اخبار محليةالكل

إعلاميون وسياسيون: غريفيث.. مظلة لجرائم السعودية في اليمن

انتقد اعلاميون وخبراء سياسيون، تصريحات المبعوث الاممي الی اليمن مارتن غريفيث في احاطته لدی مجلس الامن والتي تحلت بتفاؤل وهمي عن الاوضاع.

ويؤکد اعلاميون يمنيون ان وتيرة التصعيد العسكري الذي تمارسه السعودية والامارات في اليمن، زاد شدة مع اعلان الهدنة المزعومة.

ويعتقد اعلاميون ان اعلان الهدنة من قبل تحالف العدوان ، لم يكن سوی خطوة لاسناد ما يقوم به غريفيث من مسارات سياسية وانسانية يحاول ان يعيد تموضعه وسط الفوضی التي تقودها الامارات والسعودية.

ويری اعلاميون يمنيون ان غريفيث يخشی ان یُقال انه ما عاد لوجوده داع ومعنی وهو يحاول ان يحافظ علی وظيفته أكثر مما يحاول ان يحافظ علی السلام أو يسعی الی حل.

ويشير اعلاميون الی وجود مؤشرات كبيرة تؤكد انه لا جدية حقيقية في احلال السلام في اليمن أو مما يقوم به غريفيث من مسارات عمل سياسي وانساني في البلاد خصوصاً وانه يصر علی تبني رؤی أصلاً من أطراف هذه الحرب العدوانية الظالمة علی اليمن ولا يتقبل رؤية الحل الشامل التي تعتبر رؤی منطقية.

ويؤكد قادة في الحراك الجنوبي انه لا يوجد هناك أية بوادر لوقف اطلاق النار وان اليمن شهد قبل يومين أكثر من 270 غارة جوية ولم يتوقف الصراع في الجبهات.

ويوضح قادة في الحراک الجنوبي أن ما تسمی بالشرعية والمجلس الانتقالي غير قادرين علی حسم الامور لأنهم مجرد أدوات تنفذ أجندات خاصة بالمحتل، محذرين بأن ما يحدث في المحافظات الجنوبية هو عبارة عن كارثة بشرية في ظل تفشي الاوبئة.

ويؤكد باحثون سياسيون ان غريفيث اعتاد علی عدم طرح الامور علی حقيقتها عند تقديم احاطاته في الامم المتحدة وطرح جواً من التفاؤل عادة لا يكون موجوداً علی أرض الواقع.

ينتقد باحثون سياسيون عادة غريفيث وباقي المبعوثين الدوليين السابقين، في محاباة السعودية ومحاولة شكرها وتعظيم صغائرها اذا ما قامت بدور هنا أو هناك.

ويستهجن باحثون سياسيون شكر غريفيث للسعودية علی هدنتها بينما شهد اليمن 2650 غارة سعودية خلال شهر وثلاثة أيام منذ اعلان الهدنة المزعومة.

ويكشف باحثون سياسيون ان الهدنة السعودية جاءت لتسرق الاضواء من مبادرة الحل الشامل التي اعلنتها صنعاء والتي تعتبر السعودية مجرد نقاشها هزيمة لها وبالتالي تحاول ان تضغط مع بريطانيا علی المبعوث الدولي لتقديم حل لا يقترب من مبادرة الحل الشامل.

ويری اعلاميون يمنيون انه اذا کان هناک جدية لدی المجتمع الدولي في تبني مسار حقيقي للسلام في اليمن، فيجب عليه ان يخاطب من يدير الادوات في اليمن ولا يخاطب وکلاءها  علی الارض.

ويشير اعلاميون الی ان عيدروس الزبيدي والذي يسمی برئيس المجلس الانتقالي اعلن بيان مجلسه من داخل الامارات والرفض لهذا البيان جاء من داخل السعودية. وهذا يعني لا توجد هناک طرف وطني يمکن التخاطب معه.

يذكر ان غريفيث قال في احاطته الاخيرة لمجلس الأمن الدولي إنه تفاوض مع الأطراف بشأن نصوص الاتفاق على مدى الأسبوعين الماضيين، مبديا تفاؤله بأن يتم قريبا توقيع الاتفاق والتبني الرسمي لما يتضمنه من إجراءات.

وقال إن “تقدما جيدا” يتحقق، وإن الأمم المتحدة تضاعف جهودها مجددا على ضرورة للتغلب على الخلافات القائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى