كتابات فكرية

الصماد.. المدرسة المتكاملة التي بكى على رحيلها القريب والبعيد

الصماد.. المدرسة المتكاملة التي بكى على رحيلها القريب والبعيد

الصماد.. المدرسة المتكاملة التي بكى على رحيلها القريب والبعيد

*عبدالغني العزي.

رحل الشهيد الصماد  في عز حاجة الجميع إليه الموالي والمعادي، من في  الداخل ومن في الخارج.

رحل الرئيس الشهيد كما تمنى وكما كان  يرغب، لكن رحيله كان فاجعة وخسارة باهظة ليس لأهله وأبنائه، بل لليمن كل اليمن ،بمن فيهم أولئك المغرر بهم الواقفين في صف أعداء وطنهم وقتلة أهلهم.

رحل الشهيد  الصماد بعد أن عقدت عليه الآمال وتربع على قلوب الغالبية من ابناي الوطن، رحل تاركا للجميع سيرة عطرة و منهج قويم  ورؤى ثاقبة ،ومواقف بطولية  ومبادئ راسخة  ومشروع شامل وكامل استقلالي تحرري قراني إيماني استقاه من الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه .

الرئيس الشهيد الصماد مدرسة عصرية متكاملة يحمل مشروع أماني آمان به  واعتنقه وحمل رايته وجاهد لنصرته وبذل ماله وحلاله من اجله، وأخيرا جاد بروحه دفاعا عن مشروع وانتصارا لمظلومية شعبه .

الشهيد الرئيس  الصماد مدرسة حديثة متأصلة مكتملة الأركان يملؤها  الأيمان والإنسانية والشجاعة والتضحية و البذل والعطاء الدبلوماسية والسياسة المتوازنة.

لقد كان الشهيد الصماد اجتماعي من الطراز النادر ثقافي، بل علاّمة لا يشق له غبار وخطيب لا يتلجلج له لسان، سلام الله عليه في الأولين والآخرين.

كان يفكر نيابة عن  الناس ومن اجلهم وكثيرا ما يسهر ليحقق أحلامهم.

  متواضع حد البساطة .

شديد حتى القوة.

إن سمعه العدو  هابه وان شاهده القريب أحبه، وفعلا أحبه الجميع واحترمه حتى أعدائه. 

كان يحمل هم  الشعب وكان يعبر  التعبير عن كل واحدا فيهم، حريص علي تحقيق أهدافهم الوطنية بكل ما يملك من قدرات.

بكت عليه  القلوب قبل العيون وحزن عليه البعيد مع القريب لأنه مثل  نقطة أمل وموضع إجماع لعموم الشعب .

يحتوي المعاند يطمئن الخائف يضمد الجراح  يبدد كوابيس الشر  التي يحلو للبعض نسج خيوط لها بجهل مركب .

رحل رئسنا  الصماد شهيدا سعيدا تاركا لنا أمنيات بعيدة صارت   برحيله مستحيلة.

رحل شهيدا سعيدا ورحلت معه  خيالاتنا وأحلامنا السعيدة التي طالما وعدنا كشعب ثائر   بتحقيقها في ظل المشروع الذي كان له عنوانا عريضا يعبر عنه  ويرسم ملامحه ويجسده على الواقع العملي بالتسامح والعدالة والمساواة والأخوة والمصالحة الوطنية،بعيدا عن  الشحن المذهبي والطائفي والعنصري الذي طالما كان  الصماد يحذر منه ومن تبعاته.

لنا الله يا صماد لقد فجعنا برحيلك وسنظل نندب حظنا بفقدانك كلما حلت علينا ذكرى  استشهادك ، بل وفي كل حين، وعزاؤنا أن ندعو الله تعالى أن يسكنك جنات النعيم وان يمن على يمن الإيمان بخريج  من نفس مدرستك  يحمل عقليتك وهم شعبك ويجسد  إيمانك ويسعي مثل ما كنت مجدا لتحقيق الأحلام المتناثرة  لشعبك المنهك  .

عبدالعني العزي: رئيس فرع اتحاد القوي الشعبية اليمنية…بصعده

اقرأ أيضا للكاتب:إبراهيم بن علي الوزير.. العظماء لا يغيبون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى