الكلكتابات فكرية

نسخ من اليمن بين كأس العالم وعالم الكأس

انفض مولد مباريات مونديال روسيا لكاس العالم 2018 وانتهى بفوز فرنسا بالكأس في مشهد رياضي يتكرر كل أربعة أعوام وتتسابق فيه جميع دول العالم بالمشاركة بدءا من التصفيات وانتهاء بالنهائيات والحقيقة أن هذه اللعبة تستهوي ملايين البشر وتأخذ من الدول اهتماما واسعا وصل أغلبها أن جعلت من مسابقاتها المحلية أن أصبحت كمهنة يمتهنها اللاعب بطريقة ما يسمى بالاحتراف وبعيدا عن تفاصيل هذه اللعبة والمونديال وما رافقه طيلة شهر كامل من مباريات وشد وجذب ومفاجآت خروج العمالقة كألمانيا والبرازيل وإسبانيا فقد آلت النتيجة بفوز فرنسا بالكأس ..

اليمن ليست معزولة عن تلك الأحداث التي تشهدها تصفيات كأس العالم فهي تشارك وتنهزم ابتداء وفي حالة واحدة تأهلت للنهائي لكن في كأس العالم للناشئين كما أذكر ..

وفي هذا المونديال التي استضافته روسيا جاء وظروف البلاد كما يعلمها الجميع جراء العدوان الآثم والمجرم علينا من قبل طواغيت الكفر والنفاق في العالم أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات ومن لف لفيفهم بل وأقيمت هذه النهائيات في وقت يسطر فيه أبناء الجيش واللجان الشعبية أعظم ملاحم البطولة والفداء في معركة الساحل الغربي الذي انتصرت فيه إرادة المقاومة والتصدي على قوى الطغيان والاستكبار العالمي ..

بمعنى أنها جاءت واليمن في ظرف لم يسمح للشعب القيام بالمتابعة والاهتمام لأن هناك أولوية لديه وهم أعظم وأشمل وأهم من أي حدث آخر في هذا العالم ..

اليوم حصل العالم على نتيجتين الأولى انتصار فرنسا وانتصار اليمن مع فارق عميق بين الانتصارين ومن حققهما وضد من ..

فرنسا انتصرت في  لهو ولعب واليمن انتصرت في عزة وكرامة فرنسا فازت بكأس وامتيازات مالية ومعنوية واليمن حصدت الحسنيين معا نصرا في الدنيا وفوزا في الجنة ..

اليمن أثبتت للعالم برمته الذي كان لا يكاد يذكرها حين يذكرها إلا في زاوية المنهزم والدول الفاسدة والفاشلة والتي تقبع في ذيل دول العالم المتخلف أثبت بعنفوانه وتجلده وتضحياته وتحطيمه كل الحسابات والمعادلات المادية حين صمد وواجه أغنى وأقوى دول العالم مجتمعه وانتصر عليهم، إنه شعب لم يعط حقه من التمكين والقدرات ليصنع المعجزات بسبب تلك الأنظمة المتعاقبة عليه والتي حكمته بالدجل والخرافة والفساد والتي سلمت قرارها السيادي وخيراتها للعدو ظنا منها أنها بذلك قد استوفت كل مقومات الريادة والتحضر والتطور وهو ظن سوء أثبتت الأوضاع الراهنة غير ذلك بتاتا كما أثبتت من قبل العدوان كذلك أنها لم تكن بشيء يذكر حتى في مجال اللهو واللعب كما أسلفنا بمشاركاتها المخزية في تصفيات كرة القدم ..

اليوم نقف ونحن نشاهد فرحة الفرنسيين بالفوز كيف أن هذا الفرنسي يعيش نشوة كأس وانتكاسة آخر نشوة فوزه بكأس العالم الكروي وانتكاسة كأس الهزيمة العسكرية والأخلاقية التي منيت بها قواته في الساحل الغربي عند فضيحة مشاركته مع قوات العدوان علينا فهل يتساوى طعم الكأسين يا ترى ؟؟؟

بينما اليمن حين ربحت في معركتها المحقة والعادلة وانتشت بذلك الربح هل تتساوى مرارة الطعم من خسارة تصفيات لهو ولعب لا عزة تراجع معها إذا ما قورنت بمرارة خسارة الدارين ..

اليوم العالم كذلك وهو إما مشارك أو صامت عن ممارسات هذا العدوان يعيش حالة من نوع آخر بين قذارة العدوان وفضيحة الصمت المخزي البهيمي يعيش كأس ذلة وخساسة بينما نحن والأحرار نعيش كرامتنا ونتلذذ بكأس النصر والشهادة بعد أن تخلصنا من كهنوت الفساد والاستبداد وانطلقنا نحو حريتنا نصنع كرامتنا وعزتنا بأيدينا بعيدا عن الهيمنة العربية والشرقية وبعيدا عن ظلاميات التدجين الفكري الوهابي التكفيري اللعين الذي تصدر مزعوم شخصية مفتيه بتحليل الخمرة والزنا من داخل أرض الحرمين وكذا من نبت جسده من سمحة الفساد من النظام العميل عبر التطبيع مع كيان غاصب عنصري قبيح وإن بشكل مشاركة غنائية في زفاف أحد المترفين اليمنيين الفاسدين ..

فليذوق العالم كأسه ولننعم بكأسنا فشتان بين الكأسين ..

لطف لطف قشاشة

2018714

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى