أخبار عربي ودولياخبار محلية

لماذا اكتفى الأزهر بإدانة الجرائم الإسرائيلية ولم يستطع الضغط على القيادة المصرية لفتح معبر رفح؟

لماذا اكتفى الأزهر بإدانة الجرائم الإسرائيلية ولم يستطع الضغط على القيادة المصرية لفتح معبر رفح؟

لماذا اكتفى الأزهر بإدانة الجرائم الإسرائيلية ولم يستطع الضغط على القيادة المصرية لفتح معبر رفح؟

الخميس2نوفمبر2023  يرى الكثير أن موقف الأزهر كان لا باس من حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الغاصب بحق أبناء غزة الصامدة ،حيث دعا الحكومات العربية والإسلامية إلى استخدامات مختلف إمكانياتها العسكرية والمادية والنفطية وغيرها للضغط على الكيان الصهيوني وعلى داعمية كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب عموما وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها، غير أن الأزهر للأسف الشديد لم يستطع الضغط حسب الكثير على القيادة المصرية لنجدة الأشقاء في غزة حتى بفتح معبر رفح باعتباره المنفذ الوحيد لقطاع غزة.

يقول محمود القيعي من رأي اليوم : في أحد الأيام التي تلت ثورة يناير المغدورة، سئل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن دعوته المصريين لعدم الخروج إلى ميدان التحرير، فأجاب نصا:

“حقناً لدماء المصريين، ميدان التحرير به الكثير من الشباب، ولم يكن هناك فى ذلك الوقت سلطة ليجاملها الأزهر..الأزهر يخرج ويثور عند مواجهة الاستعمار الأجنبي.”

اليوم جاء المستعمرون الجدد وأعوانهم يستهدفون أهالي غزة من فوقهم ومن أسفل منهم ، وزاغت الأبصار، في إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم. اليوم غزة تذبح من الوريد إلى الوريد، فمن لها بعد الله غير الأزهر أكبر سلطة دينية في العالم الإسلامي؟

الإدانة بالكلمات لم تعد تغني من الأمر شيئا، فما المطلوب الآن في هذه اللحظة التاريخية من الأزهر الذي يشهد التاريخ على مواقفه المشهودة؟

الأديب المصري رفقي بدوي أمين صندوق اتحاد الكتّاب المصريين والعرب الأسبق يقول إن الأزهر يشكر على ما قام به من إدانات شجب واستنكار للعدوان الإسرائيلي الإجرامي بحق أهل غزة، مشيرا إلى أن الأزهر لا يملك تجيش الجيوش، ولكن عليه أن يطالب السلطة بتعديل مسارها والوقوف بكل قوة إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

ويضيف لـ “رأي اليوم” أن على الأزهر أن يكون ظهيرا للمقهورين والمستضعفين في الأرض بصفته أعلى سلطة دينية في العالم الإسلامي، وله صوت مسموع في مشارق الأرض ومغاربها.

وأشاد بدوي ببيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المندد بالإجرام الصهيوني المنحاز لأصحاب الحق والأرض.

واختتم مؤكدا أن على الأزهر أن يكون صوتا للمصريين الذين بلغت قلوبهم الحناجر غضبا على ما يرتكبه التتار الجدد من جرائم في غزة العزة.

في ذات السياق يرى السفير د.عبد الله الأشعل أن الأزهر لا يستطيع أن يصعّد أكثر مما هو متاح له،لأن سقف الردود الرسمية على العدوان الإسرائيلي منخفض جدا.

ويضيف لـ “رأي اليوم ” أن شيخ الأزهر لا يريد صداما مع النظام، مشيرا إلى أن كل ما يستطيعه أن يرسل إعانات إلى الإخوة الفلسطينيين.

من جانبه قال الكاتب الصحفي كارم يحيى إن موقف الأزهر المندد بالعدوان الإسرائيلي منذ البداية يحمد له، ويشكر عليه،ولكنه لا يكفي.

ويضيف لـ “رأي اليوم” أنه ينتظر من الأزهر خطابا علنيا مفتوحا موجها إلى النظام المصري لفتح معبر رفح بشكل كامل دون أي قيود أو شروط صهيونية.

ويضيف أنه غير مقبول من الأزهر أن يصمت على استهداف أكثر من 2 مليون فلسطيني وقتل الآلاف منهم بدم بارد ، مطالبا الأزهر ببيان مطالب بفتح فوري كامل وفوري وغير مشروط للمعبر، وألا يكون الأمر مرهونا بالصفقات.

وتمنى يحيى على الأزهر أن يكون أكثر قوة وحيوية ، والرد على قصف جامعة الأزهر في غزة بكل قوة، مؤكدا أنه مطلوب من الأزهر

مخاطبة جميع جامعات العالم وإحاطتها بالجرائم الإسرائيلية حتى تقاطع الجامعات الصهيونية.

وتابع متسائلا: “لماذا يصمت الأزهر على الاعتداءات على المصلين الذين ثاروا نصرة لفلسطين يوم الجمعة الماضية؟”.

ويلفت إلى أن للأزهر مكانا عليًّا على مدى التاريخ ، مذكّرا بلجوء الرئيس عبد الناصر إلى الأزهر عام 56.

وقال إن الأزهر ومنذ الاحتلال الفرنسي لمصر، كان موئلا للوطنية، فماذا جرى؟

وتابع يحيى قائلا: “كنت أتمنى أن تبادر مؤسسة الأزهر لعمل مبادرات رمزية دعما لنضال الشعب الفلسطيني مثل رفع العلم الفلسطيني في طابور الصباح في المعاهد بجانب العلم المصري، وتنظيم قوافل بالتنسيق مع كنائس لإيصال مساعدات لفلسطين، ولن يجرؤ أحد على مهاجمتها”.

واختتم قائلا: “أنتظر من الأزهر أن يأخذ في اعتباره نهوض اليهود في الغرب وفي الولايات المتحدة ضد الصهيونية، ومن أجل الحقوق الفلسطينية، وأن يتلقف المبادرة، ويعيد تنشيط مبادرته القديمة مع الحاخامات وبناء جسور من التواصل المشترك.”

الجدير بالذكر أن الأزهر بارك العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، والذي قادته المملكة،   وشكلت تحالف دولي برئاستها للعدوان على اليمن ومحاصرته للعام التاسع على التوالي ولا يزال حتى اليوم ، وذلك بسبب خلافات سياسية في اليمن لكنه عجز أن  يكون له موقف مماثل من العدوان على غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أشقائنا من أبناء غزة الصامدة خاصة بعد تجاوز عدد الضحايا إلى أكثر من 9 ألف  شهيد وأكثر من 20 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء.

اقرأ أيضا:روسيا:إسرائيل دولة احتلال ولا يحق لها الدفاع عن النفس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى