اخبار محليةالكل

الصحة العالمية: اليمن بات يعاني الان أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم

 

لا يزال المشهد الإنساني في اليمن على حاله، فموجة الكوليرا لم تنحسر والضحايا في تزايد مضطرد، والعدوان الذي يشنه تحالف بقيادة السعودية مستمر بجرائم الحرب والابادة وحصار التجويع الذي يفرضه لم يُرفع، فيما المجتمع الدولي ومنظماته لم تتحرر من سطوة المال السعودي وقلب الحقائق واعتماد موازين مختلة تدين الضحية وتتجاهل المعتدين على بلد وشعب. 

ومع استمرار وباء الكوليرا في التفشّي، اعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء 20 يونيو/ حزيران2017، عن وارتفاع عدد ضحاياه إلى 1170 حالة وفاة وعدد الاصابات المشتبه فيها تخطت زهاء 170 الف شخص منذ 27 ابريل الماضي.

وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية طارق جزاريفيتش للصحافيين في جنيف بأن “الدمار الذي تسبب به النزاع في اليمن يزيد من صعوبة التصدي لانتشار الوباء”.

وقال: “ان عدد إصابات الكوليرا المشتبه فيها في ارتفاع. فنحن نتحدث عن زهاء الفي حالة مشتبه فيها يوميا”، ما يعني أن اليمن يعاني الان من أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم.

وحذرت المنظمة من أن ربع مليون شخص قد يصابون بالكوليرا بنهاية العام في اليمن. كما أن ثلثي سكان البلد الفقير على حافة المجاعة.

والكوليرا مرض بكتيري معد بشكل كبير ينتشر عبر الغذاء أو الماء الملوث. ويمكن علاج هذا المرض بسهولة ولكن السيطرة عليه في اليمن المضطرب يشكل صعوبة خاصة.

وقال المتحدث :”الوضع صعب في بلد انهار فيه النظام الصحي”،وتحاول منظمة الصحة العالمية وغيرها من منظمات الامم المتحدة زيادة تدخلها.

وأقامت منظمة الصحة العالمية 144 مركزا لعلاج الاسهال و206 مواقع لمعالجة التجفاف ونحو الفي سرير لمعالجة مرض الكوليرا.

ويتعرض اليمن لعدوان تحالف 16 دولة بقيادة السعودية والامارات ودعم واسناد الولايات المتحدة وبريطانيا منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين من رجال واطفال ونساء وشيوخ في جرائم حرب متلاحقة بمختلف انواع الاسلحة واستهدف بالتدمير الممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية مترافقا مع فرض حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية، وانعكاساته في انهيار الوضع الصحي في البلاد.

ووفق الخبراء والأطباء، فإن السبب الرئيسي لموجة الكوليرا الحالية، وهي الثانية في أقل من عام بعدما سبقتها موجة أولى انحسرت في آذار الماضي وحصدت 103 أشخاص، هو العدوان السعودي، الذي إضافة إلى عمليات القصف المنهجي لأهداف غير عسكرية، وبالأخص المصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، يفرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً منذ آذار 2015.

ووفق أحدث الإحصاءات الرسمية، تمّ تدمير أكثر من 307 خزانات وشبكة مياه بغارات التحالف الجوية، إضافة إلى مئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85% من السكان يعانون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام، طبقاً للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى