أخبار عربي ودوليالكل

“البيت الأبيض” يبرر تغيير مواقفه حيال “بن سلمان”، بحركات مستهلكة ومبتذلة

لطالما ماطل الرئيس الأمريكي بايدن، ونفى زيارته للسعودية على مدار أسابيع وأشهر، لكنه اليوم يحاول تجميل زيارته المرتقبة لـ”السعودية” التي قال أنه سيجعل منها “دولة منبوذة”.

ربما أن الدعاية الأمريكية حول مواقف “البيت الابيض” من مسألة حقوق الإنسان لم تعد ذات جدوى، فتصريحات الرئيس الأمريكي (جو بايدن) وتعهده عندما كان مرشحا رئاسيا أنه سيجعل من السعودية “دولة منبوذة” وأنه لن يلتقي ولن يصافح (محمد بن سلمان)، بل وسيحاسبه بشان مقتل الصحفي (جمال خاشقجي)، ذهبت كل هذه التصريحات أدراج الرياح.

وربما أنه وبحكم ما يفعله “الزهايمر”، فإن “عجوز” البيت الأبيض الديمقراطي الذي ماطل، واستدار، ونفى زيارته للسعوديّة على مدار أسابيع وأشهر، ها هو اليوم يحاول تجميل زيارته المُرتقبة لـ(الرياض)، بالقول إنه ليس ذاهبا للسعودية للقاء (بن سلمان)، بل للمشاركة في اجتماع دولي.

كما هي العادة، يسعى “البيت الأبيض” لتبرير تغيير مواقفه حيال “بن سلمان”، بحركات مستهلكة ومبتذلة، حيث استبقت زيارة (بايدن) للقاء (بن سلمان)، بتسمية شارع السفارة السعودية بـ(واشنطن)، باسم الصحفي (جمال خاشقجي) الذي تخلص منه (بن سلمان) بوحشية وسادية.

واستمرارا في “استعباط” خلق الله، ألتقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية (نانسي بيلوسي) بـ(اريج السدحان) التي حكم (بن سلمان) على شقيقها (عبد الرحمن) بالسجن لمدة (عشرين) عامًا ، وقد حُرمت عائلته من الاتصال به وتخشى تعرضه للتعذيب” وفق ما قالته (بيلوسي) على حسابها على (تويتر).

 يرى مراقبون أن إطلاق اسم (جمال خاشقجي) على شارع السفارة السعودية، بالإضافة إلى ما فعلته (بيلوسي) أسلوب مستهلك، لكنه ليس قديم الطراز، كان يفعله الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب)، ومازال مفيدا في التعامل مع (بن سلمان).. مشيرين إلى أن هدف (بايدن) من هذه الزيارة هو الاستمرار في بيع الاسلحة للسعودية ومحاولة الضغط عليها لإبرام عقود اقتصادية بعشرات المليارات كما كان يفعل(ترامب) الذي كان يتعامل مع السعودية كـ(بقرة مطيعة).

 

السياسي الأمريكي (مات دوس) الذي يعمل مستشارا للسياسة الخارجية في فريق السناتور الأمريكي (بيرني ساندرز) قال إنه “لا تزال حقوق الإنسان تعامل في الغالب على أنها هراوة لاستخدامها ضد خصوم الولايات المتحدة”. مؤكدا بأنه “بينما يحصل شركاء الولايات المتحدة على تصريح بارتكاب انتهاكات، يكافأون بأسلحة جديدة”. في إشارة لزيارة “بايدن” لـ”السعودية”، وما سينتج عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى