أخبار عربي ودوليالكل

تقرير: الأمم المتحدة تتباكى مأساة اليمن وتعقد مؤتمرا للمانحين

رأس وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن وفد بلاده الى المؤتمر الافتراضي للمساعدة في مواجهة الازمة الانسانية باليمن لعام 2021، والذي يهدف لجمع نحو 4 مليارات دولار، لكن المثير أن الأموال المجموعة باسم اليمن تصرفها المنظمات الأممية ولا يصل اليمنيين سوى النذر اليسير منها.. تفاصيل في التقرير التالي..

بمشاركة حكومتا السويد وسويسرا نظم مؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات والدعوة لتوفير تمويل فوري لجهود الإغاثة في اليمن وبمشاركة أكثر من مائة حكومة وجهة مانحة ومنظمات دولية ومسؤولي الإغاثة.

بين الحين والآخر تتباكى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن رغم أنهم كانوا جزءا من المتسببين فيها، وتواصل المنظمات الدولية النحيب على أوضاع مأساوية يعيشها ملايين اليمنيين وهي المتسولة بمعاناة اليمنيين على مدى سنوات 

نحو ملياري دولار يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الدول تبرعت بها العام الماضي للمتضررين من الحرب في اليمن، مقابل الحاجة الفعلية البالغة ثلاثة مليارات وثمانمائة وخمسين مليون دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة، ورغم المبالغ المهولة التي تجمع باسم اليمن إلا أن الظروف الكارثية ما تزال تعصف بالبلد الفقير

الأرقام ذاتها توردها التقارير الدولية سنويا ما يكشف زيف ادعاءات ونفاق المجتمع الدولي وسوء نواياه بشأن تخفيف معاناة اليمنيين، فأكثر من 80 بالمائة من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأكثر من مليوني طفل مصابين بسوء تغذية حاد، ونحو نصف مليون طفل بحاجة مساعدات علاجية عاجلة، وخمسين ألف يمني يشرفون على الموت جوعا.

تؤكد الأمم المتحدة أن الحياة في اليمن لم تعد تطاق، لكنها لا تريد أن تعترف بأن السبب هو استمرار الحرب والحصار منذ سنوات وتبعات ذلك على حياة ومعيشة اليمنيين، ولا ترغب في أن تنظر إلى جرائم وانتهاكات دول التحالف بحق اليمن وشعبها وثرواتها ومقدراتها ولا يعنيها  ضلوع المجتمع الدولي في إراقة دماء مئات الآلاف من خلال استمرار صفقات تسليح الرياض وأبو ظبي

يشدد غوتيريش على ضرورة عدم التخلي عن اليمن، ومارك لوكوك يدعو لاختيار مسار السلام ويؤكد بايدن ضرورة العمل على وقف الحرب، لكن الحقيقة أن الأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي يستثمرون الحرب على اليمن لكسب المزيد من المال وتوفير العديد من فرص العمل وتحقيق المصالح السياسية لذا لا يرغبون بوقفها على المدى القريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى