كتابات فكرية

إنجازات وهمية للترويج الإعلامي

إنجازات وهمية للترويج الإعلامي

يعتقد البعض أنهم سيستطيعون التدليس على قائد الثورة لفترة طويلة ولا يعرفون أن ما دلسوا به اليوم سينكشف غدا وحبال الكذب قصيرة ومن المعيب التغني إعلاميا بانجازات لا وجود لها على ارض الواقع او تضخيم منجز صغير وتصويره على انه عمل عظيم جدا.

والمحزن هو إقحام السيد القائد و رئيس المجلس السياسي الأعلى في الحديث عن الموضوع بذلك الشكل المنقوص، فإذا اتضح أن الحقيقة معاكسة او ناقصة كان العتب على السيد القائد أوالرئيس وليس على المقصرين أو على من نقلوا الموضوع بصورة مغلوطة .

وعلى سبيل المثال لا الحصر موضوع تكفل هيئة الزكاة بتزويج تسعة آلاف عريس وعروس هناك عدة ملاحظات يجب إن يتم مراعاتها فأولا الهيئة ساعدت وساهمت ولم تتكفل بكامل تكاليف الزواج، فعلى حد علمي أن المبلغ الممنوح للشخص الواحد هو ثمان مائة ألف ريال فقط لا غير، والى الآن الأغلبية لم يستلمون المبلغ والبعض استلم النصف أو الثلثين وباقي جزء يعني عادها على أقساط، وكذلك هناك شروط تعجيزية من بينها إحضار عقد الزواج بينما أن كان المذكور يملك عقد زواج فهذا معناه انه قد دفع المهر وما الى ذلك يعني بالأصح دبر نفسه، واقترض على بال ما توصل مساعدة الزكاة وفوق هذا كله تتاخر صرف هذه المساعدات بشكل كبير اهم شيء سبقوا بالحفل الجماعي بصنعاء والزلط عتجي سهل اهم شيء الانجاز الإعلامي (طبعا هذا كله في حال افترضنا أن الكل مستحقين). وعاد البعض من المسؤولين  يتابع من سيحبلين ومن ما يحبلين عدشي عقل.

 أيضا هناك جوانب تقصير كثيرة وإخفاقات تخص هيئة الزكاة ومنها مثلا إيقاف مشروع التمكين الذي كان يمشي في مسارين ، الأول هو توفير المشاريع الصغرى والأصغر للأسر المعدمة والتي تحت خط الفقر، وكان ذلك أعظم مشروع فكانت الهيئة تتكفل بشراء قوارب اصطياد ومكاين خياطة، وما إلى ذلك بحسب دراسة وضع كل آسرة مما يؤدي إلى توفير مصدر دخل ولقمة عيش للأسر المطحونة بما يغنيهم عن السؤال وانتظار المساعدات ، وبالتالي تحويلهم إلى فئة منتجة ويعود أبنائهم إلى المدارس بدلا من التشتت والضياع وعمالة الأطفال بحثا عن ما يسد الرمق وهذا المسار توقف للأسف.

وهذه كارثة كبيرة وبالتأكيد هي بفعل فاعل من مستشاري السوء الذين يخدمون العدوان بقصد أو بدون “الله وحده أعلم بالنيات” ، والمسار الثاني هو التأهيل “الفني التعليمي المهني” وهو مستمر ولله الحمد وهناك إخفاقات اخرى سأتطرق لها لاحقا بغرض التصحيح وليس التشويه .

وكمثال آخر :- تلك المشاريع التي تم وضع حجر الأساس فيها ومنذ أشهر الى يومنا هذا لم يتم اتخاذ خطوة واحدة في الإطار التنفيذي للمشروع ومنها مشروع مستشفى تعز علما بأنه مشروع وهمي ولو أرادوا الواقع لاستلموا مبنى جامعة الإيمان في تعز وتم تهيئته وتحويله إلى مستشفى وذلك بحسب التوجيهات العليا بدلا من الشطحات والخيال.

ولو أن كل المحافظين والمشرفين ووكلاء المحافظات كرسوا كل جهودهم على الجوانب الخدمية(طرقات، مجاري، مياه، كهرباء، غاز،صحة ،تعليم، متابعة ورقابة الاسعار…الخ) لشهدت المحافظات نجاحا باهرا في مختلف المجالات.

وكذلك المشروع الترفيهي الذي وضع حجر الأساس فيه أمين العاصمة حمود عباد وهو بمليارات والى الآن محلك سر مع أننا في غنى عن مشاريع كهذه على الأقل  في الوقت الحالي .

وكمثال ثالث الانجازات التي يتم الإعلان عنها كتلك الانجازات التي أعلنت وزارة الصحة بأنها حققتها مثل موضوع معايير التقييم وتفعيل الرقابة المشددة على المستشفيات الخاصة وتحديد القائمة السعرية للدواء ومشروع دعم الصناعات الدوائية وتوطين ألف صنف من الدواء خلال خمس سنوات لتصبح صناعة محلية وتقليص فاتورة الاستيراد، وكلها إنجازات عظيمة لكن على الورق فقط.

وما اكسر الحديث عن انجازات القطاع الصحي بل وتكريم قياداته بينما من المعروف والواضح والملموس ان الواقع مختلف ومغاير بل ومعاكس تماما لما تم الاعلان عنه والوضع الصحي افشل قطاع ومن سيء إلى أسوأ .

لنكون صادقين يا جماعة الخير وربي يوفقنا ويسدد خطانا ومن عامل الله ما خاب .

والله الموفق والمستعان

خالد العراسي  كاتب وناشط يمني

اقرا أيضا للكاتب:  العراسي يفند أسباب عدم اقتناع صنعاء بتمديد الهدنة بنفس الشروط السابقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى