الكلرياضة محلية

ناشئو المنتخب اليمني.. يوحدون اليمنيين ويحققون الانتصار العظيم

منتخب الناشئين جلب الفوز على المنتخب السعودي ووحّد اليمنيين جميعا في صورة من أبهى صور اجتماع اليمنيين في تشكيلة من كل محافظات اليمن دون أي اعتبارات اخرى

لم يكن في الحسبان يوماً أن يقف الزمن ويسجل لحظة تاريخية في أصعب الظروف التي تمر بها اليمن من حرب وحصار ودمار..

كان الجميع يتابع مباريات المنتخب الوطني للناشئين دون أي توقعات بل وبقناعة مسبقة أن الخسارة هي حليفنا في كل منافسات منتخباتنا الكروية على اختلافها.. 

لكن شمس الأمل سطعت مع بداية المباريات التي جمعت اليمنيين الصغار مع نظرائهم في فرق الدول المشاركة..

وعند أول فوز حققه الأحمر الصغير على منتخب الأردن التفتت رؤوس اليمنيين نحوهم وتناقل الجميع أخبارهم وانتشر في أوساط الناس أن هناك من يحاول جاهداً رغم المحن أن يرسم الفرحة على قلوب عاف عليها زمن الفرحة وتراكم عليها غبار الأحزان وقهر تحالف الحرب الذي برع في رسم الحزن على وجوه اليمنيين لسنوات..

توالت المباريات وتوالت الانتصارات التي لم تخلو من المواقف المشرفة التي سطّرها الأحمر الصغير رغم الألم حتى في أوقات الفرح بالانتصار كما حصل مع المنتخب السوري..

ليحين موعد اللقاء الأخير مع المنتخب السعودي وعلى أرضيته.. هذا اللقاء الذي حبس الأنفاس ورفع الأكف بالدعاء للفوز على هذا المنتخب بالذات من جرعنا نظامُه كؤوس الحرب والدمار وكان لليمنيين ما دعوا به وتمنوه حققه لهم أقدام هؤلاء الصغار الذهبية وقلوبهم المشتعلة بالحماس وجاؤوا بالفوز والكأس معا..

وكانت الفرحة الكبرى وفاز المنتخب الصغير ووحدت ركلات الترجيح 30 مليون يمني من أقصاه إلى أقصاه ورفع الجميع علم اليمن الموحد ونسوا ولو للحظات الخلافات وطرحوا العداوات جانباً للاحتفال بالفوز الذي حققه المنتخب صاحب التشكيلة المنوعة من كل أبناء اليمن ومن مختلف مناطقة في صورة من أبهى الصور التي أذابت الفوارق بين أبناء المجتمع اليمني والذي يصر العدو أن يستثمرها..

الحارس وضاح أنور القادم من لحج حمى المرمى بالتعاون مع لاعبي المنتخب القادمين من صنعاء وعدن وإب وعمران وحجة وشبوة وحضرموت وذمار وتعز والمحافظات اليمنية كلها.

فرحة اليمنيين بالنصر هي فرحة صنعتها هذه التشكيلة التي مثلت اليمن وبعثت رسالة للعالم وللتحالف مفادها أن هؤلاء الصغار من حملوا الكأس وغنوا النشيد الوطني بكل حماس وتوشحوا العلم اليمني الذي حاول الكثير تنكيسه وتغييره هم نموذج الزلزال المصغر الذي سيعيد لليمن اسمه ومجده..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى