اخبار محليةالكل

دراسة دولية : تنظيم القاعدة يعتمد في نشاطه باليمن على احتياطيات نقدية كبيرة، مستغلا حالة الصراع

كشفت دراسة دولية مؤخراً عن مصادر تمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لافتة أن هذا التمويل والذي يقدر بعشرات الملايين من الدولارات سنوياً لا يزال مستمراً حتى اليوم ويستخدم لتمويل وإعداد عمليات إرهابية مختلفة.

وقالت الدراسة التي أجرتها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات(FDD)، وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها، إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يتخذ من اليمن مقراً له ويحرك الملايين من الدولارات لتحقيق مكاسب أكبر وتوسعاً في المنطقة مستفيداً من حالة الصراع الأهلي المتقطع في اليمن، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يستمد تمويله من مصادر مختلفة منها الضرائب والنهب والفدية ومبيعات النفط والغاز، وفقاً لتحليل مؤسسة(FDD).

ونشرت قناة (CNBC) الأمريكية الناطقة بالإنجليزية تقريراً مختصراً عن الدراسة، وقالت فيه إن المؤسسة البحثية(FDD) خلصت في دراستها إلى أن “الاضطرابات المحلية تستغلها القاعدة في شبه الجزيرة العربية، خاصة وأن المجموعة تسيطر على مساحات واسعة من المراكز المالية اليمنية”.

ونقل التقرير عن الدراسة أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية “سرقت ما لا يقل عن 60 مليون دولار من البنك المركزي اليمني، بالتزامن مع حصول التنظيم على حوالي 2 مليون دولار يومياً من خلال الضرائب في المكلا – وهو ميناء سيطر عليه التنظيم حتى العام الماضي”.

وكشفت الدراسة إن القاعدة في اليمن من العام 2011 وحتى العام 2013م كانت تحصل على ما يقارب 20 مليون دولار سنوياً من عمليات السطو والفدية وضرائب الوقود.

ونقل التقرير عن “يايا ج. فانوسي و أليكس إنتز، مؤلفو تقرير (FDD): “من المرجح أن يكون الدخل المكتسب في السنوات القليلة الماضية كافيا للحفاظ على المجموعة لبعض الوقت”، مشيرين إلى أن المسؤولين اليمنيين يقدرون أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يحتاج إلى حوالي 10 ملايين دولار في السنة للبقاء”، ما يعني أن التنظيم المتطرف لا يزال بإمكانه البقاء نشطاً في اليمن والجزيرة العربية لأعوام قادمة نظراً لما يحتفظ به من احتياطيات نقدية كبيرة.

وقال التقرير إن دراسة (FDD) طرحت عدة توصيات للحد من تمويل المتطرفين في اليمن من بينها أن على حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي إنهاء تحالفها مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية باعتبار أن الجانبين “حلفاء قتال” في الحرب الدائرة مع أنصار الله وحلفائهم.

وأورد التقرير جزءاً من تحليل أجرته مجموعة الأزمات الدولية مؤخراً أفاد بأن الحرب في اليمن مكنت المتطرفين من بناء قاعدة قوية في الشرق الأوسط وأضاف التحليل إن “تنظيم القاعدة اليمني أصبح أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى”، لافتاً إلى أن الحرب في اليمن خلقت بيئة من الطائفية المتنامية وأضعفت الأمن والاقتصاد، وهو ما عزز من تنامي التنظيم المتطرف، مشدداً على أن محاربة التنظيم الإرهابي وإضعافه لن يحدث إلا إذا تم إيقاف النزاع والحرب في اليمن.

المصدر : المساء برس

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى