أخبار عربي ودوليالكل

برعاية أمريكية .. أبو ظبي تعلن التطبيع مع تل أبيب.. والمنامة ومسقط في الطريق والرياض تجس النبض

كشفت صحيفة صهيونية عن محادثات متقدمة مع البحرين بشأن تطبيع العلاقات, وذلك بعد ساعات من إعلان التطبيع مع الإمارات.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلا عن مصادر مطلعة إن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات متقدمة مع البحرين بشأن تطبيع العلاقات.

وبحسب الصحيفة، انه من المتوقع أن تكون البحرين الدولة التالية التي تقيم علاقات رسمية مع العدو الإسرائيلي، حسبما صرح مسؤول كبير لهيئة البث الإسرائيلية “كان”.

من جهته قال مسؤول أمريكي كبير لوسائل إعلام فلسطينية، إنه من المتوقع أن تقوم البحرين وسلطنة عمان بتطبيع العلاقات في المستقبل القريب، بحسب التقرير.

كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني, عن اتصالات مع البحرين، ونقلت عن العديد من المسؤولين الإسرائيليين قولهم إنهم يجرون اتصالات متقدمة مع البحرين بشأن الخطوة المحتملة.

وقد أعلنت إسرائيل والإمارات المتحدة عن اتفاقهما بعد ظهر الخميس، وقالتا في بيان مشترك مع الولايات المتحدة أصدره الرئيس دونالد ترامب إن الدول الثلاث “اتفقت على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات”.

وكانت البحرين من بين الذين رحبوا بالاتفاق، وقالت الحكومة في المنامة في بيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية “هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة”.

وقالت البحرين أيضا إن الاتفاق أوقف “ضم الأراضي الفلسطينية ويدفع بالمنطقة نحو السلام”.

وكانت واشنطن امس الاول أعلنت عن اتفاق وصفته بالتاريخي، بين حلفائها في المنطقة, أبوظبي وتل أبيب، حيث اتفق الطرفان على تطبيع العلاقات بشكل كامل، بعد سنوات من الغزل السياسي غير الرسمي.

الإعلان جاء عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث غرّد بالقول: إن اتفاقية سلام تاريخية بين الصديقتين العظيمتين، إسرائيل والإمارات، حسب وصفه، مُرفِقاً صورة بيان مشترك موقّع من قِبل الأطراف الثلاثة، تلاه تأييد علني من محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي.

وكان ولي عهد الامارات العبرية المتحدة,  محمد بن زايد, برر إِشهار علاقات بلاده مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، بالاتفاق مع الكيان على إيقاف خطة ضم الضفة الغربية إلى اسرائيل.

ورغم أن هذا المبرر مساوي لذنب التطبيع في قبحه كما تؤكد البيانات الفلسطينية والعربية الرافضة، وأن العدو الصهيوني لن تتوقف عن خطط الاستيطان والتهام الأراضي الفلسطينية، إلا أن رئيس وزراء الكيان، حرم بن زايد حتى من هذه المغالطة، ليعلن أن خطة ضم الضفة الغربية لا تزال ضمن جدول أعماله.

إلا أن الإعلان عن دخول الإمارات حيز الخيانة للقضية الفلسطينية، لم يكن إلا الحلقة الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من التعاون المشترك مع الكيان الصهيوني، بدأت بعض فقراتها تظهر في العلن خلال السنوات القليلة الماضية.

فقد كشفت وثائق مسربة خرجت للعلن في 2017 أن التعاون بين الإمارات والسعودية، والكيان الصهيوني، بدأ قبل عقود بذريعة احتواء الدور الإيراني في الشرق الأوسط، ومنع استغلال طهران للقضية الفلسطينية من أجل الإضرار بإسرائيل.

وفي يناير 2010، قام وزير البنية التحتية الصهيوني بأول زيارة رسمية لمسؤول كبير في الكيان الصهيوني إلى الإمارات، بدعوة من حكومة أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر للطاقة المتجددة.

وفي سبتمبر 2012، التقى بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الكيان الصهيوني، وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، في نيويورك، واتفقا على تنسيق الجهود لمواجهة إيران، رغم رفض نتنياهو تقديم أي تنازلات بشأن القضية الفلسطينية.

لتتوالى بعدها الزيارات الرسمية بين الطرفين، تركّز خلالها التطبيع المعلن على الجوانب التعاونية والثقافية، وبعناوين إنسانية بعيدة عن السياسة.

إلا أن أبرز محطات التعاون الأبرز بين الطرفين تمثلت في التنسيق الأمني، الذي انتهى باغتيال الفلسطيني “محمود المبحوح”، القيادي في كتائب عز الدين القسام، حيث أعلنت أجهزة الأمن الإماراتية أنه توفي إثر أزمة قلبية، قبل أن تُعلن حكومة الكيان الصهيوني تصفيته من قِبل عناصر الموساد.

واستبعد مراقبون قيام النظام السعودي في اعلان علاقته بالكيان الصهيوني لما سيترتب عليه من انتفاضة داخلية وعربية واسلامية نظرا لسيطرته على اعظم المقدسات الاسلامية مكة والمدينة.. لكن النظام السعودي هو من يدفع بأنظمة العقال الخليجي لإعلان التطبيع مع العدو لجس نبض الشارعي العربي والاسلامي وما سيترتب عليه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى