الكلكتابات فكرية

الحرب ( حوار شعري )

عبدالرحمن مراد:

الحرب …هل هي فناء الكل أم موت البعض من أجل حياة أرغد للكل …غزوة مؤتة كانت إقرارا بأن الموت ليس هدفا أو غاية إذا لم تتسق موازين القوة وصلح الحديبيه كان وعيا بحركة الحياة ..فالمشروع لايعني التماهي مع حركة الفناء بل يعني الإعلاء من قيمة الوجود والحياة …حول مفهوم الحرب وإعادة تعريف هذا المفهوم تعريفا شعريا مدنيا جديدا يعيد ترتيب نسقه في حياتنا ..هاكذا كتب الشعراء وهذا ماجادت به قرائحهم .

**

* عبدالرحمن مراد :

ماذا الي أفقي أضافوا

بلدا يغدغده الهتاف

بلدا ..يحط رصاصة

جوعى وقد صاحت ” كتاف”

جفني يغالب دمعتي

ويرف في شجني الضفاف

الجوع يحفر حاضري

قبرا ..وتسكره السلاف

سنتان ماغضب المدى

صوتا ولا بان القطاف

أرأيت “مؤتة ” غابة

يا ابن الوليد..أماتخاف ?

جئت المدينة حائرا

إذ تسخر المدن الخراف*

الحرب ليس “كرارها”

بفرارها يحيا الشعاف

والأنتصار هزيمة

لو مات بالجوع الضعاف

والصلح ليس هزيمة

إذ ذاب في الدمع الطواف*

تعلو الحياة قداسة

والخير يصنعه العفاف

**

* إشارة الي سخرية عوام المدينة من الجيش ووصفهم بالفرار وقول الرسول بل كرار لافرار

* إشارة لصلح الحديبية .

*

 

* عمر هبة :

ياليت قومي يعلمون

من بعد أن عرفوا) وشافوا(

للحرب أعوام سمان

سوف تأكلها العجاف

لا شيء فيه سوى الجراح

يعم أو يطغى (الحراف)

يا أيها الطاغون إن

عقولكم -وجدت- خفاف

لن تسلموا من ربكم

خافوا من الرحمن خافو

الارض تنشد للسلام

سئم الضحايا والضعاف

الحرب حرب الفقر وال

افساد حان الاعتراف

*

• علي صالح أبو العز :

بلد يئن ويشتكي

ادمت مآقيه القطاف

يتلذذون بموته

وهمُ الفضيلة والعفاف

وله شعارات الابا

خُطب جميلات لطاف

وخناجر الاعماق

أغنية لها سم زعاف

للحرب في الماضي

مجاديف استقامات تضاف

لمهندسي الرايات

بوصلة لقبلتهم ضفاف

والانتصار وقاية

الجوعى واخوان ضعاف

اما حروب اليوم

مهزلة وعهر وانحراف

وتوائم حبلى

تصر على الخطيئة لاتخاف

*

• محمود الظهري :

الموت متفقٌ عليه

وفي الحياة هنا خلافُ

والجاهلية لم تزل

حبلى وللحرب اصطفاف

ياحرب :- ياأم الفناء :

متى استقام لك انحرافُ

ياموسم الموت الشنيع

حصادك السمّ الزعافُ

ولأنتِ مائدة الطغاة

ودين من بحماك طافوا

تتأبطين على المدى

شعباً يهدهدهُ الكفافُ

وتحاصرين حياتنا

وكأنك القدر الغلافُ

*

• عبدالعزيز الهاشمي :

مُتَفَاعِلٌ، مُتَفَائِلٌ * مُتَفَاضِلٌ، والنَّاسُ خافُوا

فالحربُ ليس سِوَى هَوَىً * بين الذين سَعَوا وطافُوا

يَصِفُ التَّمَوُّجُ بَحْرَهُ * وتَشِفُّ عن بَرِّي الضِّفافُ

لو لَمْ يكنْ يَحوي سِوَى * (راءٍ)، هي السُّمُّ الزُّعافُ

فَلَسَوف تُبْتَرُ بالمُدَى * أيدي الأُلَى خانُوا وحافُوا

وَلَسَوفَ تُقْطَعُ أرْؤُسٌ * تحت الرَّدَى قومٌ خِرافُ

لِمَ لَمْ يُعانِقْ مَسْمَعِي * يَدْعُو إلى حُبٍّ هُتافُ؟!

فالنصرُ ثَمَّ هزيمةٌ * والصُّلْحُ نَصْرٌ لا يُحافُ

يوماً سنجني مَجدَنا * أَلَقاً إذا حان القِطافُ

*

• علي حسن وهبان :

قتل وخوف واختطاف

والجوع أشهر ما أضافوا

بلد يدمّره السلاح

ليقتدى فيه إنحراف

الدمع في وجع الخدود

يضيفه السمّ الزعاف

الجوع ينخر في البطون

ويشتدّ بها الحراف

الحرب في كرّ وفرّ

لايُراد لها إنصراف

لصحائف الإحقاد حلف

ضمّ من قلقوا وخافوا

حال المدافع والمهاجم

زارع الرعب إرتجاف

سنتان داميتان

لاهدف يُحبّ ولايضاف

ذهبت حقوق الشعب

والتهمت أمانيه السخاف

قد زاد تعداد القبور

والقتل فن وإحتراف

كل له في كعبة التظليل

فرض وإعتكاف

إن الحياة رخيصة

مادام للجوع إلتفاف

أبنائنا رفضوا حياة

لايحصنها الكفاف

ياصاح إنّ المترفين

جميعهم سمعوا ( وشافوا)

**

 

صنعاء مايو 2017م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى