اخبار محليةالكل

طلاب كلية اللغات (القسم الفارسي) بجامعة صنعاء يحتفلون بتخرج الدفعة الأولى “دفعة الشهيد قاسم سليماني”

خاص – “صوت الشورى” – محمد علي المطاع

برعاية كاملة وحصرية من “ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي” احتفل طلاب كلية اللغات قسم اللغة الفارسية بجامعة صنعاء صباح الخميس الماضي بتخرج الدفعة الأولى (دفعة الشهيد قاسم سليماني).

تخلل الحفل العديد من الفقرات والكلمات التي تطرقت إلى معاني اختيار الدفعة لتسميتها بـ”دفعة الشهيد قاسم سليماني” ودلالات هذه التسمية بما تعنيه من واحدية الخط الجهادي ضد أعداء الأمتين العربية والإسلامية..

وأكدت الكلمات أن رمزية المجاهد الشهيد الحاج قاسم سليماني ليست محصورة ببلد أو شعب بعينه، بل هو نموذج المجاهد الذائد عن دينه وأمته، معتبرة ان الشهيد قاسم سليماني يعد أحد رموز المقاومة والممانعة بما جسده من صور التصدي للمعتدين والمسيئين للدين الإسلامي والمقدسات الإسلامية.

وعبرت الكلمات عن مدلولات اختيار خريجي الدفعة الأولى من قسم اللغة الفارسية “دفعة الشهيد قاسم سليماني” التي تدل على عمق الحضارتين اليمنية والفارسية الضاربتان جذورهما في عمق التاريخ.. مؤكدين ان ذلك يشير إلى الترابط  والتكامل الثقافي الذي سيكون من أهم أولويات الخريجين تعزيزه وتوثيقه واثرائه في حياتهم العملية والمستقبلية.

وشارك في الحفل الأخ السيد صادق عبدالرحمن الشرفي رئيس ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي الداعم الرسمي للحفل بكلمة متلفزة، قال فيها:

تحية طيبة مباركة في هذه الايام الطيبة المباركة لكم جميعاً أيها الأخوة والاخوات الاعزاء الخريجين في هذه الدفعة دفعة الحاج “الشهيد قاسم سليماني” تحية لكم وتحية لجميع الأخوة والاخوات الحاضرين في هذا الاحتفال كل باسمه وصفته.

وأضاف: في هذه المناسبة العظيمة ونحن في هذه الايام المباركة نتطرق إلى الشهيد قاسم سليماني في هذه الفرصة القصيرة جداً لنتحدث عن هذا الرجل العظيم، هذا الرجل الذي استحق ان يخلد بعد استشهاده كما كان خالداً في حياته بنضاله بجهاده بتضحياته بفدائه بإيثاره بسبقه إلى الخيرات في كل الميادين.. هذا الرجل العظيم الذي كان أسداً لله ولرسوله وللإسلام، والذي كان سيفاً مصلتاً على اعداء الأمة وكان يخشاه الاستكبار الامريكي في ميادين النزال وفي المعارك.. هذا الرجل الذي استحق ان يكون قدوة وأسوة للشباب والشيوخ ولمختلف فئات المجتمع لما تحلى به من إيمان ووعي وبصيرة، لأن الإيمان لوحده لا يمكن ان يصنع مثل هذا القائد، الإيمان البصير، الإيمان الواعي، الإيمان المدرك لمختلف جوانب الصراع وجوانب المواجهة مع الشيطان ومع جنود الشيطان هو وحده من يصنع هؤلاء القادة.. التمسك بالإسلام الحقيقي بالإسلام المحمدي الاصيل والاعتقاد الصحيح هو من يصنع قائداً من هذا الطراز.

واستطرد قائلاً: الحمد لله رب العالمين وبفضل الله سبحانه وتعالى وبجهود هذا القائد العظيم وقيادات من هذا النوع في مختلف مناطق الامة الاسلامية في محور المقاومة أصبحت الأمة منتصرة.

وتابع الشرفي: هذا الرجل العظيم شكل قدوة وأسوة لنا منذ شبابه ويجب ان نحاول ان ندرس سيرة هذا الرجل منذ مقتبل العمر ومنذ سن الشباب وكيف انطلق، بل طفولته وكيف تربى وكيف تعلم وكيف انطلق وكيف جاهد وكيف كان يستمع ويطيع أوامر قائده وكيف كان يتحلى بالصبر وبالورع وبالتقوى وبالإيمان وبالتصميم على الجهاد ومواجهة أعداء الله سبحانه وتعالى لم تثنه أي عوائق، لم تقف أمامه أي مشاكل أو أي صعوبات وتحول بينه وبين تأدية واجبه وتكليفه..

وأضاف: هذ الرجل العظيم أيها الأخوة والاخوات يجب ان نكون نحن أول من نقتدي به وبأمثاله، وعندنا شهداء كثر، نحن طبعاً معنيون بأن نجسد سيرة هؤلاء الاحرار الذين نزلوا الى ميدان المواجهة مع اعداء الأمة في مختلف المجالات.

وأكد صادق الشرفي قائلاً: الشهيد الحاج قاسم سليماني منذ نعومة اظفاره وهو يتربى على الايمان وعندما كان شاباً كان مبادراً وكان في مقدمة الصفوف في المواجهة مع أعداء الله، والمواجهة مع اعداء الله لا تقتصر فقط على الجانب الحربي أو الجانب العسكري، بل لها جوانب مختلفة ومهمة جداً بتلك الاهمية وبذلك القدر.. الميدان الثقافي ميدان للمواجهة وميدان حرب مع اعداء الله والميدان العلمي ميدان مواجهة وميدان تسلح بالعلم ولمواجهة اعداء الله ولبناء مجتمع فاضل قوي ومقتدر.

وأضاف: نحن معنيون أيها الاخوة والاخوات في هذه المرحلة بأن نجسد في اليمن وصية الشهيد الرئيس صالح الصماد وان نجسد اهداف وتطلعات الثورة والثوار في اليمن وفي مقدمة هذه التطلعات هو تحقيق رؤية الرئيس الشهيد صالح الصماد التي تعتبر اليوم تحدٍ يجب ان نقف جميعاً صفاً واحداً لتحقيق هذه التطلعات لتحقيق هذه الرؤية في مختلف المجالات وأنتم في مقدمة المعنيين وفي مقدمة من يحمل هذا التكليف الذي هو تكليف شرعي ووطني.

واستطرد الشرفي: ان دور طلبة الجامعات والاكاديميين في هذا المجال هو دور أساسي ومحوري لهذا نرجو ان نكون جميعاً عند مستوى هذا التحدي وان نعمل جاهدين وان يوفقنا الله سبحانه وتعالى لتحقيق هذه التطلعات.. ولا شك انكم في هذه الدفعة، وأنتم الدفعة الأولى، التي تخرجت في القسم وفي هذا المجال تحملون هماً كبيراً وتحملون رسالة كبيرة لانكم تحملون الآن لغة هي مفتاح لربط العلاقات بين مجتمع مسلم في شعوب مختلفة.. اللغة الفارسية لغة يتحدث بها جمهور من الأمة الاسلامية من المجاهدين وهذا الجمهور لديه ثقافة وعادات وتقاليد وعنده كثير من العلوم وكثير من التجربة التي يجب ان نستفيد منها ولا يمكن ان نستفيد منها نحن كمجتمع يمني إلا بوجود امثالكم، هذا أولاً.

ثانياً، ان تخرج الدفعة في هذا المجال، وهي اول دفعة، لقد نالت الشرف في ان تكون هي في طليعة من يؤدون هذه الرسالة ويؤدون هذا الهدف في التقارب بين شعبين عزيزين مؤمنين ماضيين في ركب المقاومة وان هذا الشرف يحملكم جزءاً كبيراً من المسؤولية في أن تسعوا بكل الجهود في مختلف المجالات بأن تحققوا رؤية جهادية في مجال الحوار بين هذين الشعبين..

وختم صادق الشرفي كلمته بالقول: نحمد الله سبحانه وتعالى أن جمعنا جميعاً نحن والمؤمنون في الجمهورية الإسلامية وفي دول اخرى وفي مناطق أخرى في محور واحد، وهذا لا شك انه مما يغيض اعداء الله ومما يدفعهم إلى مواجهتنا والى اشعال حروب ومشاكل وافتعال ازمات واستئجار اعلاميين ودعاة يحاولون ان يضربوا هذه القيمة العظيمة التي نسعى لتحقيقها.. ان من يحرضون ضد قومية معينة أو مذهب معين، ويمدون مذهب اسلامي معين، ويمدون ايديهم إلى اعداء الامة متمثلين في الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية هؤلاء هم جزء من محور العداء للأمة الاسلامية، لذلك لا يضرنا نحن ابداً ما يتحدثون عنه وما يحاولون اشعاله من فتن ويجب علينا ان نجسد الوحدة في الواقع وفي الميدان والعمل وان نكون امة واحدة في كل اصقاع الارض نحمل رسالة الاسلام الخالدة العظيمة التي حملها الحاج الشهيد قاسم سليماني وحملها الرئيس الصماد وحملها المجاهدون العظماء الذي يستشهدون في مختلف الجبهات والذين يؤدون تكليفهم في مختلف الجبهات.

والقيت في الحفل العديد من الكلمات، وقدمت فقرات فنية ورياضية في لوحات معبرة.. وأنشد الطالب الخريج ضمن الدفعة المجاهد جبران العصيمي زاملاً خاصاً بتخرج الدفعة، من كلمات الشاعر أحمد محمد مهفل، يقول مطلع الزامل:

بحفل التخرج نرسل أزكى تهانينا

                لدفعة شهيد الحق قاسم سليماني

بقسم اللغة الفارسية تفانينا

                وأول دفعها تخرج عزم وتفاني

بالافراح في حفل التخرج تلاقينا

                وبهجات مثل النور في الحفل تلقاني

هنيئاً لطالب بالتخرج يباهينا

                على جبهة التعليم ياعالي الشاني

يد بعلم تبني ويد تحمي اراضينا

                على نهج صماد اليمن روح الإيماني

الى آخر الزامل…

وسيكون لنا تناول أشمل وأعم لاحقاً نظراً لما مثله حدث تخرج الدفعة الأولى من قسم اللغة الفارسية “دفعة الشهيد قاسم سليماني” من أصداء إعلامية غير مسبوقة.

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى