إسرائيل تسقط ما يُعادل قنبلتين نوويتين على غزة
إسرائيل تسقط ما يُعادل قنبلتين نوويتين على غزة
إسرائيل تسقط يُعادل قنبلتين نوويتين على غزة
الخميس2نوفمبر2023 تتواصل الغارات الإسرائيلي الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ 27 على التوالي ، حيث يرتكب جيش الاحتلال يوميا أبشع جرائم الإبادة العرقية العنصرية بحق أصحاب الأرض أنباء غزة الصامدة في وجه أقبح احتلال عرفه التاريخ ،يتم ذلك بماركة ودعم وتأييد مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوربية كبريطانيا وفرنسا ولمانيا وإيطاليا وغيرها.
في هذا الصدد كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أنّ “إسرائيل” أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار عدوانها المتواصل منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وذلك بما “يُعادل قنبلتين نوويتين”.
وقال المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً له إنّ “الجيش” الإسرائيلي اعترف بأنّ طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع حصيلة قياسية من القنابل تتجاوز حصة كل فرد في القطاع 10 كلغ من المتفجرات.
كما نبّه المرصد إلى أنّ وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على “هيروشيما” و”ناغازاكي” في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في آب/أغسطس 1945 قُدّر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات، أضف إلى ذلك قوة الرؤوس المتفجرة اليوم مقارنة بالسابق.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّه ومع التطوّر الذي طرأ على فاعلية القنابل مع ثبات كميّة المتفجرات قد يجعل الكمية التي أسقطت على غزّة ضعفي قنبلة نووية، فضلاً عن أنّ “إسرائيل” تعمد إلى استخدام خليط من المتفجرات يُعرف بـ”آر دي أكس” (RDX) الذي يُطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل”، وتُعادل قوّته 1.34 قوّة “تي أن تي” (TNT).
ووفق المرصد، فإنّ ذلك يعني أنّ القوة التدميرية للمتفجرات التي أُلقيت على غزّة تزيد على ما أُلقي على هيروشيما، مع ملاحظة أنّ مساحة المدينة اليابانية 900 كلم2 بينما مساحة غزة لا تزيد عن 360 كلم2.
وبحسب الأورومتوسطي، فإنّ “إسرائيل” تستخدم قنابل ذات قوّة تدميرية ضخمة بعضها يبدأ من 150 كلغ إلى ألف كلغ، لافتاً إلى تصريح وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت بإسقاط أكثر من 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها.
الأورومتوسطي يدعو إلى محاسبة “إسرائيل”
وأكد المرصد أنّ هجمات “إسرائيل” التدميرية والعشوائية وغير المتناسبة تُمثّل انتهاكاً صريحاً لقوانين الحرب وقواعد القانون الإنساني الذي ينصّ على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أيّ ظرف، ويُعتبر قتل المدنيين جريمة حرب في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حجم المتفجرات وفي الأسلحة المحرّمة دولياً التي استخدمتها ولا تزال “إسرائيل” ضد المدنيين في قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، بما يشمل من أصدر الأوامر وخطط ونفّذ، مطالباً باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة للفلسطينيين.
مواضيع متعلقة:غريفيث الهجوم على مخيم جباليا في غزة عمل وحشي
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنّ الإعلام الإسرائيلي أقرّ بإلقاء “تل أبيب” 10 آلاف قنبلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح المكتب أنّ كمية المتفجرات الملقاة على القطاع “تتجاوز الـ25 ألف طن” بمعدل 70 طناً لكل كلم2، مشيراً إلى أنّ هذه الكمية من المتفجرات تعادل مرتين قوة القنبلة النووية الملقاة على هيروشيما.
بدورها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية استخدام “إسرائيل” عدداً مهولاً من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على غزة (سلاح الجو الإسرائيلي اعترف أنه أسقط 6000 قنبلة في غزة في الأسبوع الأول) ، يُعادل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام.
وأكد المستشار العسكري نقلاً عن سجلات عسكرية أميركية أنّ “أكبر عدد من القنابل والذخائر التي أسقطت خلال عام واحد خلال الحرب في أفغانستان بلغ قرابة 7423 قنبلة. أما خلال الحرب بأكملها في ليبيا، فأفاد حلف الناتو بإسقاط أكثر من 7600 قنبلة وصاروخ من الطائرات”.
مواضيع متعلقة:روسيا:إسرائيل دولة احتلال ولا يحق لها الدفاع عن النفس
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ27 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء والمفقودين في القطاع 10 آلاف، بينما تجاوز عدد الجرحى والمصابين 20 ألفاً.
الجدير بالذكر أن كل هذه القوة التدميرية التي تتعرض لها غزة ، وكل هذه الدماء والموت والخراب وارتفاع عدد الشهداء والجرحى والذين جلهم من الأطفال والنساء لم يحرك ساكنا لدى زعما الدول العربية سوى الإدانة والشجب للاستهلاك الإعلامي ، حتى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يحرك ساكنا ،بل ويأمر الشرطة الفلسطينية بقمع المظاهرات التي تخرج في الضفة الغربية للتنديد بجرائم جيش الاحتلال.
وحدها اليمن رغم الجراح العميقة قامت بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني لنصرة المظلوم ، والوقوف في وجه المحتل والتضامن مع الأشقاء في غزة من خلال قصف الهداف للعدو الصهيوني داخل فلسطين المحتلة بالصواريخ والطائرات المجنحة ، واستطاعت أن تجعل من مدينة ايلات السياحية لمدينة أشباح.