اخبار محليةالكل

الإمارات توجه الموالين لها بعدم ابرام صفقات تبادل أسرى.. و“أنصار الله” لا تستخدم قضية الأسرى كأوراق سياسية

قضية الأسرى اليمنيين رغم كونها قضية إنسانية بامتياز إلا أن هناك أطراف ترفض التعاطي مع هذا الملف الإنساني.. ومؤخراً كشف موقع اخباري عن عرقلة صفقة أسرى بين طرفي الصراع، كانت تهدف إلى الافراج عن الأسرى بما فيهم قيادات عسكرية رفيعة.

ونقل الموقع عن مصدر جنوبي وصفه بـ”المطلع” وعلى اتصال بصنعاء، أن حركة أنصار الله وافقت الشهر الماضي الإفراج عن اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع في حكومة هادي، والذي يحظى بشعبية كبيرة في الشمال والجنوب، واللواء ناصر منصور هادي، واللواء فيصل رجب، ضمن صفقة شاملة تنهي ملف الأسرى بين “أنصار الله” والحراك الجنوبي.

وكشف أن مسؤول الأسرى الجنوبيين، ياسر الحدى أبو صهيب، توصل خلال مفاوضات غير معلنة أجراها مع اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء التابعة لـ”أنصار الله”، أواخر شهر رمضان الماضي، إلى اتفاق يقضي بالإفراج الكامل عن الأسرى من الجانبين، بما فيهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، رئيس جهاز الأمن السياسي في عدن ولحج وأبين، واللواء فيصل رجب.

ولفت إلى أن المساعي التي قادها الشيخ رشاد العطري الصبيحي، في صنعاء، للإفراج عن وزير الدفاع، قوبلت بموافقة من قبل “أنصار الله” التي اشترطت إنهاء ملف الأسرى بين الجنوب والشمال.

وحسب التقرير الذي اعده لموقع “العربي” رشيد الحداد، عزا المصدر توقف العملية إلى رفض دولة الإمارات العربية المتحدة التعاطي مع ملف الأسرى الجنوبيين، و خصوصاً أي عمليات تبادل أسرى يجريها أطراف جنوبيون مع “أنصار الله”.

وحسب الموقع لم تنف مصادر في “أنصار الله” المعلومات عن الصفقة، وأكدت على موقف “أنصار الله” الثابت بالتعاطي الإيجابي مع ملف الأسرى إنسانياً. منوهة إلى أن الحركة “لم تستخدم المئات من الأسرى كأوراق سياسية”.

وطبقاً لما أورده الموقع، فإن وساطة قام بها الوسيط الجنوبي في ملف الأسرى، ياسر الحدي، أواخر شهر رمضان الماضي، أدت إلى الإفراج عن الأسير الجنوبي عبدالرحمن المرفدي، والخضر الشهري، وأربعة من رفاقهما من السجن المركزي في صنعاء لدواعي إنسانية، وليس بموجب تبادل للأسرى بين “أنصار الله” والحراك الجنوبي.

وحينها قدم الأسير الجنوبي أحمد عباد المرقشي تهانيه لأهالي الأسرى. معتبراً الإفراج عن ستة أسرى جنوبيين مبادرة حسن نية من قبل “أنصار الله”. متمنياً أن يتم الإفراج عن المزيد من الأسرى الجنوبيين.

ونجح وسطاء جنوبيين في الإفراج عن 580 أسيراً جنوبياً من سجون “أنصار الله” خلال العامين الماضيين.

ونقل “يمنات” أنه على الرغم من أن المئات من أسرى الحرب من الطرفين ينتظرون صفقات جديدة أو تسوية سياسية لإنهاء معاناتهم، إلا أن دولة الإمارات أصدرت تعميماً لكافة فصائل الحراك الجنوبي الموالية لها، طالبت فيها بعدم إبرام أي صفقات تبادل أسرى مع أي طرف دون موافقتها، حسب ما أورده “العربي”.

وأشار إلى أن الإمارات تعتبر أن عمليات تبادل الأسرى لا تخدم المصلحة الوطنية، وبذلك يكون قرار الإفراج عن الأسرى في أبو ظبي وليس في عدن.

م.م

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى