الكلكتابات فكرية

الراحلون ..

النيل في غضبٍ ..مالفَّ أو دارا  

يا ثورة الحقِّ صار الحقُّ إعْصارا

تلك النهاياتُ قد قالت مواعظها

كونوا على الدّرب أحراراً وثواراً

جيل التّمرّدِ ما ثارتْ عزائمه

إلا لتصنع كفُّ النَّاس أقداراً

وعد من الله أن تجري مشيئته

 نوراً يبدّد أرجاساً وأوزارا

كيف أنْتصرتم ..؟ أما تدري مفاتنها

روحاً تُوَارِيْ في إعصارها النّارا

مِصْرُ الّتي في بهاء الرّوح ديْدنها

المجد للشّعب إذ ينْهلُّ أمطارا

ماذا جرى ؟ صحْتَ يا أهرام جيزتها

شعْبٌ تدفَّقَ كي ينْصَبَّ أنْهاراً

وكي يعيد لوجه النيل بهجته

ويبهر الكون إبداعاً وإعمارا

ألم ترى الثورات الخضر إن غضبت

تهز في النّاس أشجاراً وأحجارا

وعي الجماهير إن لاحتْ بوارده

تفتَّحَ الكون أكماماً وأزهارا

يقول للأمل المكدود لو تعبتْ

فيك الرّزايا .. , أحلنا البيت أقمارا

يا صرخة في ضمير الغيب قد طلعت

 هزَّتْ عروشاً..إذلالاً وإندارا

تصارع الظّلمَ ..لا تفنى عزائمها

تدقُّ في البغي.. أنياباً وأظفارا

الرَّاحلون عشاءً في مصارعها

صاروا هباءً يناجي الحزنّ والثارا

موجُ الجماهير يشْقى من تدفقه

 

 طاغٍ غداً في لعاب الحكم محتارا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى