواء على المملكة المتوكلية أو نظام عقب انقلاب 62.

وأكد أن القوى الداخلية المتصارعة والقوى الخارجية المؤثرة هي من أرادت وحتى اليوم أن يبقى اليمن حديقة خلفية.

وقال إن المشكلة الأساسية كما ذكرها المؤلف هي الانحراف عن العقيدة والسجية الروحية وهي حاكمية الدين الإسلامي الممثلة في النظام القائم على رفض الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المرتكزات الأساسية للمذهب الزيدي الذي تعرض لانحرافات في فترة المملكة المتوكلية .

وأشار إلى أن المؤلف في خاتمة الكتاب لخص المشكلة الأساسية وحصرها في  مشكلة التخلف عن مواكبة الحضارة الإسلامية .

وفي ذات السياق قال رئيس الأمانة السياسية الأستاذ شايف النعيمي إن موضوع الكتاب مهم جدا لأننا لا زلنا في محاولة لفهم المشكلة اليمنية ، التي ما زالت آثارها حتى اللحظة ،فاليمن يعاني اليوم من التدخلات الخارجية ومشكلة التمزق والتفتت والشتات والارتهان للخارج وضعف الولاءات الدينية والسياسية وغيرها.

وأكد النعيمي أن الاتحاد سعى وما يزال جاهدا في مسار خطه النضالي لإخراج اليمن من براثن التدخلات والأطماع الخارجية نتيجة موقع اليمن الجغرافي وثرواتها الطبيعية ولا سيما من الدول المجاورة .

وقال إن المشكلة كما ذكرها المؤلف هي في الصراعات الداخلية التي أتاحت الفرصة وجعلت اليمن مهيأ للتدخلات والأطماع الخارجية .

من جانبه قال رئيس الأمانة التنظيمية الأستاذ محمد سلطان إن عنوان الكتاب ملفت للنظر،عنوان قديم لكنه جديد فما يزال جديدا وما يزال البحث فيه جاريا حتى تستوعب القضية اليمنية برمتها وهذا يحتاج إلى عمل مضن وشاق من الجميع وندوات ولقاءات ومناقشات حتى تحل الكثير من مشكلات القضية اليمنية ،فمن خلال المرحة الماضية الطويلة لم تدرس المشكلة اليمنية من جذورها ولم تعط حقها بالشكل الأكبر نتيجة التغيرات التي حدثت وتحدث بين الحين والآخر

وأكد بالقول إن اتحاد القوى الشعبية من أعرق الأحزاب داخل الساحة اليمنية وكان له تأثير حتى على مستوى الخارج.

وأشار سلطان أن الكتاب يتحدث عن المراحل المختلفة التي تدرس المشكلة اليمنية ليتم وضع  الحلول لها ما أمكن خلال كل تلك المراحل التاريخية وحتى الآن.

وذكر سلطان أن المؤلف تطرق في كتابه لمؤتمرين ،مؤتمر عمران ومؤتمر الطائف التي دعا إليهما الاتحاد وقادته العظماء ليتم جمع شتات القوى اليمنية والمختلفة ومن هنا جاء اسم اتحاد القوى الشعبية اليمنية .

وفي ختام اللقاء فتح باب النقاش والمداخلات أمام  الحاضرين ، كما ثمن الحاضرون وأكدوا على ضرورة استمرار مثل هذه الندوات لما لها من أثر كبير في إثراء الوعي عن اتحاد القوى الشعبية وقياداته العظيمة ومراحل نضاله وأهدافه .

خالد الشريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى