اخبار محليةالكل

الحوثي: تحكيم 12 دولة.. وغريفيث: خطوات ملموسة رغم التصعيد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الخميس، إنه يجري محادثات مع الأطراف المتحاربة في البلاد لتأمين وقف إطلاق النار على الصعيد المحلي للمساعدة في مواجهة تهديد الفيروس التاجي كورونا.

وفي حين لم تشهد اليمن تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس، إلا أن هناك مخاوف من حدوث كارثة في حال تفشي الفيروس؛ نظرًا لتدمير المستشفيات والمرافق الصحية في اليمن بغارات التحالف السعودي.

وقال بيان صادر عن مكتب غريفيث إنه يجري مشاورات يومية تهدف إلى تقريب الأطراف المتحاربة في مفاوضات “افتراضية” في أسرع وقت ممكن.

وأضاف مكتب المبعوث الأممي أنه يناقش “خطوات ملموسة” مع الأطراف المتحاربة على الرغم من التصعيد الأخير في الصراع الطويل الذي دخل عامه السادس.

غريفيث أكد أنه يتمنى اكتمال المشاورات قريبًا ليحقق ما يأمله اليمنيون من استقرار خاصة في ظل تفشي كورونا عالميًا.

غريفيث أضاف أنه كان على اتصال منتظم بكلا الطرفين “للتوصل إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد المحلي، واتخاذ إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني”.

وقال البيان إن “هذه العملية تهدف كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تهديد كوفيد 19”.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء لأطراف الحرب في اليمن بضرورة إيقاف القتال والتفرغ لمواجهة كورونا، ليقابل طلبها بشكل إيجابي من أطراف الصراع، رغم توتر الوضع.

من جانبه طرح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي مبادرة جديدة على التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ودعاه إلى “القبول بتحكيم 12 دولة”، وتحدث عن ما يسمى “المرجعيات الثلاث”، وعن شروط الاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار.

وأكد محمد الحوثي، في تغريدته على منصة “تويتر” منتصف ليل الأربعاء، الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى إيقاف وقف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال: “والعالم يواجه جائحة كوفيد-19 (كورونا) على دول التحالف ومرتزقتها التخلي عن شروطها وعمَّا تسمى “المرجعيات” وغيرها، فالحل قرار وإرادة”. في إشارة إلى أن “المرجعيات” لم تعد تتناسب ومتغيرات الواقع طوال 5 سنوات حرب.

لكنه شدد في المقابل، على ضرورة وقف الحرب ورفع الحصار أولاً، وقال: “إن استجابتنا لدعوة إيقاف إطلاق النار لا تعني قبولنا بما تم رفضه منذ البداية، وليست مدعاة للبحث عن مكاسب تسبق فك الحصار وإيقاف العدوان”.

وطرح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي مبادرة جديدة للسلام على التحالف، تتضمن اللجوء إلى “التحكيم”، والذي تفرغ له مؤخراً ونجح في حل عشرات النزاعات الثأرية بين القبائل، وانهاء نزيف الدماء فيها.

وقال محمد الحوثي في ختام تغريدته، مخاطباً التحالف: “ندعو دول التحالف إلى القبول بتحكيم 12 دولة ضمن رباعيات عربية وإسلامية وآسيوية بالإضافة للأمم المتحدة للحكم بين اليمن وبين دول العدوان”.

مُضيفاً في تحديد الدول المرشحة لتكون حكما، قائلاً: “نقترح أن تكون كلا من الجزائر تونس مصر العراق باكستان ماليزيا اندونيسيا سيراليون روسيا الصين كوريا اليابان، دولاً محكمة، وهي لن تكون بمعزل عن الحل”.

وتأتي تغريدة عضو المجلس السياسي محمد الحوثي، بعد ساعات على قيامه بزيارة تفقدية لمديرية نهم محافظة صنعاء، التي تمكن الجيش واللجان الشعبية من دحر قوات التحالف ومسلحيه منها في عملية “البنيان المرصوص”.

(عن “وكالة الصحافة اليمنية”)

م.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى